facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(لكل شهيد قصة .. شهداء أردنيون خارج الأردن) .. د. سعد أبو دية


21-10-2009 12:35 AM

قصة استشهاد الاردنيين الخمسة في هاييتي في الاسبوع الماضي وهم العقيد عبيدالله المواجدة والمقدم جهاد المهيرات والرائد ابراهيم الشرمان والملازم اول بلال ابو حجيله والوكيل اول عامر الرواشدة تضاف الى قصة استشهاد البطاينة في ليبيا عام 1914م وقصة استشهاد الحكوم في القدس 1967م

في الاسبوع الماضي وفي استقبال مهيب ووداع مؤثر ودع الاردن كوكبة من الشهداء الذين سقطت بهم الطائره في هايتتي كل واحد منهم يحكي لك قصة نجاح الاردنيين في قوات حفظ السلام ، هذه القصة تم تدوينها في كتاب تشرفت بكتابته بعنوان (الجنديه في خدمة السلام) من المؤكد ان لكل واحد من الشهداء الخمسة قصة تستحق ان تكتب في يوم قريب انشاءالله تضاف هذه الفصه لقصص سابقة منها في نهاية شهر نيسان 2008م وفي بلدة يبلا الآمنة المطمئنة أقامت القوات المسلحة الأردنية احتفالاً مهيباً لدفن رفات الجندي الأول محمود محمد صالح الحكوم الذي استشهد في حرب 1967م دفاعاً عن القدس.

لقد تسلمت القوات المسلحة الأردنية رفات الشهيد على جسر الملك حسين بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية وأجرت له آنئذ مراسم استقبال عسكري.

والشهيد كان قد جرح يوم 8/حزيران في حرب 1967م ولم يجد إسعافاً فزحف حتى قرية عناتا (القدس) وهناك اعتنى به أهالي القرية ولكنه وبتأثير الجراح انتقل إلى رحمة الله بعيداً عن أرض الوطن.

ذكرى بعثت ذكرى :
هذا بعث في خاطري قصة الشهيد نجيب السعد البطاينة الذي استشهد على أرض ليبيا عام 1914 بعيداً عن أرض الوطن أيضاً وتحت تأثير الجراح ودفاعاً عن قضايا الوطن العربي الكبير.

قصة نجيب البطاينة:
نجيب البطاينة من مواليد البارحة اربد كان ضابطاً في الجيش العثماني وتخرج عام 1907م برتبة ملازم ثان وعمل في الجيش وأصبح قائداً لقوات الهجانة في العقبة.

ونجيب هو شقيق الأخ الدكتور عارف بطاينة وهو ابن الشيخ سعد العلي البطاينة ولكن يُعرف في ليبيا باسم (نجيب الحوراني) وقد أطلقوا اسمه على أهم شوارع المدن الليبية وله مكانة خاصة في نفوس الليبيين الذين عاصروه والذين جاؤوا من بعدهم ولقد شاهدت بنفسي أثناء زيارتي إلى ليبيا عام 1992م الاحترام الكبير الذي يذكره به الليبيون.

سيرة هذا الشهيد العطرة وكيف ترجموا تلك المودة:
لاحظت الاحترام للشهيد نجيب الحوراني بإطلاق أسمه على أحسن الشوارع في المدن الكبرى، فهو شهيد على مستوى الوطن.. وذكروا لي قصصاً أنه أصبح جزءاً من الأمثال الليبية في بعض المناطق إذ أنه إذا بالغت امرأة في الحزن والبكاء يقولون لها على من تبكين؟ هل تبكين نجيب!!!؟ وهكذا فإن نجيب الذي استشهد في ليبيا وجد البواكي عليه.

متى استشهد نجيب وكيف؟
عرفت عن نجيب من كتاب يعقوب العودات {لقافلة المنسية} ولم اكتف بما قرأته هناك وكتب عنه شكيب أرسلان في مقدمة كتاب حاضر العالم الإسلامي الذي ترجمه للعربية. ولم أكتف.
سألت الدكتور عارف بطاينة عن قصة استشهاده فاخبرني نقلاً عن آخرين أنه زار قبره وهناك صور ولكن المعلومات غير كافية.

الوثائق الليبية:
من حسن الحظ أن الأخ العقيد ألقذافي دعم حركة الكتابة وفتح الوثائق وترجمتها وأغرق الكتاب الليبيون المكتبة الليبية بآلاف الكتب ولما كنت في ليبيا عام 1992م اطلعت على هذا الكم الهائل من التراجم والتأليف وهناك (معجم معارك الجهاد في ليبيا 1911) وبدأت أقرأ عن المعارك التي نشبت بين الثوار والمجاهدين في تلك الفترة وبين القوات الإيطالية ، لكن كيف أعرف اسم المعركة التي استشهد فيها نجيب؟.

معركة مسوس:
حدثني الدكتور عارف أنه زار مسوس وأن قبر نجيب في مسوس. وبدأت أقرأ عن معركة مسوس في الجبل الأخضر وهي قريبة من بنغازي.

وقعت معركة مسوس في 3/3/1914م بين قوات أحمد الشريف السنوسي (السيد أحمد الشريف) والقوات الإيطالية. كان نجيب يقاتل مع المجاهدين .

وهنا أشرح للقارئ أن نجيب قاتل سابقاً بصفة ضابطاً في الجيش العثماني وتزوج هناك من فايزة السنوسي وعاد معها للبارحة ثم ذهب إلى بنغازي مقاتلاً متطوعاً ولم يعد للأردن إذ جرح في صدره وفخذه في تلك المعركة وانتقل إلى رحاب الرفيق الأعلى بعيداً عن أرض الوطن.

تحطمت النصال على النصال:
لفت انتباهي أن نجيب رحمه الله خاض هذه المعركة وهو جريح وأن جراحه لم تثنه عن واجب الجهاد. كانت المعارك متتالية وخلال أسبوع واحد وقعت ثلاث معارك: الشلظيمية والكراديسي وزاوية مسوس إذ وقعت هذه المعارك يوم 28/2 وفيها سقط (200) شهيد وفي يوم 1/3 وقعت معركة الكراديسي وفيها جرح نجيب وكان مجروحاً أصلاً من المعركة السابقة وفي الثالثة قضى شهيداً في اليوم التالي من المعركة التي وقعت يوم 3/3/1914.

عاد الحكوم للوطن:
لقد عاد رفات الشهيد الحكوم إلى أرض الوطن بعد غياب (41) عاماً وظل جثمان الشهيد البطاينة في ارض ليبيا.

وأخيراً:
هذه قصص العسكريين الأردنيين الذين دافعوا عن قضايا الوطن شرقه وغربه ولبوا النداء ونفروا خفافاً وثقالاً في سبيل قضايا الوطن تغمدهم الله بواسع رحمته وجعل لنا في سيرتهم الزكية نبراساً يضيء معالم الطريق سائلأ المولى أن يكون لهم التقدير الدائم في البلاد التي استشهدوا من أجلها.

د. سعد أبو دية
abudayeh @hotmail.com





  • 1 جابالله العوامى 01-01-2010 | 06:38 PM

    دكتورنا العزيز انا من ليبيا بنغازى وبالتحديد من زاوية مسوس التى يوجد بها قبر نجيب الحورانى وان ماقلته عن زيارة شخص ما عام 1992 الى منطقة مسوس صحيح ووالدى كان فى استقبال هذا الرجل وأخذه الىاحد رفاقه فى الجهاد الذى كان حيا آن ذاك وكان طاعن فى السن ليستمع منه بعض من سيرة هذا المجاهد الذى له مكانة كبيرة فى نفوس أهالى المنطقة وقد وضعنا على قبره لوحة تحكى قصة حياته بالمقبرة بشكل مختصر فتحية منا اليكم فنحن وعلى مر التاريخ كنا وسنبقى شعب واحد يجمعنا الأسلام والعروبة أخوكم مهندس جابالله محمد عقيلة مهندس ومدير شركة بترولية فى ليبيا

  • 2 عاشقة الرحمان 29-11-2011 | 12:06 AM

    الله يرحمه يجعله من اهل الجنة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :