facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطريق بين عمان ودمشق مفتوحة .. ولكن!


السفير الدكتور موفق العجلوني
28-12-2019 02:02 PM

اختتم الزميل الصحفي الأستاذ ماهر ابو طير مقالته المنشورة في صحيفة الغد ووكالة عمون بتاريخ ٢٧/١٢/٢٠١٩ بعنوان: لماذا تأخر وفد الاردن عن دمشق بعبارة: الطريق بين عمان ودمشق مفتوحة ولكن ..!!!

لقد سبق لي وان تناولت موضوع الزيارة في مقال سابق منشور في وكالة عمون الغراء بتاريخ ٧/١٢/٢٠١٩ بعنوان: زيارة دمشق.. وجهة نظر. وقد تحفظت على افشاء سر هذه الزيارة قبل اكتمال برنامجها من منطلق ان المنطقة تمر في مخاض معقد ، و هناك ملفات معقدة ، وهكذا زيارات تاريخية تحمل في أهدافها مهمات تاريخية يعقبها جولات و لجان مشتركة و جولات و زيارات على اعلى المستويات ، كان من المفروض ان لا يتم تسريب معلومات هذه الزيارة قبل نضوج اعدادها و اكتمال برنامجها و جدول أعمالها ، ووقت انطلاقها ، لا ان ندخل بسين و صاد و بين ممكن و محتمل و غير ممكن و مستحيل و بين صد و رد و بين شك و يقين و بين ثقة و عدم ثقة ، و تصريح هنا و تصريح هناك ، و الزج في تحليلات مدسوسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي القابلة للاختراق من اصحاب الاجندة المغرضة .


استوقفني مقال الزميل أبو طير في عدة محاور تحتاج الى وقفات تأمل بقراءة الماضي واستعراض الحاضر واستقراء المستقبل، والقيام بجولات استطلاعية سياسية واقتصادية وامنية حول الاردن براً وبحراً وجواً، وشمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وغرباً وغربا ً.

هذه المحاور التي تناولها الزميل أبو طير لا اعتقد برآي الشخصي ان بمقدور احد الإجابة عليها باستثناء القصر الجمهوري في دمشق و الديوان الملكي في عمان ، و الا سنبقى نحاور مكاننا و تزداد المطبات في الطريق بين دمشق و عمان عمقاً و ارتفاعاِ ، و اخشى ان تصبح هذه الطريق غير سالكة في ضوء وجود مطبات دولية ربما اذا طال الزمن يصعب او يستحال ازالتها ، لان للدخول الى طريق دمشق عمان لا بد ان ندحل من عدة طرق دولية نحتاج الى تآشير مرور معقدة و محفوفة بالمخاطر ، و التي بالنتيجة ربما لن تعيد اوتوستراد دمشق عمان الى سابق عهدة لا قدر الله .

ومن هذه المحاور التي استوقفتني:

• زيارة الوفد الأردني رفيع المستوى برئاسة طاهر المصري الى دمشق، ما تزال معلقة.
• فكرة الزيارة لم تحظى بترحيب رسمي حار، ولم تكن هناك إشارات تحفيزية بشأن الزيارة من كلا الجانبين.
• ، وما الذي سيعود به الوفد من دمشق؟!
• هل هناك اعتراضا أميركيا يمنع اقتراب الأردن من سوريا ولو تجارياً؟!
• سقف النقاش في عمان لا يتجاوز السقف التجاري والاقتصادي، فلا حديث حتى الآن عن زيارات سياسية رسمية، ولا عن تبادل السفراء.
• المستوى السياسي مؤجل وغائب، ويرتبط بتوجهات إقليمية ودولية، وليس بموقف الأردن وحسب.
• زيارة الوفد بوجود شخصية مثل المصري، لها حسابات مختلفة في عمان الرسمية، ولا تجري مقارنتها بزيارات سابقة لوفود اردنية تم منحها الضوء الأخضر، او غض البصر عنها، فالرجل له مكانة اعتبارية، وكان رئيسا للوزراء، ورئيسا لمجلس النواب، ورئيسا لمجلس الاعيان، ولا يمكن ان تمر زيارته بشكل مستقل او عادي، او فصلها عن حسابات الدولة، تجاه ملف العلاقات مع السوريين، في هذه المرحلة بالذات، وهذا يعني ان كلفة الوفد تخضع للتقييم، وإذا ما كانت عمان ترغب بحملها او لا؟!
• هناك ممانعات من عدة جهات بشأن تفعيل العلاقة الأردنية السورية متمثلة بـ :

o بعض اجنحة الدولة التي تتبنى موقفا سلبيا من دمشق الرسمية.
o الحسابات الأردنية الأميركية.
o انتظار الأردن لتغيرات محتملة على صعيد علاقات دمشق بعواصم عربية مهمة:

• دمشق تريد إشارة رسمية سياسية من الأردن على مستوى عال.
• الأردن لا يريد ان يستعجل بهذه الخطوة.
• دمشق تبرق ببرقيات تفترض ان تأتيها عمان معتذرة نادمة عن مواقف سابقة.
• عمان الرسمية تفترض ان دمشق هي التي بحاجة الأردن.
• يمكن القول ان الطريق بين عمان ودمشق، مفتوحة، لكنها غير سالكة بسبب الظروف الجوية في الإقليم والعالم.،

في ضوء ما تقدم لا بدّ ان يكون هنالك إرادة سياسة في كل من دمشق وعمان، وان أي زيارات متبادلة بين دمشق وعمان بدون إرادة سياسية عليا لن تحقق الهدف المنشود والذي يتطلع اليه الشعبين الاردني و السوري ، ولا بدٌ بداية أي زياره ان يسبقها اجراءات بناء الثقة بين البلدين وعلى أعلى المستويات. مانحين العذر على الجانبين حيث مرت المنطقة في غيوم ملبدة بالضباب كان معها تصعب الرؤيا في كلا البلدين، فلا داع للاعتذار هنا وهناك - فاذا وقع الحب بطل التكليف - والمحبة جذورها ضاربة في البلدين الشقيقين ، وما يعكر صفو دمشق يعكر صفو عمان والعكس صحيح. فقد مرت المنطقة بمخاض عسير، وها هي سوريا العرب قد تعافت وان شاء الله ستعود قريباً الى حضنها العربي .

من هنا حان الوقت لان تعود العلاقات الأردنية السورية الى ايامها الحلوة الجميلة وان نرى البيوت العامرة قد عاد أهلها اليها وان مخيمات اللجوء في الاردن قد أصبحت ذكرى من الماضي ، وان نرى الافواج من الاردنيين يأمون دمشق في سوق الحميدية واللاذقية وتدمر وحلب وحمص وحماة، وبالمقابل ان نرى الاشقاء السوريين يأمون عمان والعقبة وجرش والبترا والبحر الميت . وان نرى سوريا تعم بالأمن والأمان والتقدم والازدهار بسواعد آهلها وقد تخلصت من الغرباء والدخلاء الذين عاثوا فساداً وخراباِ ودماراً في سوريا وعالمنا العربي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :