بعد مرور عشر سنوات من الانجاز والطموحات يحق لمركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير ان يفخر ويفرح الى ما وصل اليه من ابداعات وابتكارات على المستوى العالمي وان ما تم تحقيقه الى الآن لم ياتي من فراغ وانما من توجيهات القياده الهاشميه الذي ما انفك منذ توليه العرش الهاشمي عن بناء المؤسسات الوطنية الحديثة والمتطورة ذات الانجازات الرائعة ، والتي تنسجم مع التطورات التكنولوجية الحديثة ويعتبر مركز الملك عبد الله الثاني للتصميم والتطوير احدى هذه النماذج في التطوير والابداع في المجالات الدفاعية العسكرية .

كما يتميز المركز الذي يعد مؤسسة عسكرية / مدنية مستقلة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة الأردنية الآليات المصفحة الخفيفة منها والثقيلة مثل طائرات الاستطلاع الصغيرة والدبابات وناقلات الجنود المدرعة وإعادة بناء مختلف أنواع الآليات العسكرية ومكوناتها المختلفة, إضافة إلى العديد من الأسلحة والمستلزمات العسكرية, وفي إنتاج الوسائل القتالية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وكذلك في أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات والاستطلاع والأنظمة الآلية المسيرة عن بعد وتطوير البرمجيات إضافة إلى تطوير قدرته في مجال صناعة الطائرات المأهولة وغير المأهولة وتحديث وصيانة الطائرات وتكامل أنظمتها وعموما , وجاءت فكرة هذا المركز جديدة مضافة الى تاريخ التصنيع العسكري الأردني المتنوع من إنتاج الأسلحة والمعدات الخاصة برجال العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب وتصفيح المركبات وترميم الدبابات وتصنيع ناقلات الجنود ليفي باحتياجات الجيش العربي.

أما في مجال العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب, صمم المركز العديد من الآليات المستخدمة من قبل أجهزة الأمن الداخلي من أجل القيام بمهام المراقبة والاستطلاع وإخلاء الجرحى كآلية الجواد المتميزة بسعتهـا الداخليـة والمستوى العالي من الحماية ضد الرصاص والشظايا المتطايرة, وآلية الثعلب التي تم تجهيزها بما يلزم من معدات وأجهزة لتمكينها من العمل بالأماكن النائية والمناطق الصحراوية والجبلية.

ويعتبر مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) تجربة وقصة نجاح أردنية رائدة في مجال تصميم وتطوير الصناعات العسكرية يستفيد منها شريكه الرئيسي والاستراتيجي القوات المسلحة الأردنية ، بالإضافة الى صناعة منتجات جديدة ومشاريع نوعية متطورة بأحدث التكنولوجيا التي توصل العالم إليها في مجال الصناعات الدفاعية وباستمرار لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأردنية ومتطلباتها من أسلحة وأنظمة دفاعية برية وجوية على درجة عالية من الكفاءة لدعم القاعدة الصناعية في الأردن مما يعود بالنفع العام على المملكة. ويهدف المركز من خلال إقامته للعديد من الشراكات الإستراتيجية وتزويد الأسواق العالمية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالآليات والأنظمة الدفاعية إلى أن يصبح في صدارة المؤسسات العلمية والبحثية والصناعية على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية .

وان النجاحات التي حققها مؤخرا وتوقيعه على عدد من الاتفاقات الدولية لتقديم خدمات عالمية في مجال الصناعات الدفاعية العسكرية لدليل على مدى كفاءة العنصر البشري الاردني ونماء قدراته ووجوده على الخارطه الدولية في هذا المجال ولا اتصور ان هذه الانجازات ما جاءت الا بجهود العاملين في هذه المؤسسة الوطنية الرائده والذين نقول لهم بارك الله بكم وبجهودكم والى الامام ووفقكم في خدمة الوطن واردننا الحبيب .
bsakarneh@yahoo.com