عمون - في أعقاب الأزمات المتلاحقة التي شهدتها الأحزاب الدينية في إسرائيل، مثل التجنيد والسبت والتهويد، تنفس رئيسا حزبا "شاس"- الفرع الشرقي، برئاسة وزير الداخلية أرييه درعي، و"يهدوت هتوراة"، برئاسة وزير الصحة يعقوب ليتسمان، الصعداء.

وبعد فرز أغلبية أصوات الناخبين بانتخابات الكنيست الـ 21، أصبح الحزبان أقوى بشكل كبير عن ذي قبل، وفي الائتلاف الحكومي القادم سيتمكنان من الحصول على ما يريدان، حيث حصل كل منهما لغاية الآن على 8 مقاعد، أي بزيادة ثلاثة مقاعد لكليهما.

ووفقًا لموقع "واللا" العبري الإلكتروني، تحدث كل من أرييه درعي، ويعقوب ليتسمان على الفور بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات مع بنيامين نتنياهو متعهدين بتقديم توصية به لتشكيل الحكومة المقبلة.

وأضاف الموقع، بأن دعم حزبي "شاس ويهدوت هتوراة" الدينيين لنتنياهو، هو امر طبيعي، ويشكل تحقيق أغلبية نيابية له، لكنهما كانا يخشان في البداية من ظاهرة هروب أصواتهما الدينية لحزب "الليكود" و"زيهوت- هوية" برئاسة موشيه فيغلين، وحزب "اليمين الجديد" برئاسة كل من وزير التعليم نفتالي بينت، ووزيرة القضاء أياليت شاكيد، ولذلك صرحا بأنهما سيوصيان بكل ثمن بنتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة.

وتمثل مقاعد حزبا "شاس ويهدوت هتوراة" الـ 16، بالإضافة إلى 4 أو 5 مقاعد كنيست لتحالف اتحاد الأحزاب اليمينية المتطرفة، ائتلافًا مريحًا لنتنياهو نحو تشكيل الحكومة الإسرائيلية الـ 35 المقبلة، ولذلك سيكون من الصعب عليه رفض مطالبهم التي سيضعونها أمامه، وخاصة عدم تجنيد المتدينين في صفوف الجيش الإسرائيلي وموضوع التهويد وعدم العمل أيام السبت الذي يعتبر يومًا مقدسًا بالنسبة لهم. (بترا)