facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ترمب لن يعود رئيسا لأميركا


شحادة أبو بقر
13-06-2020 09:55 AM

خلال حملة الإنتخابات الأميركية السابقة كان الأردنيون وعلى المستويين الشعبي والرسمي يتندرون من إمكانية فوز" دونالد ترمب " ويصرون على أن " هيلاري كلينتون " هي رئيس أميركا الجديد .

لم يكن ذلك رأي الأردنيين فقط بل كل العرب ومعظم المهتمين حول العالم , فقد كان فوز ترمب بالنسبة لقراءاتهم أقرب إلى المعجزة إن هو تحقق , وجاءت النتائج صاعقة للجميع بما في ذلك السيدة كلينتون نفسها .

أذكر حينها أنني كنت أخالف الجميع وأقول إن علينا وعلى سائر دول العالم أن نهيء أنفسها للتعامل مع المشروعات السياسية الخارجية المعلنة في حملة ترمب , فهو رئيس أميركا الوشيك . كان بعض الأصدقاء يرون في مجادلتي هذه تغريدا شاذا خارج السرب أو هو نوع من مناكفتهم .

ليلة الإنتخابات لم أنم تابعت الأمر لحظة بلحظة حتى الصباح إلى أن تيقنت من صحة رهاني .

اليوم أعيد الرهان ولكن على نحو مختلف , فلقد ثبت لمن صنعوا منه رئيسا أن مهمته الخاصة بهم وبمعتقدهم الديني قد إنتهت , وأن عودته ثانية ستكون لها عواقبها الضارة أكثر منها نافعة , سواء على صعيد الشرق الأوسط أو الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية والمكسيك وفنزويلا وغيرها , فلقد كسبوا منه أهم مفردات مشروعهم المتمثل بنقل السفارة إلى القدس والخروج من الإتفاق النووي مع إيران . والأهم أن صورته اليوم في أميركا نفسها كما في العالم ومع أهم الحلفاء عنوانها الأبرز هو " الضيق " بتصرفاته وتغريداته وبالذات بعد مقتل المواطن الأسود وموقفه من أزمة كورونا لا بل وإستخفافه المستمر بأقرب حلفاء أميركا التقليديين .

خلاصة القول .. ترمب لن يعود رئيسا لأميركا للأسباب آنفة الذكر وغيرها كثير لا مجال لإستعراضه . وكما نحن بصدد عالم جديد فنحن بالطبع بصدد أميركا جديدة ستشغلها قضاياها الداخلية الكبرى عن الإهتمام بأي أمر خارجي آخر , ومن يعش يرى .

في " إسرائيل " بدأ خبراء السياسة والأمن يدركون ذلك جيدا , ولهذا هم قلقون جدا ومتلهفون جدا على إنجاز ضم مستعمرات الضفة الغربية على الأقل قبل نهاية عهد ترمب وتغير موازين السياسة الدولية في غير صالحهم .

في موروثنا الشعبي الأردني مثل رائع يقول " الصبر زين وبيه ثنتين , تكسب جميل وتاخذ الحق وافي " . وعليه فإن صبرنا مع المناورة السياسية وكسب الداعمين, سيوصلنا إلى إفشال ما أقلقنا وما زال كثيرا تحت مسمى صفقة القرن , والكيان الإسرائيلي يدرك ذلك تماما وهو قلق جدا وأكثر منا بكثير . ومرة ثانية من يعش لشهور سيرى أميركا مختلفة تماما, وتغيرا في لهجة نتنياهو ومن معه . والله من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :