facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك للجميع .. والجميع مع الملك


شحادة أبو بقر
12-06-2019 06:22 PM

منذ نشأت الدولة الأردنية إمارة فمملكة , كان جلالة الملك وما زال ويبقى, لجميع شعبه بلا إستثناء لمواطن واحد . هذا ثابت أساس يقرره ويقره وضعيا دستور الدولة , وتجسده معنويا وعرفا خصوصيات المملكة الأردنية الهاشمية إجتماعيا وسياسيا وتاريخيا ودينيا , ولا خلاف ولا إختلاف عليه تحت وفي ظل أي ظرف أو تحد كان .

جلالة الملك هو رأس الدولة وقائد الوطن , وكما جلالته لكل الوطن , فهو كذلك لكل الشعب , للمؤيد والمعارض لنهج الحكومات وسياساتها على حد سواء , للعاتب وللراضي , لصاحب الرأي وصاحب الرأي الآخر معا .
في هذا السياق أتذكر قول الملك عندما تولى عرش المملكة بعد رحيل الملك الحسين رحمه الله, إذ قال " كنت مسؤولا عن أسرة من خمسة أفراد , وأنا اليوم مسؤول عن أسرة من خمسة ملايين فرد ". كان عدد مواطني المملكة حينها خمسة ملايين مواطن .

وفق هذا الفهم الراقي وإنسجاما مع ثوابت وخصوصيات المملكة الأردنية الهاشمية التي تتميز وتمتاز عن كثير سواها , فإن جلالة الملك عبدالله الثاني الجالس على عرش المملكة , هو الحاكم والحكم بين الجميع وموجه سطات الوطن , فالسلطة التنفيذية وبمقتضى الدستور منوطة بالملك ويتولاها بواسطة وزرائه , والملك شريك أساس في السلطة التشريعية , أما السلطة القضائية فتصدر أحكامها بإسم جلالة الملك .

وعلى ذلك , فقد تكرست تاريخيا حقيقة أن " الملك " هو الأب الروحي للوطن وللشعب , وهو المرجعية الأعلى للدولة في كل أمر وبتأييد وقبول شعبي كامل لا مراء فيه , ولهذا منحه المشرعون الأوائل ممن وضعوا الدستور وكانوا رفعة في الفكر والفهم وإستشراف الحاضر والمستقبل , صلاحيات دستورية مهمة مفصلية حرصوا على أن لا يتركونها " إجتهادا " لمن هب ودب وعرضة للهوى والأمزجة الخاصة والمصالح الدنيوية الفئوية والجهوية والحزبية على حساب المجموع العام للشعب .

من هنا , نشأت فرضية أن كل أردني ومن أي مشرب كان , يتحين فرصة لقاء الملك كي يتظلم أو يطلب حاجة واثقا من أن الملك سيستجيب , تماما كمن يتظلم لأبيه أو ينشده مطلبا وحاجة ملحة يرى أن من غير السهل الحصول عليها من مسؤول آخر مهما علت رتبته ! .

بإختصار , فالأردنيون كل الأردنيين ومن كل طيف , يرون وتاريخيا في شخص ومقام جلالة الملك , المرجع الأول والأخير بعد مرجعية من لا إله سواه جل في علاه , لحل مشكلاتهم وكف معاناتهم ورفع الظلم عنهم , ومهما تزعزعت ثقتهم بالحكومات , تبقى ثقتهم بالملك راسخة ثابتة , بإعتبار جلالته الحكم الفصل والفيصل في كل خلاف أو إختلاف قد ينشأ بين الشعب أو فئة منه وبين أية حكومة كانت أو مسؤول أي كان .

تلك حالة أردنية وجب على كل من يتسنم منصبا أو يملك نفوذا إدراكها جيدا جدا , ففيها ركن أساسي جدا في صلابة عود الدولة والوطن ورفع منسوب قدرته على مواجهة الصعاب والمخاطر والتحديات أيا كان مصدرها .

قبل أن أغادر .. لا يوجد على أرض المملكة الأردنية الهاشمية مواطن أردني لا يتشبث بالحكم الهاشمي وعلى رأسه جلالة الملك . والمعترضون والحراكيون وحتى الغاضبون جراء الفقر والبطالة والداعون للإصلاح الشامل , قد لا أبالغ إن قلت أنهم في طليعة هؤلاء, أو على الأقل ليسوا خارج السرب أبدا .

ومن يجيل النظر في الإقليم ودنيا أشقائنا العرب من مسؤولي دولتنا الأردنية , سيرى الحقيقة ساطعة سطوع الشمس , حيث شعب أردني وفي مخلص لقيادته الهاشمية ولا يرضى عنها بديلا أبدا , لا بل هو جاهز للدفاع عنها وإفتدائها بالغالي . فهل هناك شعب على وجه البسيطة بوفاء هذا الشعب !! .

فقط أيها المسؤولون الكرام , أدركوا جيدا نمط وكنه تفكير الشعب وحاجاته وإستجيبوا لها بحوار موضوعي علمي راق وموثوق , وأعلموا أن مجرد ظهور جلالة الملك في أي مشهد إحتجاجي حتى لو كان مشهدا غاضبا , هو بمثابة صب الماء على نار الغضب .

الأردنيون يقدرون الملك عاليا جدا ويحترمونه جدا وهم ساعة ظهور شخصه الكريم في المشهد ,حييون منه جدا , تماما كحياء الإبن من أبيه . فهل يحار أو يساوره هم أو غم من كان هذا هو شعبه الأوفى من كل الشعوب ! . الله جل جلاله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :