facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسائل تشويش أم معاول هدم يا دولة الرئيس


السفير الدكتور موفق العجلوني
08-04-2019 03:39 PM

جذب انتباهــي خبر على صفحات عمون الغراء يوم الخميس الموافــــــــق ٤/٤/ ٢٠١٩ لمعالي الوزير الأسبق الدكتور خليف الخوالدة والذي حقيقة أكن له كل تقدير واحترام بعنوان: الخوالدة ناصحاً الرزاز لا تتحدث عن هذا الأمر حيث جاء في هذا الخبر:

أرسل الوزير الأسبق الدكتور خليف الخوالدة بتاريخ ٣١/ ١/ ٢٠١٩ رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ناصحا إياه عدم الحديث عن تمكّن الحكومة لأول مرة منذ عام ٢٠٠٨ من تخفيض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي لعام ٢٠١٨.

لن أخوض بتفاصيل المديونية و نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي كما جاء على لسان الدكتور الخوالدة لأني حقيقة لا أفهم بهذه القضايا الحساسة و الدقيقة و المعقدة، حيث سبق لي أن شاركت بإعادة جدولة مديونية الأردن في نادي باريس عام ١٩٩٣ مع نخبة من رجالات الدولة و الخبراء في موضوع المديونية حيث كنت أتولى القائم بأعمال السفارة الأردنية بالإنابة، و بحق أعترف بأنهم نعم الرجال وقد أصروا على موقف الأردن لليال متواصلة تجاه بعض المسائل المتعلقة بالمديونية واستطاعوا الوصول إلى ما يريده الأردن في تلك الفترة وهم: معالي وزير المالية السيد باسل جردانة، معالي السيد سليمان حافظ، معالي السيد ميشيل مارطو، المستشار المالي المرحوم الدكتور محمد ممتاز حمادة، و المستشار من البنك الدولي الدكتور سلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني لاحقا)، وأنا أشهد بكفاءة هؤلاء الرجال.

حقيقة أستغرب أن يقوم شخصية أحترمها وأقدرها بحجم معالي الدكتور خليف الخوالدة بتوجيه رسالة عبر البريد الإلكتروني بتاريخ ٣١/١/٢٠١٩ وتنشر في وسائل الصحافة والإعلام بتاريخ ٤/٤/٢٠١٩ إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز والذي نقدر ونحترم والمشهود له بالنزاهة والشفافية والمصداقية، والذي يواصل الليل بالنهار: " فالمؤمن إذا اجتهد فأصاب فله أجران وإن اجتهد فأخطأ فله اجر واحد".

كنت أتمنى على الدكتور الخوالدة أن يوجه هكذا رسالة إلى دولة رئيس الوزراء الأسبق... الذي عمل بمعيته وكان أحد أفراد مجلس وزرائه، وربما كانت هنالك أمورا كثيرة كان من الأولى كونه أحد أعضاء مجلس الوزراء المؤتمنين وتحت القسم أن ينصح رئيس الوزراء الأسبق بصفته وزير تطوير القطاع العام “خيركم خيركم لأهله “.

معذرة لصراحتي الدبلوماسية معالي الدكتور خليف الخوالدة، ألا تعتقد أن رسالتكم عبر البريد الإلكتروني ونشرها في الصحافة بعد شهرين تنم عن خلق سوء فهم وبلبلة وإرباك وتشويش ! هل من حقك كوزير سابق أن تخاطب دولة رئيس الوزراء!!! لماذا تجاوزت رئيس الوزراء الأسبق الذي كنت أحد وزرائه والذي عملت بمعيته، وقام رئيس الوزراء بمخاطبة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ونصحه قائلاً: بعدم الحديث عن تمكّن الحكومة لأول مرة منذ عام ٢٠٠٨ من تخفيض نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي لعام ٢٠١٨...!!! ألم يكن بمقدور معاليكم وأنت وزير سابق ومن منطلق عرف الأتيكيت والبرتوكول الذي يعرفه الوزراء أن تطلب موعداً مع دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز، وتنقل لدولته ملاحظتكم وجهاً لوجه! لماذا هذا الردح الإعلامي من شخصية بحجم معاليكم... ماذا ترمي من هذه الرسالة؟! خدمة الوطن! أم خدمة الصالح العام! أم أن حكومــــة الدكتور عمـــر الرزاز تكذب (حاشا لله) على الشعب الأردني ...!!! سؤال برسم الإجابه ...!

رسالتكم معالي الدكتور خليف تذكرني برسالة مشابهة لسعادة العين السيد طلال ابو غزال - والذي أكن له كل تقدير و احترام - و التي أرسلها لدولة الرئيس عبر وسائل الصحافة والإعلام بتاريخ ٢٣/١/٢٠١٩ ، و كان بصفته أحد أعضاء مجلس الأعيان أن يهمس بإذن دولة الرئيس، أو أن يرفع رسالته من خلال دولة رئيس مجلس الأعيان السيد فيصل الفايز حسب عرف وتقليد مجلس الأمة إلى دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز لا عن طريق الردح الإعلامي والتنمر على دولة الرئيس والخروج على الأعراف الرسمية واستغلال أدب الرئيس و دماثته وخلقه العالي ... باعتقادي أن دولة الرئيس إذا سكت فلن يسكت دهراً و إذا نطق فلن ينطق كفراً ... كما يقول المثل.

أستميحك عذرا معالي الدكتور خليف الخوالدة، لنكن بحجم الوطن وأنا وأنت تحت القسم: (أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للملك، وأن أقوم بالواجبات الموكولة إلي بأمانة) ولنهتدي بخارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك حفظه الله بالأوراق النقاشية السبعة من منظور الوعي الاستراتيجي والحكومة الرشيدة واستشراف المستقبل لمملكتنا الحبيبة، وإن كان لدينا نصائح لدولة الرئيس هنالك أساليب كثيرة غير الردح الإعلامي والتشويش والصيد في الماء العكر عبر الإعلام وسائل التواصل الإعلامي. أرجو أن أذكر معاليكم بتغريدتكم في وسائل التواصل الاجتماعي وأنقلها حرفياً:

"سابق ينتقد حالي، وحالي ينتقد سابق، فلا الحالي مطلع على ما عمله السابق، ولا السابق يعلم ما يعلمه الحالي. كلاهما يهاجم ويقصف دون دليل. وآخر طامح يستهدف مشاعر الناس ومعظم طرحه ضرب من الخيال. معارك تدور بعيدا عن العمل الحقيقي. لا بد من وضع حد لهكذا مسلكيات حتى لو كانت قليلة."

غريب معالي الوزير ، يبدو أن المواقف تتغير بتغير المواقع.

الدكتور عمر الرزاز، هو رئيس وزراء الأردن ، فهو بحاجة إلى منحه الفرصة لتحقيق رؤية جلالة الملك وطموحات الشعب الأردني ولنترك عجلة الدكتور عمر الرزاز تسير بأمان ولا نضع العصي في دواليبها، وإن كنا نريد العودة لمناصب وزارية فليس من خلال رسائل التشويش ومعاول الهدم.

حفظ الله الأردن وحفظ جلالة الملك وأعان الله دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز على حمل المسؤوليات الجسام لخدمة الشعب الأردني الأصيل.

وأخيرا وليس آخراً، أنا أتفق مع ما ورد في تغريده معاليكم: لا بد من وضع حد لهكذا مسلكيات.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :