facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دمت قوياً يا لبنان ..


فيصل تايه
06-08-2020 05:24 PM

لله درك يا بيروت .. وانت تحتضرين في قلبك دمارك لتُنبت فيه ومنه أغصان إكليل غارك ، فانت المدينة المسكونة بهوَس الانفجارات ورائحة الموت ، لكنك عصيّة على روايات الخيانة، ومتحصّنة بوفاء عشق أهلك.

ما حدث في بيروت جريمة مباغته استهدفت رقاد صمت بيروت وسكونها ، لم تكن قد استفاقت بعد من إنخطافها المتكرر ، فكانت هائمة في أعماق صلاة عيدها وصوت مآذنها وطنين اجراس كنائسها ، ليطعنوها في الظهر ، وليستبيحوا جسدها ، فرجموها بكتل النار الملتهبة وابادوا مرفأها الوادع ، وروعوا دفاعات نبض قلبها ، هذا النبض الذي قام منه وتفاعل معه روّادها ليمتشقوا سرَّ تجدّد حياتها من روح عِناد أهلها وترابها، فأعلنوها مدينةً مُصرّةً على البقاء تتلألأ الأضواء في سمائها ، وزرعوا في أحيائها بذور طموحات أبنائها وتكبيرات الأمل والرجاء.

بيروت تنزفُ مرّةً أخرى ، وهي منخطفة إلى عميق إيمان وتشبّث أهلها، كاشفةً ظهرها، ومسلّمةً أمرها فقط لعناية السماء ، لأن أهلها عادوا إلى التوجّس من خنجر الغدر الذي طُعنوا به ، وعادوا إلى التهامس عن قصص الأشباح السوداء، تجول مساحات وفضاءات قلقنا المتجسّد ، لكنها لا تعترف بأي خوف، هي التي تعرف أنها روحٌ وريح، لا يُمكن إحتباسهما في أيّ حصار، ولا يُمكن دفنهما تحت أيّ خوفٍ ودمار لكنّها - بيروتُ الأبيّة - تستغرب، ومنذ ألاف السنين، كيف لم يتعلّم المتطاولون على حرماتها بعد ، سرّ علاقة عبورهم بقبورهم فيها ، وسرّ القيامات المتكررة للبنان الواحد الاحد
فدمت يا لبنان وحمى الله ارضك شعبك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :