facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رحله العذاب المتواصله تحط رحالها في دار الوفاق


06-02-2010 02:18 PM

عمون - امل غباين - لم يكن يدور بذهني عندما امسك عمي بيدي ليخرجني من الجحيم الذي فرضته علي زوجة أب ظالمة تعاملني بعنف وقسوة، إلى بيت كنت اظن انه سيكون بيت رحمة وسعادة، خاليا من الظلم، ويعيد لي كرامتي المستلبة منذ طفولتي في ظل ظروف اسرية صعبة. لأفاجأ بزوج ظالم، يعاملني بفجاجة، بلا شفقه ولا رحمه .. هكذا بدأت "عذاب "حديثها لـ "عمون" بعد أن أنهت بكاء استمر لساعات.

بداية العذاب ....

"عذاب" فتاه تبلغ من العمر 23 عاما أنقذتها حكمة سائق من محاولة الانتحار بعد تعرضها لضرب مبرح ومتواصل من قبل زوجها. فقادتها الصدفة إلى مكتب "عمون" لتبدأ بسرد رحلة عذابها التي بدأت بطلاق والدتها منذ طفولتها مما أدى إلى تنقلها الدائم ما بين بيت الوالدة المطلقة وبيت والدها إضافة إلى بيت عمها الأكبر هربا من تسلط زوجة أبيها .

تقول "عذاب" التي شوه الضرب معالم وجهها الطفولي: عندما قاربت الخامسة عشر من العمر أقدم عمها على تزويجها لابنه كي يقوم بحمايتها من زوجة والدها، غير انها وجدت نفسها أمام وحش أخر لكن من لحمها ودمها .

وتضيف عذاب: أنها تزوجت من ابن عمها دون اقامة فرح او مهر سوى فستان واحد وعقد ذهبي رافقاها الى ما وصفته بالمعتقل وبعد أسبوع من فرحها وتحت إلحاحها بالبكاء الشديد بطلبها ارتداء فستان الفرح الأبيض قام عمها بعمل حفله فرح وعلى نطاق ضيق.

وحول مسلسل التعذيب الذي نهش بجسدها على مدار ثمان سنوات تاركا آثارا واضحة لممارسات سادية قالت عذاب: أن زوجها لم يتوانى عن ضربها بشكل متواصل بكل أدوات التعذيب التي وقعت تحت يديه فضلا عن توبيخها عندما يرغب بذلك. بسبب او بغير سبب. فليس شرطا أن تتوافر الدواعي لاهانتها وتحقيرها وإنما يمارس إرادته ليؤكد ذكوريته وسطوته عليها ضاربا كل معاني الإنسانية عرض الحائط .

وتضيف عذاب التي رزقها الله بطفلين لم يسلما من عنف والدهم أن زوجها كان يتفنن بتعذيبها من خلال إجبارها على الغناء بعد ضربها و إجبارها على المعاشرة الزوجية وبالإكراه عدا تهديدها الدائم بالقتل .

بداية العلاج .....

رافقت "عمون" الفتاه إلى إدارة حماية الأسرة التي استقبل موظفيها "عذاب" التي دخلت الاداره ترتجف من الخوف بترحاب تلفه الدهشة من آثار التعذيب على وجهها حيث تمت تهدئتها خلال اقل من ربع ساعة أقدمت بعدها إحدى الأخصائيات بأخذ إفادتها وتحويلها إلى المستشفى لإجراء الكشف الصحي الذي تسرب " لعمون " انه وصف حالتها بالخطرة وبناء عليه تم البليغ عن زوجها والتعميم عليه وتحويلها إلى دار الوفاق الأسرى .

"عذاب" في دار الوفاق .....

اما في دار الوفاق الأسري فقد حطت رحله "عذاب" اسفارها التي صنعت بحياتها ما صنعته فما كان يظهر على وجهها من اثار التعذيب لم يكن سوى عناوين عريضة لما مرعلى جسدها النحيل حيث ظهرت كفتاه مختلفه عن تلك التي خرجت من بيتها فاقدة الامل في الحياه .

"لاول مره في حياتي اشعر بالامان واتذوق طعم الحرية واعرف معنى الاسرة " بهذه الكلمات استقبلتنا عذاب بعد ايام والابتسامه تعلو ملامح وجهها التي لم ينتزع العنف البراءه منه .

واسترسلت عذاب بشرح تفاصيل اقامتها بالدار واخذت بالحديث عن شعورها بالامان الذي لم تعرف معناه على مدار حياتها المليئه بالعذابات اضافة الى لقائها بصديقات اعتبرتهم اهل لها منذ لحظة دخولها الدار والذي كان جليا اهتمام وتعاطف المنتفعات بالزائره الجديدة .

خلال ايام قليلة من تواجدها في الدار تغيرت تطلعات عذاب للحياه فها هي الفتاه التي هربت من بيت زوجها لمحاوله الانتحار اصبحت تفصح عن امالها في اكمال تعليمها وكشفت عن عن مخططات مستقبيلة لتطوير ذاتها مؤكدة انه لاينقصها الا رؤية اولادها والذي اقدم زوجها على اخفائهما .

دار الوفاق الاسري ...

وفي لقاء مع مديرة الدار امل العزام أكدت ان عذاب من الحالات الصعبة التي مرت عليها منذ افتتاح الدار عام 2007 نظرا للتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضت له على امتداد سنوات حياتها .

وبينت العزام ان عذاب بحاجة الى جلسات معالجة طبية ونفسية مطوله حيث ان الدور الذي تقوم به دار الوفاق ارشادي توعوي وعلاجي مستدام اكثر منه ايواء للمعنفات حيث تقوم الاخصائيات وبمجرد دخول المنتفعه للدار بعمل دراسة لحالتها يتم على اساسها جلسات علاجية تطال في اغلب الحالات اهل المنتفعه ايضا .

وعن دار الوفاق التي افتتحتها الملكة رانيا العبدلله عام 2007 قالت العزام ان الدار لم تكن تستقبل الا الحالات المستعصية لمعنفات يحملن الجنسية الاردنية تعدت اعمارهن 18عاما الا ان تطور تقنيات الارشاد المعاصر مكنت الاخصائيات من التعامل مع حالات عديده حيث اصبحت الدار في منتصف 2007 تستقبل القاصرات والنزيلات من مراكز الاحداث والايواء كما بدأت في عام 2008 تتعامل ولاسباب انسانية مع جميع الحالات وتقدم خدماتها لمنتفعات من جميع الجنسيات اضافة الى استقبال الحالات التي تزيد اعمارها عن 14 عام مما ادى الى ارتفاع نسبه المنتفعات عام بعد عام .

وعن الحالات التي انتفعت من الدار اشارت العزام الى ان اغلبها جاءت من اسر مفككة، مبينه ان 55% من الحالات تصنف ممتازة وجيده جدا ماديا و45% منهم بالجيدة والمتوسطه حسب تصنيف وزارة التنمية الاجتماعية مشيرة الى ان الدار استقبلت العديد من فتيات لاسر ذات طابع تعليمي واجتماعي متميز منهم حاله يزيد دخلها الشهري عن عشرة الاف دينار.

وحول ما أثير عن بعض السلبيات في الدار التي تستضيف حاليا 38 منتفعة قالت العزام انها على استعداد لتقبل أي شكوى او اقتراح بصدر رحب مبينة ان الدار قامت باحتواء العديد من المشاجرات من خلال تصنيف الحالات وفصل جناح الفتيات عن جناح العائلات كما تم فصل جناح الحالات الطارئه بشكل مستقل عن باقي الاجنحه اضافة الى تكثيف النشاطات والرحلات للمنتفعات واطفالهن .

وبالرغم من وجود اجنحة متميزة بالدار واحتوائه على غرفة حاسوب وصالة رياضية اضافة الى وجود غرفة العاب حديثة للاطفال وساحة وِاسعة الا ان موقع الدار في منطقة شعبية مكتظه بالسكان اثار جدلا واسعا وكان سببا لعديد من المشاكل .

والجديربالاشاره الى ان تعدد المؤسسات التي تعني بشؤون الاسرة وتواصل نشاطاتها التوعويه اضافة الى الحملات الاعلاميه المختلفه لم يشفع لعديد من النساء في الحد من ظاهرة العنف ضد المراة التي تزداد وباساليب متعددة حيث سجلت إدارة حماية الأسرة الأردنية 5811 حالة عنف أسري خلال أول 11 شهرا في 2009.

وتشير عمون لقرائها انه وخلال اعداد هذا التقرير تم مصادفه حالات عنف مؤثره سنقوم بنشرها تباعا .





  • 1 مومني 06-02-2010 | 02:21 PM

    لا حول ولا قوة الا بالله
    الله على الظالم

  • 2 مهند 06-02-2010 | 02:32 PM

    ما اكرمهن الا كريم...وما اهانهن الا لئيم....استوصوا بالنساء خيرا...الله اكبر واجبر على كل ظالم

  • 3 عبد الله 06-02-2010 | 02:42 PM

    حسبي الله ونعم الوكيل عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    نطالب المسؤولين بإجراء اللازم لمنع مثل هؤلاء الظلمة وإيقافهم عند حدودهم

  • 4 اكاديمي 06-02-2010 | 02:45 PM

    دائما يقولون لي لماذا تكرهين ان تكون المولودة بنت ويوجه لي اللوم الدائم لكن انا اكره ذلك لان طبيعة المراة في مجتمعنا مظلومة فرغم التطور الذي وصلنا الية من الحصول علىت الحقوق والامتيازات من صحة وتعليم والوصول الى مراكز لكن لم نستطيع الوصول الى القوة في اتخاذ القرار لان مجتمعنا يعتبر المراة مصيرها واحد فهي مكسورة لا تستطيع حماية نفسها الا بوجود رجل كالمثل القائل ظل راجل ولا ظل حيطة ومهما حصلت المراة على تعليم عالي لكن تبقى داخل كما هي ليس لديها القوة في اتخاذ القرار انا اقول دائما ان المراة يجي ان تناظل وتكافح في الحصول على ابسط حقوقهاينظر للمراة سواء كانت متزوجة او ارملة او مطلقة او عزباء بنظر شائبة فيها شك ويتهمها بعدم القدرة على اتخاذ القرار كونها ناقصات عقل ودين وهذه القصة واحدة من الكثير التي تتعرض للعنف والضغط بسبب الخوف

  • 5 حيدر سلام 06-02-2010 | 02:48 PM

    قصة مأساة حقيقية، تمر بها كثير من نسائنا بسبب الروح الذكورية المسيطرة على مجتمعاتنا
    اجادت الكاتبة امل غباين بمهارة صحفية تصوير حالة عذاب وهي تقاسي العذاب على يد مجموعة من الظملة، رغم رابطة الدم بينهم.
    تحياتي للكاتبة القديرة ودمت بالق

  • 6 البحر 06-02-2010 | 03:27 PM

    يما فيه الحبس مظاليم وعذاب واحده من مليون واقولها المخفي اعظم ، عذاب استطاعت ان تهرب وتقول قصتها الا ان القصص كثيرة ولا يستطيع صاحبها سردها ، اخيرا اقول ابحثوا يا عمون ستجدون الكثير من هؤلاء

  • 7 اسامه احمد مطلق العزام / كفراسد 06-02-2010 | 03:29 PM

    امل العزام مديرة دار الوفاق الاسري كل الشكر والتقدير لجهودك المتواصلة في حماية المعنفات والاسرة وبالفعل انتي الامل لكل فتاه تتعرض للظلم والاضطهاد من زوجها وعائلتها ولكي منا كل الاحترام والتقدير

  • 8 الى متى؟ 06-02-2010 | 04:33 PM

    للاسف ما زلنا نواجه مثل هذه الحالات
    وحالة عذاب هي احداها
    في اثناء دوامي المعتاد في احدى المستشفيات
    كثيرا ما نواجه قصص النساء ودخولهن المشفى بسبب ازواجهن
    ومنها محاولات للانتحار ................

  • 9 بنت البلد 06-02-2010 | 04:33 PM

    لا حول ولا قوة الا بالله .ماذا عن اطفالها ماذا حث لهم..هل تم الاهتمام بهم؟

  • 10 محمود الشبول 06-02-2010 | 09:26 PM

    فعلاً ان مديرة الدار السيدة امل العزام ((ام الليث)) متميزة في عملها ، اتمنى لها التوفيق والى الامام .

  • 11 07-02-2010 | 02:56 AM

    .. من جوه ومن بره

  • 12 رد الى رقم واحد1 07-02-2010 | 06:16 PM

    والله منت داري عن الله وين حاطك

  • 13 مو مصدق 08-02-2010 | 12:15 AM

    هل هذه قصة حقيقة بالله عليكم بالله عليكم هل جبرها على الرقص والغناء بعد الضرب انا راح اتجنن من اللي قرأته

  • 14 علي 08-02-2010 | 10:06 AM

    نتعاطف معها ولكن هذا يبين ان هناك عنف امراة ضد امراة

  • 15 جمال 08-02-2010 | 08:27 PM

    للاسف غياب الجزائية الرادعة لهذه التصرفات وكذلك الفهم الخاطئ للدين والعادات والتقاليد التي تخالف كل عرف انساني ستولد الاف الحالات مثل عذاب...بكل أسف

  • 16 عموني 09-02-2010 | 12:11 PM

    القضيه المطروحه هي قضية راي عام وان ما يتم من عنف لدينا ياتي تحت شرعيه اسمها الابوه والزواج والى متى سنبقى نشرع لانفسنا السلبيات فقط ونترك الايجابيات وكذلك الى متى ستكون العلاقه الزوجيه مبنيه على التعامل الحسن والاحترام المتبادل والشكر الجزيل للكاتبه البارعه امل غباين لطرحها هذه القضايا مع امنياتنا لعمون بالنجاح الدائم والتي هي سباقه دوما

  • 17 09-02-2010 | 03:51 PM

    الله على الظالم والمظلوم له الله ...إنهم أناس لا مشاعر لهم ولا احساس لانهم تربوا فس بيئات قاسية وحرمان شديد مع الضرب المستمر وعندما اصبحو متزوجين فمن الطبيعي ان ينتج عنهم مثل هذه التصرفات فأنا أقول ان التربية منذ الطفولة هي الاساس في قيام مجتمعات متقدمة في جميع المجالات المختلفة كما وصف الاسلام ذلك

  • 18 شكرا عمون 09-02-2010 | 05:24 PM

    كم كنت اتمنى ان يكون مناشده لاهل الخير بان يوفرو لهذه المظلومه لم شمل لها ولابنائها لان ابنائها سيعانون من نفس المعاناة التي عانتها في حال زواج ابيهم من امراه اخرى ولكي لا تتكرر الماساة وخصوصا اذا كان لعذاب بنات وكذلك اني ارى بان اسمها عذاب وحياتها قصه للعذاب يستطيع ان يسطرها اي كاتب او قاص كروايه من ارض الواقع .

  • 19 ابو الزوز 12-02-2010 | 03:12 PM

    اتمنى ان تكون القصه غير صحيحه ومن نسج الخيال لانانها اذا كانت بالصوره الواقعيه فهي جريمه بحق الاسره كلها اب لامبالي وضياع الاطفال وتشتيت الاسره فاذنب الاطفال لاحول ولا قوه الا بالله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :