facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يمحو اعتذار العراق حوبة مجزرة قصر الرحاب؟


م. وائل سامي السماعين
14-07-2020 02:57 PM

اثار الفضول لدي في البحث عن سيرة حياة سمو الاميرة بديعة بنت علي بنت الحسين رحمها الله، وذلك بعد ان سمعت عن كتاب وريثة العروش التي قامت بتأليفه، وتبين انها كانت اخر اميرات العائلة المالكة في العراق، وقد وتوفيت في لندن في شهر ايار (مايو) الماضي عن عمر ناهز 100 عام، وقد قضت طفولتها في مكة المكرمة قبل ان تنتقل الى بغداد عام 1920 مع اسرتها، بعد ان تم تأسيس المملكة الهاشمية في بغداد على يد الملك فيصل الاول، وهي ابنة الملك علي بن الحسين آخر ملوك المملكة الحجازية الهاشمية، وحفيدة الشريف الحسين بن علي ملك العرب وقائد الثورة العربية الكبرى، وابنة أخ الملك فيصل الأول، أول ملوك العراق، وابنة أخ الملك عبدالله الأول ملك ومؤسس المملكة الأردنية الهاشمية.

وقد شاهدت لها حلقتين على اليوتيوب تروي فيهما سيرة حياتها منذ طفولتها حتى اخر ذكرياتها الحزينة والمؤلمة التي عاشتها في العراق، بعد ان ارتكب النقيب عبدالستار سبع العبوسي الضابط في الجيش العراقي الذي انتحر فيما بعد، ومجموعة اخرى من الضباط والافراد من اللواء 20 في الجيش العراقي، وبتوجيهات من قادة الثورة انذاك عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف، مذبحة قصر الرحاب في تاريخ 14 تموز من عام 1958 والذي يصادف اليوم مرورو 62 عاما على تلك المذبحة, حيث تم محاصرة القصر وطلب من الامير الوصي على العرش عبد الاله وابن اخته الملك فيصل الثاني البالغ من العمر 23 عام ،والملكة الام نفيسة جدة الملك فيصل الثاني، والاميرات والاطفال بالخروج الى باحة القصر، حيث تم اطلاق النار عليهم جميعا بالرغم من رفعهم الراية البيضاء , علما بان الامير عبد الاله كان قد اصدر اوامره للحرس الملكي بعدم اطلاق النار حقنا للدماء , ويروى عن شاهد عيان ان الملكة الام نفيسة جدة الملك فيصل الثاني كانت تحمل القران الكريم فوق رأسه ولكن ذلك لم يشفع له. وحيث ان الاميرة بديعة كانت تعيش في منزل منفصل , تمكنت من اللجوء الى السفارة السعودية التي امنت لها ولعائلتها الحماية حتى خرجت من العراق.

اثناء سردها لقصة عائلتها المنكوبة , بكت سمو الاميرة بديعة وبحصرة افراد اسرتها واخيها الامير عبدالاله وابن شقيقتها الشاب الملك فيصل الثاني الذي كان معروفا بطيبته ووداعته وحسن اخلاقه ,حيث كان على وشك ان يكون عريسا قبل المذبحة بايام قليلة ، وعاتبت العراقيين بشدة على ما حصل لعائلتها من مأساة لا يستحقونها , لما ما يتصف به الهاشميين من طيب اخلاق, وتواضع منقطع النظير ، وحبهم ا للعراق.

الاغلبية من الشعب العراقي الشقيق نادم على ما حدث للأسرة الهاشمية ، ويتمنون لو انهم ما زالوا حكاما للعراق حتى يومنا هذا ، لانهم يرون ايجابيات حكم الهاشميين في الاردن ولكن هل يكفي هذا ؟

فهل يمحو اعتذار العراق رسميا للهاشميين حوبة مذبحة قصر الرحاب التي تصادف 14 تموز من كل عام ويضمد الجراح ؟
المهندس وائل سامي السماعين

waelsamain@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :