facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإشاعات حرب "قذرة" وعلينا وأدها


شحادة أبو بقر
10-04-2019 04:34 PM

الإشاعة لغة هي معلومة زائفة أو خبر كاذب وربما معلومة محرفة ومضخمة بحيث تفقد مضمونها الحقيقي . فالمحصلة والحالة هذه , أن الإشاعة وأيا كان تصنيفها, هي مجرد " كذبة " , وبالتالي فمطلق الإشاعة" كذاب " .

الكاذب أو الكذاب ليس منبوذا إجتماعيا يسخر منه العامة وهو فاقد لثقتهم فحسب , بل ووفق موروثنا الديني , أن محمدا صلوات الله وسلامه عليه , كان قاصدا طريقا لغاية يصحبه فيها جمع من المسلمين , وفي الطريق سأل المصطفى مرافقيه , هل بينكم من هو كذا , فاجابوا بنعم , وكر السؤال عن رجل بمواصفة كذا وكذا , وكانت الإجابات بنعم , إلى أن سأل صلى الله عليه وسلم , هل بينكم كذاب, فأجابوا أيضا بنعم , عندها قال لهم إرجعوا إلى حيث كنا !.

هذا يعني أن ركبا يرافقه كذاب لن يوفق في مبتغاه , لا بل هو في خطر !.
توظف الإشاعات بين الدول الخصوم والأعداء في السلم والحرب معا , والهدف , هو بث الفوضى بين صفوف الطرف الآخر وكسر الروح المعنوية لجيشه ولشعبه , وإيصاله إلى حالة ضعف وهوان يسهل معها أمر هزيمته إن كان الظرف حربا , ونشر الخلافات والفتن والعداوات وتمزيق نسيجه الإجتماعي ووحدته الوطنية إن كان الظرف هدوءا يسبق حربا أو عملا معاديا .

جميعنا نتابع ونلاحظ طوفان الإشاعات الذي يجتاح بلدنا منذ تفجر الربيع العربي , ومعروف أن الإنسان وبدافع الفضول الفطري , يهتم بسماع الإشاعات والبحث عنها , وقد تجد من يستهويه سماعها ومن قد يطرب لها ويتناقلها.

الفراغ ونقص توفر المعلومات الحقيقية من جهة , هو بيئة خصبة لإنتشار الإشاعات وتكاثرها , خاصة في ظل تراجع الثقة بين المواطن ودولته , والمؤامرات الهدامة والنيات غير السليمة لخصوم خارجيين يجدون أعوانا من الداخل , هي أيضا ومن جهة أخطر , بيئة أكثر خصوبة لإنتشار الإشاعات المؤذية التي ليس لها من هدف سوى الخراب .

هذا واقع خطير لا يجوز التهاون بأمره , وعلينا جميعا أن نقاوم طوفان الإشاعات الهدامة بكل ما حبانا الله من قوة , وبالذات في هذا الظرف الإقليمي والدولي الصعب الذي تجتازه منطقتنا وبلدنا تحديدا .

على إعلامنا بشقيه رسميا وخاصا , أن يقود معركتنا مع هذا الطوفان في مسارين , الأول توفير المعلومة الحقيقية لمواطنينا جميعا , والثاني كشف زيف الإشاعات وغاياتها الخسيسة التي تضمر لنا ولبلدنا شرا مستطيرا , وتوعية شعبنا بمدى خطورة هذا الطوفان .

وعلينا جميعا بلا إستثناء لأحد , بإعتبارنا كلنا في مركب واحد إن نجا نجونا جميعنا , وإن غرق لا سمح الله , غرقنا جميعنا كذلك , أن نترفع عن تصديق الإشاعة وأن نئدها في مهدها , وأن نكون على يقين من أن مطلقها مجرد كذاب . فهل يستحق كذاب أيا كان أن يحترم قوله!.
طوفان الإشاعات هو حرب قذرة لئيمة أشد فتكا من السلاح ذاته , ومن يستجيب لها ويسهم في تعميمها , هو أيضا شريك في الكذب بحرب مدمرة , وضد من ! , ضد بلده وشعبه وهويته وحاضره ومستقبله !

. فهل يقبل أردني عاقل واع محترم أن يكون شريكا من حيث يدري أو لا يدري في حرب قذرة ضد وطنه , حتى لو لم يجد قوت يومه ! . أجزم أن ذلك غير ممكن , وهو عار على من يقترفه , وتحت أية ذريعة كانت .
الإشاعة رصاصة , إن عممت قتلت , وإن أهملت فسدت حيث هي , وخاب ظن مطلقها . والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :