facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الباقورة .. مناسك هاشمية ومراسم عسكرية!!


د. خلف الطاهات
13-11-2019 12:58 AM

يعيش الأردن هذه الأوقات أياما مجيدة وخالده وفرح غامر حينما صدح جلالة الملك من مجلس النواب قراره التاريخي بإنهاء العمل بملحقي أراضي الباقورة والغمر بعد سنوات طويلة تحت السيطرة الإسرائيلية، في خطوة لا تقل أهمية بوزنها التاريخي والاستراتيجي عن قرار الراحل الحسين بتعريب قيادة الجيش الأردني!!

ظل الأردن طيلة السنوات الماضية تحت قصف المشككين والمزايدين على مواقفه من جملة قضايا داخلية وإقليمية، حتى جاءت لحظة الحسم الملكي لتٌصمت المتاجرين بمواقف الدولة الأردنية وأصحاب البطولات الوهمية الاستعراضية عبر السوشيال ميديا وجامعي اللايكات على حساب الطعن بمواقف الأردن التاريخية والثابتة والراسخة من فلسطين وأيضا سيادة الأردن على ترابه. فكانت مواقف الملك كالصاعقة تنزل على رؤوسهم، وكان مشهد سجود جلالته على تراب الباقورة في أول يوم استردادها هو دفن ونعي للمزايدين على الأردن وقيادته في ممارسة كل ما يقتضي للحفاظ على مصالح الدولة الأردنية العليا.

ففي الباقورة أقيمت مناسك هاشمية رفيعة ومراسم عسكرية مهيبة، خــرّ جلالة الملك ساجدا وشاكرا رب العزة، مُطهرا بجبينه الناصع ذرّات تراب الباقورة بعد سنوات طويلة من سيطرة الإسرائيليين عليها، فبسجود عبدالله هناك وإقامة الصلاة على أرضها ومحاطا بأشاوس الجيش العربي إنمادشّن جلالته قِبلَةً جديدة للأردنيينفي العشق والوفاء لاحتضان جزء غالي ظل لوقت بعيدا عن الوطن، ويُعبدجلالته بذلك طريقا من البطولة والفخر، طريقا رواه من وضوءه الطاهر، من قطرات نهري اليرموك والأردن، فاكتملت المناسك وضوءا وصلاة ورفعت الرايات وانتصبت القامات ونامت الباقورة ومعها الغمر بحماية الجيش بهوية أردنية غير قابل للتفاوض او التنازل!!

نعم استخف البعض بمنجزات الأردن وقلل من شان هذا الحدث التاريخي ونظر اليه البعض بامتعاض من ثقب ابره، وتثاقل هذا البعض المكيود من ان يعتبر ما حصل فرحة مستحقة للأردنيين، وقفز البعض بتعمد عن قراءة مواقف الأردن التاريخية الصادقة الراسخة من عروبة فلسطين وتضحيات الجيش العربي على أسوار القدس ولاءات جلالته من التوطين وصفقة القرن، وظنوا في لحظة وَهم ان الأردن دولة من كرتون لا حول لها ولا قوة وأنها ستركع مع الضغوطات الخارجية عليها وانها ستستأذن أطرافا هنا وهناك لتقرر مستقبل شعبها وممارسة سيادتها على أراضيها، فجاء الحسم الملكي مزلزلا قاطعا الطريق على كل التخرصات والتأويلات وينهي حلقات من التطاول على مواقف الأردن ويفضح أجندةأصحاب الحسابات الوهمية الزائفة!!

من أقصى الشمال، هناك من الباقورة، نُسِجت قصص المجد والبطولة، أدواتها الحنكة والدبلوماسية، وعمادها الثقة والمثابرة، ونتيجتها الفرحة الغامرة العامرة المستحقة!! تقبل الله طاعاتكم سيدي وسلم جبينك الطاهر!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :