facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"حل المجلس النيابي .. العيد بعيدين"


د.خليل ابوسليم
24-11-2009 04:20 AM

اليوم ينهي جلالة الملك معاناة الشعب الأردني بإصداره لإرادته السامية بحل المجلس النيابي الخامس عشر الذي سجل أسوأ مجلس نيابي في تاريخ الأردن الحديث والقديم على السواء، وذلك بإعتراف السادة النواب أنفسهم، وبعد أن ضاق الشعب ذرعا بتصرفات أعضاءه وممارساتهم التي كابد منها الشعب مثلما كابد منها القصر والحكومة في آن معا.

هذا المطلب الذي نادى به المواطن منذ البواكير الأولى لولادة المجلس، بعد أن رأى منتهى التهافت من النواب على تحقيق المكاسب والإمتيازات الخاصة بهم على حساب خزينة الدولة ومن جيب الوطن والمواطن الفقير، بعد أن تنكروا للناخبين وتنصلوا من كل الوعود والبرامج التي وعدوا بها المواطنين، ليتحولوا من مجلس نيابي إلى مجلس رجال أعمال.

لقد ارتأى جلالة الملك أن يمنح الفرصة تلو الأخرى للسادة النواب كي يعودوا إلى جادة الصواب وليكونوا على قدر المسئولية المناطة بهم بعد أن فقدت بوصلتهم القدرة على توجيه أنفسهم، ليعيد جلالته توجيه البوصلة وقيادة السفينة بنفسه مسجلا بذلك موقفه الحازم بإنحيازه الدائم والمطلق إلى جانب شعبه وإرادته وقضايا أمته.

اليوم نؤكد أن نفَسَ جلالة الملك كان أطول من نفَسِنا نحن جمهور الناخبين والشعب القابض على الجمر، مثلما نؤكد أيضا أن بعد النظر لدى جلالته تجاوز ما نتطلع ونرنو إليه ويكاد يسبقنا بمسافات كبيرة بتنا عاجزين معها عن اللحاق به إن لم تمكننا أدواتنا من ذلك، وأننا إذا كنا نحن كشعب نستطيع قراءة الممحي، فقد أثبت جلالته بما لا يدع مجالا للشك بأنه قادر على كتابته ثانية، وهذا يدل على الفطنة والذكاء وبعد النظر وسعة الصدر الذي تجلى في الرؤى والتوجهات الملكية.

لقد أصر جلالته – في اعتقادي- بإختياره هذا الموعد بالذات، قبل عيد الأضحى المبارك ليكون هذا العيد بعيدين على شعبنا الصابر، وليسجل بذلك مكرمة ملكية سامية في سلسلة المكارم التي تعود عليها المواطن الأرني قبل كل عيد ولا تقل عن المكارم السابقة والتي لا يمكن تقديرها إلا من خلال العمل على تحقيق رؤية جلالته وتطلعاته.

إن في حل هذا المجلس - من وجهة نظري- رسالتين إثنتين لا ثالث لهما، الأولى موجهة إلى المجلس النيابي المنحل وأي مجلس آخر قادم، مفادها أننا نريد نوابا قادرين على حمل الأمانة والنهوض بها والتفرغ لخدمة الأمة، وأن المجلس لابد أن يكون عونا للشعب لا عبئا عليه،حيث النيابة تكليف لا تشريف، وفي حال عدم تحقق ذلك فان صلاحيات الملك بموجب القانون والدستور كفيلة باعادة الامور ووضعها في مسارها الصحيح.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلينا نحن أبناء الثورة العربية الكبرى وحملة لواءها ومفادها: أنني سأقف بإستمرار إلى جانبكم حتى وإن خذلتم أنفسكم بأنفسكم فإن الهاشميين لن يخذلوكم، لأنكم أمانة في أعناقهم إلى يوم الدين ولن يخلف الهاشميون وعودهم التي عاهدوا الله عليها بوقوفهم إلى جانب أمتهم وقضاياهم وما عليكم أيها الشعب الكريم إلا أن تدفعوا بخيرة الخيرة من بينكم، حيث الطريق أمامكم معبد ومفتوح، والمطلوب منكم ممارسة واجباتكم التي كفلها لكم الدستور بإختيار الأفضل من بينكم.

ومن باب رد الجميل، فإننا نرفع إلى سيد البلاد والعباد، الملك المهاب،حضرة صاحب الجلالة المفدى أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على هذه المكرمة السامية، مؤكدين ولاءنا المطلق والتفافنا الذي لا يحده حدود حول الراية الهاشمية لتبقى خفاقة فوق الذرى تحت قيادتكم الحكيمة.

kalilabosaleem@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :