facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خواطر ليل لا تخلو من "حكم"


شحادة أبو بقر
18-12-2019 07:50 PM

( ١ ) سبحان الله العلي العظيم خالق الليل والنهار ، خالق النور والظلام ، واصف ذاته العلية التي لا يعلوها عال ، بأنه نور على نور ، والله يهدي لنوره من يشاء ، وهو سبحانه يضرب الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ويتفكرون . وبعد :

(٢) في موروثنا الشعبي كبشر نقول ،، الليل أسود ورأيه أسود ،، وثابت علميا أن الإنسان في الليل وسواده ،غير ذاته في النهار حيث نور الله جل في علاه ، ولهذا نقول نحن الأردنيين وغيرنا ، حكي الليل مدهون بزبده ، كما نقول وغيرنا كذلك ، كلام الليل يمحوه النهار ، وينصح حكماء أميون عركتهم الحياة قائلين ، إن أردت الذهاب إلى أحد في طلب أمر ما ، فإذهب نهارا ولا تذهب ليلا .

(٣) أكثر من ذلك يصف العرب الأمور الشائنة التي يرون فيها مؤامرة مثلا بقولهم " هذا أمر دبر بليل " ، أي سرا .

( ٤ ) وعموما معظم الممارسات الشائنة والخاطئة تتم في الغالب ليلا ، فالسارق والزاني والمتآمر وكل مقدم على فعل غير سليم فيه خديعة أو ظلم أو نميمة وما شابه ، يحرص على أن يقدم على فعلته ليلا ، ومنا من يقول في هذا ، الليل أبو ساتر ، اي يستر الفضيحة أو الجريمة بإخفائها عن العامة .

( ٥) والله لا إله إلا هو سبحانه ، جعل النهار معاشا ، وجعل الليل سباتا ، وكأنه سبحانه يقول لنا إعملوا لمعاشكم نهارا ، ولا تعملوا ليلا إلا للضرورة ،وإلا إذا إضطررتم لما ينفعكم ، ولا يصيب أحدا غيركم بمظلمة أو مكروه ، سوى الأعداء الغاصبين لحقكم .

( ٦ ) والله سبحانه وتعالى ، جعل الليل سكنا ، لا بل وأخبرنا الحديث الشريف وعلماء الدين ، أن دعوة المظلوم وبالذات في جوف الليل ، لا ترد ، إذ ليس بينها وبين الله حجاب ، كما حدثنا كذلك ، عن عظمة فضائل التهجد عند الله ، حيث الصلاة ومناجاة الخالق سبحانه والناس نيام ، ومن ذلك قيام الليل كذلك .

( ٧ ) مسك الختام في هذه الخواطر العظيمة في معانيها ومغازيها ، هو القول العظيم ، بأن عيون الخلائق تنام ، وعين الله جلت وعظمت قدرته ، لا تنام ، فهو يسمع ويرى ويراقب كل شاردة وواردة ، وهو يمهل ولا يهمل ، والغافلون من الناس ، هم من لا يدركون تلك الحقيقة على عظمتها ، فتراهم يخططون لظلم سواهم من الساهين طيبي القلوب ، ظانين أن عين الله لا تراهم ، وهؤلاء ، هم الظانون بالله ظن السوء ، والعياذ بالله .

قبل أن أغادر ، فوالله أن كل ما سبق نصيحة خالصة لكل غافل جاهل بشدة سخط الله وغضبه سبحانه ، وأيضا لكل مدرك لعظمة رأفة الله ورحمته بعباده الصالحين ، الخالية قلوبهم من كل غل وحقد وضغينة وحسد وسوى ذلك من شوائب الدنيا . والله من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :