facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل ما طالت ، تلم إغمور !


شحادة أبو بقر
24-09-2019 10:26 PM

بداية نسأل الله أن تنتهي أزمة أضراب المعلمين وتوقف المسيرة التعليمية في بلدنا على خير ، ثم ، هناك مثل شعبي بسيط يقول ، كلما طالت تلم إغمور ، وإغمور جمع غمر بكسر الغين وهو قبضة يد الحصاد من زرع القمح عند حصاده ، وهو يقال كناية عن أن أية قضية أو مشكلة يطول أمدها ، تتطور أكثر وتشهد تدخلات أكثر تزيدها تعقيدا ، إن لم تجد حلا سريعا .

وعليه ، فلقد طالت أزمة إضراب المعلمين كثيرا ، وهذا ليس في مصلحة أحد على الإطلاق ، بل على العكس هو في غير مصالح البلد عموما ، ولا بد من تدخل حكماء قلوبهم على الدولة والوطن وصولا ألى حل ينهي هذه الأزمة في أقرب وقت، كي تعود المسيرة التعليمية إلى الإنتظام كما هي في كل عام .


أجزم ان بلدا كالأردن الحبيب يعاني شظف عيش وقسوة ظرف إقتصادي ضاغط ، هو حتما في غنى عن أية أزمات كالأزمة الراهنة ، وهنا يطرح التساؤل عن العقلاء الحكماء الذين عليهم السهر ونبذ النوم حتى حل هذه الأزمة التي لا يمكن الأستهانة بها على الإطلاق ، فأن إستمر الحال على ما هو عليه لا قدر الله ، فستشتعل الأزمة وستنجم عنها مشكلات كثيرة وسنكون جميعا في مواجهة المجهول لا سمح الله .


تفاعلات الأزمة ومخرجاتها حتى الآن ، تنطوي على كثير من العبر والدروس والمؤشرات التي لا بد من الركون إليها وبحثها من قبل الجميع في بلدنا رسميين ومدنيين ، فنحن نتحدث عن أزمة تطال كل بيت في المملكة ، ومن العبث أن لا نحسم أمرها بأسرع ما أمكن ، وباي ثمن ، فنحن ليس أفرقاء وإنما فريق وطني واحد مصالحنا مشتركة ومتشابكة تماما ، ولا عذر لأحد منا في التقاعس عن الإسهام في البحث عن حل مرض يحفظ كرامة المعلمين ولا يرهق مالية الدولة ، وليس هذا بالأمر العسير أبدا .


خلاصة القول ، من الحكمة أن نحذر من طول إستمرار الأزمة ، لأنها وكما قلت ، كلما طالت نجم عنها مشكلات أكثر لا قدر الله ، تماما كأية مشكلة بين شخصين أو جماعتين إن لم تجد حكماء عقلاء يسارعون في تطويقها وإطفاء نارها ، تطورت سلبيا أكثر ووجدت أناسا لا يتقون الله قد يعملون وفي اي مجتمع على تأجيجها أكثر ، ومن هنا نسأل الله أن تتغلب الحكمة ونتوصل وقريبا جدا إلى حل متزن متوازن لا يترك أية فرصة لأن تكبر الأزمة أكثر ، فما فينا يكفينا ، والله من وراء قصدي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :