عمون- أقامت مدينة شيكاغو دعوى أمس ضد الممثل جوسي سموليت تطلب فيها ثلاثة أمثال ما أنفقته على التحقيق في جريمة كراهية تزعم السلطات أن بطل مسلسل "إمباير" (الإمبراطورية) هو الذي طلب إجراءه.

ولم تحدد الدعوى المبلغ وأقيمت بعد أكثر من أسبوعين من إسقاط الادعاء الاتهامات ضد سموليت قائلاً إنه اختلق الهجوم الذي قال إنه وقع في 29 كانون الثاني (يناير).

وكان مسؤولون في شيكاغو قالوا في ما سبق إنهم سيقاضون سموليت بعدما رفض طلب المدينة سداد 130 ألف دولار لتغطية تكاليف عمل الشرطة لساعات إضافية للتحقيق في ادعاءات الممثل.

وجاء في الدعوى أن شيكاغو ستطلب "ثلاثة أمثال المبلغ الذي تحملته المدينة".

ولم يرد مارك جيراجوس محامي الممثل على طلبات للتعليق حتى الآن. وتولى جيراجوس الدفاع عن مشاهير مثل مايكل جاكسون وقال في ما سبق إن سموليت "لن يدفع المبلغ المطلوب تحت تأثير الترويع".

وأثار سموليت (36 عاماً)، وهو أميركي من أصل أفريقي ومثلي، عاصفة على وسائل التواصل الاجتماعي حين أبلغ الشرطة في 29 كانون الثاني بأن اثنين من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب على ما يبدو ضرباه ووضعا أنشوطة حول رقبته ثم ألقيا عليه مادة مبيضة بينما وجها له إهانات تنم عن العنصرية ورهاب المثليين في أحد شوارع شيكاغو.

وبعد تحقيقات استمرت لأسابيع وجدت شرطة شيكاغو أن سموليت اختلق الواقعة التي زعمت أنه استعان فيها بشقيقين ليلعبا دور المهاجمين مقابل أجر لأنه لم يكن راضياً عما يتقاضاه من مال عن عمله في مسلسل "إمباير".

وقال سموليت عن الواقعة إنه لم يقل سوى الحقيقة.

وفي شباط (فبراير)، وُجّه اتهام له بتدبير الواقعة والبلاغ الكاذب لكن الادعاء في منطقة كوك كاونتي أسقط كل التهم المنسوبة إليه في آذار (مارس).

ولم يعترف سموليت بارتكاب أي مخالفة لكنه وافق على قضاء فترة في خدمة المجتمع والتنازل عن مبلغ كفالة قيمتها عشرة آلاف دولار. (رويترز)