facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحلقة المفقودة


27-05-2007 03:00 AM

منذ أن بدأت الكتابة القصصية و المقالة سبقتها فترة طويلة تتناسب مع عمري الصغير- كنت أطلع فيها الصحف والأعلام الأردني بشغف وحسرة، اكتشفت أن الحكومة لا تملك أي إعلام حقيقي يمثلها إنما تعتمد على بعض الكتاب غير المحبوبين من الشعب لمواقفهم المسبقة والواضحة وانقلاب كتاباتهم المفاجئة –حسب إطلاعي الشخصي- أو تُفقدهم شعبيتهم عندما تجبرهم على التزلف والكلام الإنشائي .بعد فترة الأحكام العرفية وعدم تردد الكتاب والصحفيون على السجون والمحاكم ، ظلت العلاقة بين الأعلام والحكومة تسير بحذر مع أن الكاتب يتمنى أن يدافع عن وطنه وعن حكومته ، الحكومة ظلت تبعده إما بتحييده أو إقصاءه وإغلاق المنابر الإعلامية أمامه.
هذا التوحد والتفرد جعل الحكومة ضعيفة عن ترويج أفكارها وديمقراطيتها وحتى المشاريع التنموية التي طالب جلالة الملك بها مثل "الأردن أولا" وكلنا الأردن"، وخلال الهزات السياسية ظهر الأعلام الحكومي بشكل مضحك عندما استخدم أسلوب الشتم للخصوم ، بينما جلس خبراء الكتابة ينظرون أو يتشمتون بالحكومة التي نبذتهم وركنت إلى البعض عاجزة عن الموجهة الإعلامية في قضايا كانت أصلا لمصلحتها ومعها الحق فيها للحفاظ على الأمن ولكنها هي من أراد ذلك عندما أطرت المجالس الإعلامية وحصرته بعدد معين وسيطرت أو قيضت لا ندري حرية رؤساء التحرير ! مما خفف أو حتى جمد أفق الكاتب الذي إن قطع مداد قلمه مات جوعا.
التجربة الحكومية الإعلامية الوحيدة التي أثارت إعجابي هي المركز الأردني للأعلام في عهد باسل الطراونة –أتمنى أن يحافظ عليها بشر الخصاونة- فقد حاول أن يغلق هذا الفراغ غير المبرر بين الأعلام والحكومة .
ثمة فئة ظلت تحاول تسليط الضوء على الصحافة بأنها عدو مشاكس للحكومة ، وأن الكتاب مجموعة من الأشخاص المؤدلجين المتعاطفين مع الأنظمة القومية واليسارية ضد مصلحة البلد أي أنهم أعداء وهذا طبعا غير صحيح .
وفجأة ظهر باسل الطروانة ليعاكس التيار الحكومي السائد ،فصار يشرك وسائل الأعلام مع الحكومة ، وتمكن من صناعة إعلام متعاطف مع الحكومة مركزا على كتاب الأعمدة المستقلين-غير الموظفين بالصحف – وعلى القطاع الصحفي المحارب حُكوميا وهي الصحف الأسبوعية ، فمثلا لا حصرا خلال الزيارة التي نظمها المركز الأردني للأعلام إلى البتراء تواجدت الصحف الأسبوعية بما فيها السبيل الناطقة باسم حزب جبهة العمل ، وهذا يدل على أن السبيل تشارك بمثل هذ النشاطات بينما يروج عكس هذا أو من الممكن أنها لم تكن تدعى .
كنت قد كتبت عدة مقالات عن باسل الطراونة مع أني أتجنب شخصنة المقال ، ولكني كنت أجد نفسي مضطرا للكتابة عن نشاط المركز وطاقمه المميز جداً لمعايشتي لنشاط مهم لرجل كسر تلك القاعدة التي جعلت من الصحافة خصم للحكومة وهذا بالطبع تجني لأنها معروفة بحبها للقائد وخصامها مع الفساد والترهل والسيطرة .
لقد أثبت عمر عبندة وصحيفته الرقمية التابعة لوكالة بترا وأثبت باسل الطراونة أن الصحافة صديقة للحق وأولها بعض الصحف الأسبوعية التي تعاني الأمرين للصمود، وأثبت الصحافة بجيشها الإعلامي وأطقمها وكتابها أنها قادرة على نشر الايجابيات الحكومية كما يمليه الحق وليس الأوامر القسرية المفروضة ، كما نحفل الآن بوكالات الكترونية ابتدأتها وكالة عمون بتقديم الأخبار الوطنية وتاب أثبتوا قدرتهم بعد الأبعاد الورقي من الصحف الشللية .
كم أتمنى من الحكومة أن تقنعني كمواطن متابع وقارئ وتحمس لفترة مضيئة ، لماذا أقيل باسل الطراونة الذي جلسنا في بيته مع شلة كبيرة من الكتاب والصحف الأسبوعية لتتجلى في عقولنا أن الرجل فهم المعنى الحقيقي لشيء أسمع الإعلام الأردني وليس الشللي وأننا جميعا شركاء في محبة الوطن والدفاع عنه رغم عمن يحاول خصخصة محبة الوطن وخصخصة الأعلام .
Omar_shahenn78@yahoo.com






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :