facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كم ينقص الحب لو اكتمل المحبوب!


لارا مصطفى صالح
26-02-2019 02:26 PM

"أقسم أن أحبك بجنون... في كل حالاتك.. الآن وللأبد... وأعدك، أن لا أنسى أن هذا هو الحب الوحيد في العمر...وأن أدرك في أعماق روحي، أنه ومهما قست علينا الحياة وفرقتنا، فإننا سنجد دائما طريق العودة لنكون سويا.. "

كان هذا العهد الذي كتبه بطل فيلم (THE VOW) -المستوحاة أحداثه من قصة حقيقية- على لائحة طعام وقطعه على نفسه عندما تزوجها، وقبل أن يودي حادث سير بذاكرة حياة عاشتها معه تلك المرأة التي أحب، ولم يبق منها سوى أكداس من الرسائل والصور يخبئها في صندوق وينام فوقه. هو لديه كنز حكايات، ولا شيء في ذاكرتها هي سوى اسمها وما كان من ماضيها قبله!

جفاف عاطفي من جهتها وخواء تام في الذاكرة لا ينجح أي شيء في تخليصها منهما. طبيبها النفسي كان وصديقها. أخفى عنها العلاقة الحميمة التي جمعت بين والدها وصديقتها المقربة والتي كانت سببا في قطع علاقتها بعائلتها قبل الحادث، كي لا يكسب حبها ويخسره والدها من جديد.

لم يكن ما حدث فاصلة على صفحة الغيب، إنما وشم لا يمحى. جراح مموهة بضحكات مزيفة، وأغان جارحة أنغامها. اطمئنان وقلق، نشوة وقشعريرة وفرح واكتئاب. لكنه لم يمل بوجهه عنها، ولم يتعب منها حين كانت متعَبة ومتعِبة. يتعثر في مشيته كي يخطف نظرات منها، وتستغرق هي في دهشتها، تتنهد وتنفعل، تصرخ وتقول كلمتها الأخيرة في كل مرة (لا أتذكرك)! في إحدى اللحظات فقد صبره وشجاعته وإيمانه بالحب وبالأمل وبالنور. وفي كثير من الأحيان، أضله الألم. لكنه ظل ينادي طيفه في ذاكرة قلبها... لم تنبت لذاكرتها آذان.. (لا أتذكرك) ظلت تقول، لكن بدأت صخور قلبها تسمع.... وكما تغازل يد نحات صخرة وتغازل أصابع العازف أوتار كمنجة، ويغازل المطر شعر المدينة، ويغازل الندى فم وردة، وتغازل السماء نجمة وحيدة، هو أيضا، غازل قلبها، من جديد، واسترد حبها عندما اعترفت له في النهاية ( لقد قبلت بي كما أنا لا كما تريدني أن أكون)!

لو كان للمنطق مكان في متاهة حياته لَلَملَمَ حروف عهده ومضى دون أن يلتفت إليها، بيد أنه كتب ذات يوم، جملة واحدة ولم يؤمن بسواها.." أقسم أن أحبك بجنون... في كل حالاتك.." ... في كل حالاتك!

كم ينقص الحب لو اكتمل المحبوب!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :