facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استهداف الضاحية: «خلل فني» أم محاولة لفرض معادلات جديدة؟


عريب الرنتاوي
26-08-2019 02:05 AM

أرجح أن ينفذ حزب الله عملية ضد إسرائيل، مساوية في قدرها وشدتها، للاختراق الأخطر الذي قارفته إسرائيل للقرار 1701، باستهدافها ضاحية بيروت الجنوبية بطائرتين من دون طيّار، واحدة مفخخة والثانية بلا تسليح ... وحده الحزب من بين أطراف ما يُعرف بـ»محور المقاومة والممانعة»، من يمتلك إرادة الرد، جميع الأطراف تمتلك القدرة على الرد، بيد أن إرادتها ليست حرة، وهي مقيّدة بالكثير من الاعتبارات والحسابات.

لقد ضربت إسرائيل عشرات المرات في سوريا، ومؤخراً، اعترفت بتنفيذ أربع هجمات ضد أهداف تتبع للحشد الشعبي العراقي، وقبلها نفذت عمليات استخبارية «قاسية» في الداخل الإيراني ... العربدة الإسرائيلية المنفلتة من كل عقال، لطالما توقفت عند حدود لبنان كما أشرنا في مقال سابق ... اليوم، تتخطى تل أبيب هذا الخط الأحمر، عن خطأ أو ربما في محاولة لتغيير «قواعد الاشتباك» ... الكرة الآن في ملعب حزب الله، ولدي اعتقاد بأن الحزب لن يتأخر طويلاً قبل أن يردها إلى معلب رئيس الحكومة الإسرائيلية المسكون بهستيريا الانتخابات ومستقبله الشخصي، فأمعن في سياسة «اللعب بالنار».
الطائرتان المسيّرتان اللتان سقطتا فوق الضاحية، لم تتعرضا لأية مقاومة أرضية ... هل أصاب خلل فني طارئ الطائرتين معاً، وفي التوقيت ذاته تقريباً، وبالتزامن مع الغارات الإسرائيلية في بلدة عقربا في محيط دمشق الجنوبي، وبعد أيام قلائل من آخر عملية استهداف للحشد الشعبي؟ ... أي حشد من المصادفات هذا الذي يكاد يشعل المنطقة برمتها؟ ... ثم، هل يمكن القبول بفرضية «الخلل الفني» الذي يصيب طائرتين معاً، وفوق الضاحية بالذات، ولماذا إحداهما مفخخة، هل المقصود بتفخيخ الطائرة، تنفيذ عملية هجومية، سيما وأن الطائرة وقعت قرب مركز إعلامي لحزب الله، أم أنها مفخخة بغرض «التدمير الذاتي» خشية أن تقع في أيد معادية حال أصابها الخلل؟ ... أسئلة وتساؤلات، لم نعرف، وقد نعرف، إجابات عليها.

في مطلق الأحوال، هي رسالة تبعث بها إسرائيل إلى حزب الله، في عقر ضاحيته الجنوبية، وهي تختلف عن الرسائل العديدة التي تلقاها الحزب على الأرض السورية، ومؤخراً العراقية ... رسالة تستبطن في طيّاتها، رغبة إسرائيلية في فرض معادلات وقواعد جديدة الاشتباك ... الحزب لن يقبل بذلك، والحزب لديه المعرفة بكيفية الرد، في المكان المناسب، وبالقدر المناسب، وأظن، وليس كل الظن إثماً، أن الرد لن يتأخر، وأن الانتظار لن يطول.

وسأذهب أبعد من ذلك في ظني وظنوني فأقول: إن مكونات المحور الممتد من طهران حتى الضاحية مروراً ببغداد ودمشق، باتت بأمس الحاجة للرد على الغطرسة الإسرائيلية، بعد أن تعرضت سياداتها وكراماتها ومصالحها للاستباحة طوال سنوات وليس أشهر أو أسابيع، مرات عديدة وليست مرة واحدة ... فهل يقوم الحزب بتنفيذ الرد على العربدة الإسرائيلية، أصالة عن نفسه، ونيابة عن محور كامل؟
لقد فقدت حكومة إسرائيل عقلها، ونتنياهو المثخن بجراح الفساد وسوء استغلال الأمانة، المهدد في مصيره الشخصي والسياسي، بات رجلاً خطيراً، ويزداد خطورة كلما اقترب موعد الانتخابات، وكلما تكاثرت الاستطلاعات التي لا تضمن فوزه المؤكد فيها، وهو لن يتورع عن إطلاق ما في جعبته من سهام سامّة، وفي كل الاتجاهات، لضمان عودته للحكم والحكومة .... نتنياهو سيواصل «اللعب بالنار» إن ظن أنها ستحرق أصابعه فقط، إذ من دون أن تتهدد النار الرجل بالاحتراق من رأسه حتى أخمص قدميه، فلن يرتدع ... فهل هناك من هو على استعداد لرد كيد «الذئب الجريح» إلى نحره؟ ... هل هناك من هو قادر على إعادته إلى «وكره» بعد تلقينه درساً لا ينساه؟ ... لقد طفح الكيل بالكثيرين من العربدة الإسرائيلية المنفلتة، فهل هناك من لا زالت لدية إرادة الردع والقدرة على ترجمتها، من أقوال وشعارات، إلى أفعال ومعادلات جديدة؟

الدستور





  • 1 زياد محمد البواعنه 26-08-2019 | 08:14 AM

    الحرب حتميه ..محاصرت ايران سيفجرها من الداخل وهنا فتح جبهة لبنان يريحها ...وبني صهيون كل يوم قوة حزب الله ومن يدعمه ترهبهم...المعروف من الغرب والشرق الاستعماري عينهم على قروش الخليج وتدمير اي قوه مناوئه للصهاينه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :