facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى ابني ورد في عامه الثالث


اسماعيل الخوالدة
10-05-2020 04:00 PM

لكم أشعر بالفخر عندما يكبر ابني يتعلم أشياء جديدة ثم يهجر حليب الأطفال ثم ينجح وينتقل من مرحلة لأخرى الذي اتمنى ان يتميز فيها عن اقرانه كي اقر به عيني ويزدان الكون والحياة بهم، فرحا وسعادة وقد علمنا القرآن الكريم في الدعاء أن نقول: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً) كتبت هذه الرسالة لابني ورد الذي هو نائم أمامي غلبه النوم من كثرة اللعب معي ومع نفسه ظروف تجبر ورد على عدم اللعب مع أقرانه اهونها الكورونا واصعبها انفصال عن والدته كم تحمل ابني ورد في عمر الزهو هو مثل الملاك صفحة بيضاء لا يوجد بها سوى الحب سوى قلبه المليء بكل ما هو لذيذ في الدنيا ولو أن الله حكم القول بما اننا لا نرى الجنة لقلت بأنه آحد اسياد الفردوس الأعلى.

نعم ورد انت مهجة قلوبنا، انت ابني الغالي... وأنت في عامك الثالث وانت على مشارف مرحلة جديدة فى حياتك، أقول لك ، ما أحوجنا في هذا الزمن الى جيل قوي الإيمان يثبت على الحق، ويحمل لواء راية الوطن ويدافع عن وطنه بكل طاقته.. جيل ينتمي لهذا الوطن الذي ترعرعنا فى كنفه وأعطانا من خيراته ونهلنا من منحه وعطاياه. نحن فى حاجة الى جيل يحمل لواء العلم حتى لا نتخلف عن ركب الحضارة والتقدم .

فالخير من الله والشر من أنفسنا ، ولعلي أعود الى المثل العربي القائل ( تفاءلوا بالخير تجدوه )، فالتفاؤل هنا حسن الظن بالله.

ولا أبالغ إذا قلت أن عليك أن تتخيل، فربما يتحقق الحلم وما تخيلته يصبح واقعا لأن تحقيق الأماني لا يستقيم سوى بالإيمان، وعليك بالرزانة والتوقر من غير كبر ولا خيلا. وصادق من تجده قدوة حسنة صاحبهم غير ذلة لهم ولا هيبة منهم .. وتخير محاسن القول بالحديث المقبول .. واعلم ان الجشع يدعو الى الطمع والرغبة تدق الرقبة وايضا . ابني الغالي... وأخيرا وليس آخرا، أذكرك بوصايا لقمان لابنه عن بر الوالدين والشكر لله والاعتراف بفضلها وتُكرِمٌها وتعطف عليها وكم كان لأبوك من جهد ملموس في تربيتك ودراستك لقد كان له دور كبير في حياتك عليك بتذكره والإدانة بفضل تلك الجهود أثمرت وردة نفخر ونحن نشتم عبيرها من خلال انتقالك من حياة الطفولة إلى مرحلة الشباب وولوجك حياة الاعتماد على النفس لتصبح بإذن الله ابناً باراً بوالديك وبوطنك وأعلم يا بني أن كل شيء يعوض إلا تمسسك بدينك، فإن خسرت دينك لا يعوضك عنه شيئا ...والتواضع في المشي والكلام بصوت منخفض ..(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير) لقمان19.. ثم الشكر لله على النعم الظاهرة والباطنة .

فالشكر والثناء للمساجد والمدارس والجامعات.
ومؤسسة الأسرة " التي سابذل كل جهدي أن اعوضك ولو جزء قليل منها“ التي عودتنا دائماً على إقامة الملتقيات الدينية والأدبية والفنية والتاريخية. فتحية شكر وتقدير لهذه المؤسسات والقائمين عليها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :