facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مرة ثانية .. الملك و"العين الحمراء"


شحادة أبو بقر
24-04-2019 11:26 PM

يقول المثل العربي " إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ", وعليه , فمنذ واقعة " الزرقاء ولاءات جلالة الملك المدوية الثلاث " إن جاز التعبير, بدأنا نشهد تحولات إيجابية كبرى داخليا وخارجيا .

وهي تحولات تصب جميعها في مربع المصالح الوطنية الأردنية العليا من جهة , والمصالح الوطنية الفلسطينية العليا من جهة ثانية .

فعلى صعيد وطني أردني , هناك اليوم إجماع شعبي عام ومن كل المكونات , بالوقوف وبصلابة مع الملك , في دعم ومؤازرة لاءاته الشهيرة تلك مهما كان الثمن , بمعنى هناك اليوم وحدة وطنية تتجلى تباعا لا مراء فيه .

هذا الإجماع الوطني الشامل في تبني موقف جلالة الملك حيال ما يتسرب من فصول ما يسمى بصفقة القرن , ألزم المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط " جرينبلات " للتغريد نافيا أن الصفقة تؤسس لوطن بديل في الأردن , أو لكونفدرالية إسرائيلية فلسطينية أردنية , معتبرا أن جلالة الملك والأردن حليف " قوي " للولايات المتحدة الأميركية .

تلك بداية تحول في موقف فريق ترمب , وهي بداية تطرح تساؤلا حول ماهية الوطن الفلسطيني وأين سيكون , فلا بد من أرض يفترشها وسماء يلتحفها هذا الوطن الذي هو حق شرعي مشروع لشعب يستحيل أن يتنازل عن شبر واحد من وطنه في الضفة والقطاع .

إذا كان جرينبلات وهو يدعونا للكف عن تداول ونشر ما نفاه ووصفه بالإشاعات يعني حقا ما يقول , فليفصح أكثر ولو من باب النفي أو التأكيد عن هذا التساؤل الذي يجسد لب الصراع التاريخي في المنطقة , وليقل كذلك ما هو مصير القدس والوصاية الهاشمية , خاصة بعد أن أوصل الملك ومعه سائر الأردنيين والفلسطينيين , رسالة قوية لا مساومة حولها , مضمونها أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين , وأن الوصاية على المقدسات هاشمية , وأن التوطين مرفوض من حيث المبدأ.

مرة ثانية , لسنا ضد أن يكون الأردن والولايات المتحدة حليفان , ولكن على الحق , والإحترام المتبادل , وسماع رأي الأردن وكلمته ورؤيته . لكننا لسنا في سباق أو صراع مع أحد على هكذا تحالف , إن لم يحقق مصالحنا العليا, ومصالح أشقائنا الفلسطينيين في وطن حر مستقل على أرضهم المحتلة, وفي بيوتهم وحقولهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها بالقوة .

ومرة ثانية , تملك الإدارة الأميركية التي تستعد لمواجهة وشيكة مع دولة إقليمية , أن تدرك تماما , أن الحل السلمي التاريخي الحقيقي العادل لقضية فلسطين , هو في التنفيذ الكامل ل "مشروع الملك عبدالله الثاني بن الحسين " , حيث جلاء إسرائيل عن جميع الأراضي العربية التي إحتلتها عام 1967 , وقيام دولة فلسطينية على أراضي الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية , والإقرار التام بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها . فذلك هو السلام العادل الذي يباركه العالم كله , وتقبل به الأجيال من بعد .

بغير ذلك , فلتدرك تلك الإدارة أن صفقتها ليست حلا , وإنما هي " عقدة " كبرى لن تجد من يحلها بعد اليوم , بغير الصدام والمقاومة المشروعة لإسترداد الحق ! .

ختاما , العين الحمراء في مواجهة الإستخفاف والإستهانة بموقف صاحب الحق والداعي إلى العدل والحق , هي من تلزم كل مستخف ومستهين بمراجعة حساباته , خاصة عندما يكون " الملك " هو من أظهر العين الحمراء , معتمدا على الله أولا وهو نصير كل مظلوم , ثم على صلابة موقف شعبه الواحد الداعم له وبكل قوة وتجرد , إلى جانب مواقف سائر المنصفين في هذا العالم, ولو بالكلمة الحق التي ترفض الظلم والإستقواء والتنكر لحقوق الشعوب المغتصبة , وبقوة السلاح ! . والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :