facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مستقبل العمل يعتمد على تمكين الأطفال والنساء


ابراهيم غرايبة
23-01-2019 12:45 AM

تقدر دراسة للبنك الدولي عدد الأطفال الذین ھم في سن الدراسة ولا یتقنون القراءة والكتابة بـ617 ملیون طفل، والمحزن أن أكثر ثلثي ھؤلاء الأطفال یذھبون بالفعل إلى المدرسة لكنھم لا یحصلون على المھارات المعرفیة الأساسیة، وربما تكون حصتنا في الأردن من ھؤلاء الأطفال حوالي ربع ملیون طفل،.. كیف یمكن الحدیث عن المھارات والمتطلبات المتقدمة لتنشئة جیل قادر على استیعاب تكنولوجیا وأعمال أكثر تعقیدا من مھارات معرفیة أساسیة.

وھناك الكثیر من النساء المتعلمات والمؤھلات للمشاركة في سوق العمل لكنھن یفضلن أو یضطررن للمكوث في البیت لأجل العنایة بالأطفال، وبالطبع فإن توفیر تعلیم مبكر للأطفال سیوسع فرص ھؤلاء النساء للمشاركة في العمل بحریة أكثر.

وإضافة إلى تمكین المرأة من المشاركة في العمل من خلال البدء بتعلیم الأطفال منذ مرحلة مبكرة فإن العنایة الصحیة والتعلیمیة بالأطفال وخاصة الفقراء المتوقع ألا یجدوا عنایة بنفس المستوى مع أسرھم سوف یعزز فرص الأجیال القادمة في المشاركة الفاعلة، ویلاحظ البنك الدولي أن برامج التغذیة في الطفولة المبكرة ساھمت في زیادة أجور ھؤلاء الأطفال في سن البلوغ لأنھم ببساطة كانوا أكثر كفاءة وقدرة على العمل، وفي جامایكا قدرت الزیادة في الدخل والادخار للشباب الذین تلقوا في طفولتھم عنایة صحیة وتعلیمیة بنسبة 25 في المائة، وكانت ھي النسبة نفسھا التي أتیحت للأطفال الأغنیاء، ما یعني أن التعلیم المبكر ساھم بفعالیة في تحقیق المساواة الاقتصادیة والاجتماعیة.

یعاني حوالي 250 ملیون طفل دون سن الخامسة في الدول النامیة من الحرمان المعرفي والصحي بسبب الفقر وسوء التغذیة، وھناك مخاطر أشد تعرض لھا 87 ملیون طفل بسبب النزاع، وعلى المستوى العالمي فإن نصف الأطفال بین الثالثة والسادسة یحصلون على التعلیم قبل الابتدائي، وفي مقابل نسبة 8.8 في المائة من میزانیة التعلیم في أوروبا وأمیركا الشمالیة تخصص للتعلیم ما قبل الابتدائي فإن الدول الفقیرة والنامیة تنخفض فیھا النسبة إلى 3.0 في المائة.

وبرغم فرص التعلیم الواسعة التي أتیحت للإناث في المدارس والجامعات في الأردن فمازالت النساء مستبعدات من سوق العمل وبخاصة في القطاع الخاص، كما أن العمل المتسع في الزراعة والاقتصاد غیر الرسمي والذي تشكل النساء نسبة غالبة فیھ یجعل الدخل غیر منتظم للعاملین والعاملات في ھذه المجالات، ویحرمھم من الضمان الاجتماعي والتأمین الصحي!

ومؤكد أن شمول جمیع العاملین في كل القطاعات أو كل أشكال العمل بالضمان الاجتماعي والتأمین الصحي سوف یساعد كثیرا في تطویر قطاع الزراعة والعمل غیر الرسمي، لكن لا توجد مؤسسات أو أرباب عمل في ھذه القطاعات یمكن أن یتحملوا مشاركة العاملین في الضمان الاجتماعي والتأمین الصحي، وبالطبع فإن أغلب العاملین لا یستطیعون المشاركة، أو لا یدركون أھمیة ھذه المشاركة، ولا یبدو ثمة خیار سوى أن تقوم الحكومة من خلال المیزانیة العامة وصندوق المعونة الوطنیة بترتیب اشتراكات شاملة في الضمان الاجتماعي لجمیع ربات المنازل اللواتي لا یعملن في قطاع منتظم وكذلك العاملین في الزراعة والبناء والاقتصاد غیر الرسمي وجمیع العاملین على نحو غیر منتظم.

نتحدث عن متطلبات أساسیة كان یجب تجاوزھا قبل أكثر من خمسین سنة، والیوم نواجھ تحدیات جدیدة في نوعیة ومستوى التعلیم والعمل، ولیس فقط الأساسیات والبدیھیات.. وبالطبع فلا یمكن الحدیث عن نھضة وتنمیة سواء في التعلیم أو سائر المجالات من غیر مخصصات في الإنفاق والموازنات لھذه الأفكار، وبغیر ذلك فإنھا تظل مجرد تغریدة جمیلة لرئیس الوزراء في تویتر!

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :