وزير الدفاع السابق واستراتيجيات أميركا الخارجيةد.محمد المومني
07-09-2019 12:59 AM
تقديرات استراتيجية مثيرة للنقاش عرضها وزير الدفاع الاميركي الاسبق جيمس ماتيس في كتابه “استدعاء إشارة الفوضى”. الكتاب تضمن نقداً لقرارات مفصلية أميركية في الشرق الاوسط إبان ولاية الرئيسين اوباما وترامب، ويعتبر تمثيلاً حقيقياً للتوتر المتصاعد بين “المؤسسية الاميركية” وبين الاجتهادات التي تأتي مع رؤساء الولايات المتحدة المنتخبين، الذين يجلبون معهم خبرات وآراء متباينة في السياسة الخارجية، لا تتسم بالضرورة بالخبرة والعمق، وهم غالبا ما يسيسون القرارات الاستراتيجية على نحو لا يحقق المنفعة كما يراها المختصون والمحترفون داخل مؤسسات صناعة القرار. هو توتر متصاعد لأن الحال لم يكن كذلك الى نهاية عهد كلينتون وما قبله. حتى رونالد ريغان، رغم رؤاه الاستراتيجية المختلفة، كان يخضع ويستمع للمؤسساتية الاميركية. بوش الابن الذي أتى بعد كلينتون انتقم لهجمات 11 أيلول، التي قامت بها القاعدة من افغانستان، باحتلال العراق في مفارقة استراتيجية خاطئة لا زالت المنطقة تعاني الامرين من تبعاتها ليومنا هذا. اوباما رسم خطوطه الحمراء الواحد تلو الآخر دون الالتزام بها، وترامب تخلى عن حلفائه في سوريا وضرب مصداقية بلاده ما كان هذا السبب الاساسي لاستقالة ماتيس. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
اظهار البريد الالكتروني | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة