facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سائقو الشاحنات وفيروس الكورونا


اللواء المتقاعد مروان العمد
08-05-2020 06:14 PM

قبل الحديث عن علاقة سائقي الشاحنات بنقل فيروس الكورونا و الإجراءات المتخذة بحقهم للوقاية من انتشار هذا الوباء عن طريقهم ، لا بد من الاطلاع على بعض الحيثيات
حيث انه ومنذ اليوم الاول الذي اتخذت به إجراءات في مواجهة هذا الوباء واغلاق الحدود البرية والجوية في وجه القادمين والمغادرين للاردن تم استثناء حركة النقل التجاري سواء عن طريق المطارات او الحدود البرية من هذا الحظر ، وذلك لاهمية هذه الحركة الاقتصادية للبلاد . فلا بد ان يتم استيراد حاجيات الاردن من الخارج ولابد ايضاً من الإبقاء على باب التصدير مفتوحا للخارج . وهذه بوابة اساسية لا يمكن ان نستطيع ان نغلقها ولو ليوم واحد .
‎بعض المراكز البرية تعمل على نظام التسليم والاستلام ( المناولة ) بحيث لا يدخل السائق القادم الى الاردن ولا يغادر السائق الذي ينقل البضائع إلى منطقة الحدود الاردن . الا ان حدود العمري لم تكن هذه الخدمة متوفرة بها . وقد سبق وان أعلن ذلك منذ بداية الازمة
‎وان العمل بهذا النظام يتطلب جملة من الاستعدادات والاتصالات مع الجانب الاخر لان فيه مساس بحرية التجارة الدولية وحركتها بالاضافة لإعداد الساحات والمواقف والمنشئات اللازمة لذلك . ولابد من التنسيق بذلك مع نقابة العاملين بالشحن البري على تفاصيله لأن ذلك سوف يخفض نسبة دخل العاملين بهذا المجال الى حد كبير . وقد
‎ اتُبع في البداية اسوب الفحص الحراري على هذا المعبر والطلب من السائقين عمل حجر منزلي لانفسهم ولم يكن هذا الإجراء كافياً ، الا انه يجب الاعتراف ان حالات نقل الوباء من قبل السائقين القادمين من المعبر كانت معدومة او على الأقل محدودة في البداية الى ان حصلت بعض حالات تسببت في نقل العديد من الإصابات لداخل البلاد وثبوت عدم التزام بعض السائقين بالحجر المنزلي والذي كان التعهد به شفهيا في بعض الاحيان . وقد تقرر على اثرها إجراء فحص مخبري على الحدود لكل القادمين ومن لم تثبت اصابته يطلب منه الالتزام بحجر نفسه في البيت لمدة أربعة عشر يوماً وكتابة تعهد خطي بذلك . وقد مرت فترة من الوقت والامور تجري على مايرام حيث كان يتم الاعلان عن عدد السائقين المصابين وارسال الاردنيين منهم الى المستشفى واعادة غير الاردنين من حيث اتوا ولم تحصل اي حالة لتسرب الوباء ، الا ماحصل خلال اليومين الماضيين ومن قبل سائق كان قد اجري له الفحص المخبري على الحدود ولم تثبت اصابته وطلب منه عمل حجر منزلي لمدة خمسة عشر يومياً للتأكد من سلامته الا انه لم يفعل ذلك وكان ماكان
‎ الكثيرون يطالبون بتطبيق بالحجر على جميع السائقين القادمين دون ان يدركوا مدى صعوبة ذلك من الناحية العملية ، ذلك وانه وحسب ما اعلنته نقابة العاملين على النقل الخارجي فأن الشاحنات التي تعمل في هذا المجال يبلغ عددها ٢٢ الف شاحنة غير الشاحنات الغير اردنية والتي يمكن ان يكون عددها الضعف . يعمل على كل واحدة منها سائق ومساعد له على الاغلب وبعدد حوالي ٤٤ الف سائق للشاحنات الاردنية فقط ثم يضاف اليهم سائقي الشاحنات الغير اردنية ومساعديهم . ويمر من هذا المعبر يومياً مئات الشاحنات وربما اكثر وبالتالي ضعف عددها من السائقين . واذا اردنا حجرهم لمدة خمسة عشر يوماً فأنه وعلى مدار اسبوعين سوف يكون لدينا في الحجر عدة الآف من المحجورين . وهذا يتطلب تجهيز اماكن اقامة لهم ويتطلب مصاريف باهظة فمن سوف يتحملها ؟ السائقين لن يكون ما يحصلونه من اجور على سفرتهم كافياً لدفع تكاليف اقامتهم هذه او على الاقل سوف تستنفذ قسماً كبيراً منها . واذا تكفلت بهم الحكومة فسوف يترتب عليها التزامات قد لا تكون قادرة عليها وربما يفتح ذلك عليها ابواب مطالبة جميع القادمين ان تكون كلفة حجرهم على نفقتها . يضاف إلى ذلك محاذير من حجر الآلاف من السائقين في مكان واحد ومعزول وامكانية اختلاطهم ونقلهم العدوى لبعضهم البعض

‎ وقد اعلنت الحكومة يوم امس انها سوف تطبق أجراءات الحجر على ذلك المعبر واعلنت اليوم انها اعلنت عن البدء باقامة مواقع لهذا الحجر . كما ورد انها سوف تعمل على تطبيق عملية المناولة على هذا المعبر بعد اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك .
‎ انا ارى ان الحل العملي والوحيد واقل الحلول ضرراً هو تطبيق نظام المناولة وباسرع وقت ممكن حيث لا يسمح للشاحنات التي تقوم بحمل الصادرات الاردنية وسائقيها بمغادرة الحدود الاردنية ولا يسمح للسيارات التي تنقل الواردات الاردنية وسائقيها بدخول الحدود الاردنية ونقل حمولات الشاحنات من شاحنة الى اخرى على الطرف الآخر بطريقة تراعي اقصى دراجات الامان
‎ منذ بداية الوباء كان المسؤولين يقولون انه لم ينتهي وانه لن ينتهي الا بانتهائه بجميع انحاء العالم وانه مهما اتخدت من إجراءات واحتياطات فأنه لابد وان يجد وسيلة له للعودة مجدداً للبلاد بطريقة او اخرى . اذ انه لن يكون ممكنا لنا ان نعيش في جزيزة معزولة عن العالم ومغلقة الأبواب وخاصة اننا نتعامل مع عدو غير منظور ولا يزال شبه مجهول لدينا وهو يتطور باستمرار ولعل الفيروس الذي حمله هذا السائق اكثر تطورا نظرا لارتفاع نسبة إصابة المخالطين له بطريقة مباشرة بحيث بلغ عددهم حتى الآن اربع وثلاثين إصابة قابلة للزيادة . ولو لم .
‎لم يعد هذا الفيروس عن طريق هذا السائق فسوف يعود عن طريق غيره . فلذا كفانا تلاوماً وتوجيه المواطنين الاتهامات للمسؤولين بالتقصير والمسؤولين للمواطنين بعدم الالتزام بالتعليمات . ولنستمر في جهودنا بمكافحة هذا الوباء ومحاصرتة والتخفيف من اضراره كسباً للوقت ولحين اكتشاف مصل واقٍ منه وعلاج شافي له .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :