رنـا سلطـان : المذيعة الباحثة عن الجديد دائماً
29-10-2009 03:58 AM
عمون - عن الدستور - عندما ظهرت قبل 6 سنوات لاول مرة عن شاشة التلفزيون الاردني من خلال اختيار المخرجة الراحلة «فيكتوريا عميش» لها بعد ان قدمت بعض البرامج الخفيفة والمحدودة ، اعتقد الناس ان اطلالتها ستكون موقتة ، وقد لا تزيد عن اسابيع قليلة ، الا ان طريقتها العفوية في التقديم والاسلوب الجديد في الاداء جعلها تحافظ على موقعها لمدة 4 سنوات متتالية تقلبت خلالها من مخرج الى آخر وخاصة بعد رحيل «فيكتوريا».
عملت «رنا» في يسعد صباحك بوجه اردني يشع حياة وحيوية وابتسامة بعيدة عن التصنع احياناً ، واحياناً اخرى تجدها ممزوجة بالتواضع الذي تلمحه في عينيها ، الا ان حبها للعمل التلفزيوني والانخراط في العمل الاعلامي مكنها لتكون مذيعة ناجحة من نوع آخر.
هذه هي تحب عملها كمحبتها لابنتها الوحيدة التي تعيش في كنفها بعد انفصالها من زوجها «بشر الخصاونه» حيث خصصت معظم وقتها لطفلتها الصغيرة التي آثرت ان تقوم بتربيتها بطريقتها الخاصة القريبة على حب الجميع ، رغم تعلقها بوالدتها كثيراً وزياراتها المتكررة لوالدها اسبوعياً.
قبل عام قررت «رنا سلطان» الانسحاب تدريجياً من التلفزيون ، وترك برنامج يسعد صباحك» لزملات اخريات ، لذلك قدمت استقالتها وتركت جمهورها لتأخذ قسطا من الراحة بعد عناء سنوات طويلة من الاعداد والتقديم ، وبعد التعرف على شخصيات متعددة تمثل كافة الاتجاهات اعطتها خبرة واسعة في الحياة العملية التي بدأت ،
تلقت «رنا» عروضاَ عديدة للعمل في فضاءات اردنية او عربية او حتى محطات اذاعية ، الا ان الاختيار لديها كان صعباً وخاصة العرض الذي تلقته من احدى الفضائيات العربية للعمل فيها مقابل 5 الاف دولار شهرياً شعرت خلالها انها سوف تخسر ابنتها وتحرمها الامومة التي تفعل «رنا» ان تضعها بين صدرها باستمرار.
كما تلقت مؤخراً عرضا من احدى محطات الاذاعة الاردنية ، الا انها لا تزال تفكر ملياً بالامر الذي ربما يجعلها في موقف صعب لا تحسد عليه.
فهل نرى «رنا» مجدداً وجهاً تلفزيونياً لامعاً في احدى محطاتنا.