facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستقلال وحلم الحرية


عمر شاهين
23-05-2007 03:00 AM

لكل إنسان حق الحرية والاستقلال بذاته وأرضه وإبداء حرية التعبير والرأي التي يؤمن بها، فقد قدم الملايين حياتهم و ضحوا بأملاكهم من أجل الحرية والتخلص من تسلط المستعمرين والمتسلطين، ومن أجل هذا حورب الأنبياء عليهم السلام وطالبو الحرية وما زال الناس يحفظون ثورة سبارتكوس الذي حاول يوما بأن يمتلك حقه الإنساني ويخرج من سجن العبودية التي لا تصح للبشر إنما للخالق جل وعلى.
ولكن مطامع الإنسان جعلته بألا يقنع بما وهبه الله من أملاك وأراض ومعيشة يتكيف معها ويقتنع بها، بل نقله الجشع إلى أن يترك وطنه وولده ويتوجه لغزو الضعفاء وسرقة مواردهم وتسخير أهلهم وناسهم كعبيد لديه بعد سلبهم ممتلاكاتهم و جهدهم وكرامتهم وحريتهم .
لا يحدثنا التاريخ عن استعمار إيجابي حدث به تبادل المكاسب والمنفعة العامة سوى في الحالة الإسلامية ولعل الأندلس ومصر وإيران تحمل أكبر الشواهد على تطوير الفتوحات الإسلامية لتلك البلاد والتي تم بها مشاركة أهلها المكاسب وإكسابهم المعرفة التي طورتهم وجعلتهم شركاء في الحياة والنهضة الثقافية .
من حسن حظنا أن خصنا الله بالعيش على هذه الأرض المباركة التي انبعث منها الأنبياء والرسل وخرجت منها خير الحضارات الإنسانية التي واكبت بل وسبقت الواقع الذي عايشته وأخص بالذكر الحضارة الإسلامية والمسيحية و الأنباط العرب والحضارة الفرعونية.
قدم العرب طوال تاريخهم يدهم للجميع فاتحين قلوبهم للمحبة والعيش المشترك ولا أعرف هل هي الثقة الزائدة أم التراخي والتساهل أم مؤامرة التاريخ التي جعلتنا عرضة للدول المستعمرة التي نهبت خيراتنا وأذاقتنا الويل وقمعت مفكرينا وتفننت في قتل أبطالنا حتى ظننا أنها منطقة مغضوب عليها.
إن تاريخ هذه البقعة هو سير مستمر للبحث عن الاستقلال وسجال طويل بين مستعمر وصاحب حق بين مقاوم وغازي .
لقد بدأت معركة الاستقلال الأولى عموما في الجزيرة العربية عندما أعلن سيدنا محمد جد الهاشميين وخير البشر بأن أكرمنا عند الله أتقانا وطالب بالعدل وتوزيع الحقوق واستقلال النفس والمال والعبودية .
ولن ننسى الفواصل المهمة ونحن نمهد للحديث عن الاستقلال التي صنعها بنو هاشم في هذه المنطقة والتي افتتحها الحبيب الهاشمي جعفر الطيار في معركة مؤتة لطرد المستعمر الروماني الذي لم يقنع بخيرات أوروبا فلحقنا ليسرق خيرات حاضرة الشام .
منذ تلك المعركة التي خرجت من مؤتة أعلنت جناحي الطيار أننا سنخوض سجال لن ينتهي حتى نحصل على حرية الحياة وتقرير الوجود والتنعم بما أنعمه الله علينا من خيرات .
و تجلت التضحية الهاشمية النبوية في كربلاء عندما قدم الحسين حفيد النبي روحه وحياة أبنائه باحثا عن العدل ومن يومها وأبناء النبي المصطفى يقدمون التضحية من أجل حرية هذه الأرض والحفاظ على أمانة جدهم .
لقد حاربنا طويلا وتمكنا من صد معتدين كثر منذ جيوش خالد بن الوليد إلي يومنا هذا.
وعندما شذ الأتراك عن الدين الحنيف ولم يعد أمر استعمارهم واستغلال قوتنا لصالح أفندية الآستانة،ينطلي علينا وبعد انكشاف أمر التتريك الذي سيشمل لغتنا وحضارتنا وسيطرة حزب العدالة والترقي العلماني المتطرف على الدولة المريضة كان لا بد من الثورة لإنقاذ الأرض والدين والعرض والخيرات التي تُنهب والشباب الذين ينقادون إلى السفر برلك لحماية حدود الدولة التركية وبلاد العرب تدق من الدول الاستعمارية الجديدة .
هنا كان للشريف الحسين بن علي دوره الهاشمي في النهضة من أجل الحرية والاستقلال فقامت الثورة العربية الكبرى التي أجلت الأتراك عن أراضينا .
ولكن نهب خيراتنا وضعف الدولة العربية جعلتنا لقمة سهلة بين أفواه الدول الاستعمارية الغربية حيث لم نكن نملك السلاح والعتاد والجيوش المنظمة ، ولكننا لم نهدأ ولم نسكن فحاربنا المستعمر الغربي حتى استقلت الدول العربية تباعا ومنها كانت المملكة الاردنية الهاشمية حيث تحقق حلم الاستقلال لبلاد الحشد والرباط في شهر أيار من عام 1946. فحلت روح الشباب بقوة الاستقلال التي قادها الحسين بن طلال الشاب الباني الذي ورث عرش أبيه عن جده وهو بأول شبابه وأكمل الاستقلال بتعريب الجيش الأردني ومن يومها صرنا نحكم أنفسنا على أرضنا التي لن تخضع يوما سوى لله وسوف تسير بخطى مباركة يقودها أبناء بني هاشم .
وها نحن الآن نسير مع جلالة الملك عبد الله بالحصول على الاستقلال الأردني العلمي والمادي الذي يكمل دور أجداده بمساعدة الأشقاء العرب وعلى رأسهم فلسطين والعراق للحصول على الاستقلال .
في هذا اليوم نحيي شهداء الاستقلال ونعاهدهم على حمل الشعلة لتكون هاديا لنا نحن جيل الشباب وقود الشعب والأمل المنتظر .
Omar_shaheen78@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :