facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوم ثقافي في شارع الثقافة في الشميساني


16-10-2009 10:31 PM

عمون - جاء تفعيل شارع الثقافة ضمن سلسلة النشاطات الممتالية لأمانة عمان الكبرى وفق برنامج فضاءات عمان الثقافية والتي عملت حراكاً ملحوضاً في الآونة الاخيرة من خلال المقاهي الشعرية في شارع الوكالات وندوات شارع الرينبو بالأضافة الى ما شهده شارع الثقافة الشميساني تأكيداً على هويته.

يقول نائب مدير المدينة للشؤون الثقافية والاجتماعية المهندس هيثم جوينات يأتي هذا الاحتفال ضمن برنامج الفضاءات الثقافية في امانة عمان الكبرى وجاء تسليطنا الضوء على واقع المرأة في الاردن في اطار تفعيل طرح الانجاز الذي حققته وتشجيع الطاقات النسوية على الانطلاق واتخاذهن الدور المناسب بتخطي المعوقات التي قد تقف عائقاً امام ذلك .

ويضيف المهندس هيثم جوينات شهدنا نقلة نوعية في الأداء النسوي حيث باتت المرأة العاملة تجيد وتدير العديد من الأعمال وشغلت مناصب كبيرة فباتت صاحبة قرار وأننا في الاردن قبل غيرنا اجتزنا هذه الفروقات وتجاوزناها ، الا ان هنالك بعض ما يعوق خطى المرأة الأردنية والذي ارتأينا نقاشه في فضاء عمان الثقافي لنصل معاً الى مجتمع متكامل .

وعن تفعيل شارع الثقافة يقول جوينات ضمن سلسلة النشاطات المتتالية لتفعيل شوارعنا باجواء الثقافة جاء هذا التفعيل حيث لاقت الاجواء الثقافية من التفاعل في الشارع الاردني الكثير فالمواطن الأردني يبحث عن الفائدة والمعلومة وتفاعله مع هذه الأجواء دليل وعي وحاجة الى تلك الفعاليات المستمرة والمفتوحة لكافة فئات المجتمع .

جاء هذا في حفل ثقافي برعاية نائب مدير المدينة المهندس هيثم جوينات وبحضور المدير التنفيذي للثقافة المهندس سامر خير وبحضوراً جماهيريا لافتاً في شارع الثقافة الشميساني والذي تضمن معرض الفوتوغرافية أميرة الحمصي حمل عنوان الحبيبة عمان وتضمن مجموعة من الصور التي عكست جمال المدينة عمان وتناولت في مضمونها العديد من المظاهر الحضارية العمانية ، واشتمل الحفل على ندوة واقع المرأة في الأردن وانجازاتها والذي تحدث فيه الدكتور والكاتب حسين الخزاعي والكاتبة الأجتماعية رائدة زقوت واستمر الحفل ليشتمل على قراءات شعرية كان من ضمنها قصيدة حضن عمان للشاعر خالد الشريدة بالاضافة الى الفعاليات الفنية التي قدمتها فرقة امانة عمان الكبرى ، وقدّم نائب مدير المدينة دروعا تقديرية للمشاركين مقدمة من امانة عمان الكبرى.

الندوة التي ادارتها المهندسة يارا عويس وتحدثت في مقدمتها عن الية تفعيل الفضاءات الثقافية لدى دائرة المراكز الثقافية في امانة عمان وتحدثت عن ضرورة عقد مثل هذه الندوات التي تثري آفاق عمان والتي لاقت تفاعلاً جماهيريا كبيراً لدى الشارع الأردني .

وفي اطار الندوة قالت يارا عويس حول واقع المرأة الاردنية وانجازاتها ان المرأة في الأردن خطت خطوات واسعة وأن الاداء النسوي كان ناجحاً في كافة المجالات ومع ذلك لا نستطيع القول ان المرأة حققت ما تصبو إليه وما يجب أن يتحقق فعلاً ، وبين ما أنجزته المرأة وما يعوق ذلك الانجاز هنالك مطالبات دائمة للحركة النسوية نقف عليها في ندوتنا .

تحدثت في بداية الندوة الكاتبة والباحثة الاجتماعية رائدة زقوت عن الاحباطات والمعوقات التي تتعرض لها الانثى منذ طفولتها المبكرة ولغاية الزواج وما بعد الزواج ، حيث تناولت ما تتعرض له المرأة من ضغوط اسرية تمنعها من ممارسة اي نشاطات خاصة فيها ووضعت بعض الحلول لايجاد لغة حوار مشتركة تسهم في اعطاء المرأة مزيد من الحقوق لتبني نفسها بكل ثقة .

وقالت زقوت ما يصدمنا هو أن نعرف أن الأردن من أكثر الدول العربية في نسبة العنف ضد المرأة رغم كل ما وصلنا له من تقدم وتطور وهذا من موروثات العادات والتقاليد البالية وهي من أكبر الأسباب التي تدفعنا للخلف , فكيف ستشعر زوجه بالأمن والآمان وتستطيع العطاء وهي تعاقب بالضرب ؟؟ أو التعنيف اللفظي وكيف يستطيب الرجل بعدها أن يطالبها بحقوقه وهي التي كانت منذ قليل يمارس ضدها التعنيف ؟ وهذه الظاهرة من الأفضل أن تتخذ الجهات المعنية أشد الإجراءات للحد منها بشكل كبير ويجب أن يكون هناك ثقافة للتعامل بين الأزواج يتم من خلالها عقد ندوات وورشات عمل لتوعية المقبلين على الزواج بالمعنى الفعلي للزواج والقدرة على احترام إنسانية الأخر .

وأضافت رائدة زقوت أن المجتمع برمته ونظرته للمرأة المطلقة والأرملة ,على سبيل المثال المرأة المطلقة وكم المعاناة التي تمر فيها والمشوار الذي يأخذ من عمرها شهور وربما سنوات لتحصل على الطلاق من زوج ربما كان الخلاص منه مكسب بحد ذاته فبعد العناء نجدها تعامل في المجتمع كما لو كانت شاذة ولا بد من التعامل معها بحذر وهذه تحتاج لعمل جماعي وأنهت زقوت ورقتها بقولها لو نظرنا للموضوع بنظرة حيادية حق المرأة في الحياة وعدم العمل على تصفيتها جسديا بدواعي الشرف .

وتناول الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية موضوع المرأة في التشريعات الأردنية واشاد بجهود القيادة الهاشمية التي اولت جل عنايتها ورعايتها بقضايا المرأة حيث قال حققت المرأة الأردنية انجازات ملموسة متميزة على المستوى الدولي والعربي والمحلي في كافة القضايا الاجتماعية والتنموية وأن التشريعات الرسمية لم تنس دور المرأة كشريك في العملية التنموية وأخذ قضايا المرأة في عين الاعتبار .

وأضاف الخزاعي ان الدستور الأردني ضمن للمرأة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كما وانه صدر مرسوم ملكي تم بموجبه تعديل قانون الانتخاب وأصبحت المرأة تمارس حقها ناخبة ومرشحة على مستوى الانتخابات البلدية أو البرلمانية في الوقت الذي كانت فيه في السابق القوانين والأنظمة تفرق بين الذكور والاناث في الانتخابات . كما أن الميثاق الوطني الاردني عاد ليؤكد تحقيق المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين المواطنين رجالاً ونساءاً دون تميز وتوفير ظروف العمل المناسبة والخدمات المساندة للمرأة ، وان الرؤية الملكية الشاملة ضمنت مختلف النواحي والقضايا الوطنية والقومية بهدف وضعية الاليات والاجراءات لتنفيذ وثيقة الاردن اولاً على ارض الواقع والتي كان من لجانها لجنة الكوتا النسائية والتي عملت على اشراك المرأة في عملية التنمية السياسية والوصول الى مجلس النواب .

وتحدث د.حسين الخزاعي عن أهم الاتفاقيات التي وقع عليها الأردن بشأن حقوق المرأة المدنية والسياسية وشؤون الجنسية والرضاء بالزواج والقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وعن حقوق الانسان ، كما وتناول الخزاعي اهم انجازات المرأة الأردنية في المجالات التنموية حيث قال انجازات المرأة الأردنية مرتبطة بالدستور الأردني الذي ضمن للمرأة ممارسة حقوقها السياسية وأعطاها حق التصويت والترشيح على مستوى الانتخابات المحلية والبرلمانية ، ووفر للمرأة فرصة كبيرة وغير مسبوقة في الدول العربية كافة للقيام بدور فاعل في مختلف المجالات التنموية فحققت انجازات مرموقة وفعالة في الأردن على المستوى التعليمي والاجتماعي والصناعي فتقلدت المرأة مناصب السفيرة في المحافل الدولية والوزيرة على المستوى المحلي ورئيس الجامعة ومحافظ في وزارة الداخلية ومختار على مستوى العشيرة ومدير مستشفى وناطق رسمي باسم الحكومة ولا يوجد مهنه في الأردن لا تمارسها المرأة حتى المهام الشاقة والصعبة والجانب السياسي لم يكن غائباً عن مشاركة المرأة الأردنية من خلال مساهمتها في العمل الحزبي والعمل البرلماني من الثمانينات في المجلس الوطني الاستشاري وفي مجلس الاعيان وفي كافة المجالات التنموية .

ولاقت الندوة تفاعلاً من الجمهور حيث تحدث الاعلامي أكثم الخريشا موجهاً سؤاله الى الكاتبة رائدة زقوت حول ما تريده المراة الأردنية من أن يقدّم الرجل في الشؤون المنزلية والتي عرفت انها من شؤون المرأة في كل مجتمعاتنا مشيداً بجهود الأردنيات القدامى اللواتي صنعوا رجالاً شغلوا اكبر المناصب في الأردن .

بالاضافة الى العديد من التساؤلات بتفاعل الجمهور الجاد مع الندوة والتي أكسبت شارع الثقافة الشميساني حلته الثقافية الحقيقية ومنحته هويته على يدالمهندس هيثم جوينات وجهود أمانة عمان الكبرى.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :