facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خارج النص


علاء مصلح الكايد
21-09-2020 01:07 PM

أشرت كما غيري مراراً وتكراراً لضرورة ضبط التصريحات منذ بداية أزمة كورونا وحصرها في إطارٍ مركزيّ منعاً للتشويش لا سيما وأن أبعاد المسألة خطيرة تؤثر في ردود الفعل الشعبي الذي ينعكس على مصالح المواطنين من جهة وثقتهم بالإجراءات والقائمين عليها من جهة أُخرى.

وما ذلك إلّا جزء يسير سبقه الكثير من الدعوات قبل الجائحة والتي استجيب للعديد منها في عهد الحكومة الحالية وسابقتها ، ومن تلك ضرورة تأسيس منصة إلكترونية حكومية انبثقت عنها ( حقك تعرف ) التي بدأت بداية جيدة لكنها تراجعت فيما بعد حتى اختفت عن المشهد تقريباً ، وكذلك الفيديو الأسبوعيّ ثم الشهريّ الذان يعرضان أهم أعمال الحكومة وأبرز الاتجاهات التي تنوي السير نحوها والّذان اختزلا بإطلالة أسبوعية للرئيس بدلاً من الشكل المقروء والمسموع - على غرار ما استحدثه الديوان الملكي منذ حين - .

وكان من ضمن ما تقدمت به من نصح كذلك تأسيس دوائر لاتخاذ القرار ودراسة الأثر حفاظاً على مبدأ استقرار المعاملات ، لكن وللأسف فإن الظاهر لا يوحي بتفعيل تلك الوحدات التي استحدثتها رئاسة الوزراء فعلاً منذ عام إذ اتخذت بعض القرارات على عجالة من الأمر - وما زالت - وتم الرجوع عنها بعد برهة قصيرة نظراً لعدم الاستفادة من تلك الوحدات التي تخصَّص بعضها بدعم القرار والآخر بالممارسات الفضلى .

إن الاهتمام بحصيلة المنصات الإلكترونية هو تطوّرٌ إداريّ يحسب لصانع القرار لكن ذلك يبقى منقوصاً ما لم تتعزّز الثقة تبعاً لذلك عبر شعور المواطن بأن القرارات تدرس بإمعان وتتدرج عند الحاجة وتطبّق بحزم ، فلن يثق المتلقّي بالقرار ونجاعته ما لم يثبت متّخذوه ثقتهم به أوّلاً.

هنالك الكثير من الأمور التي تعيبها المركزية وتبعدها عن المرونة والتكنوقراطية ، لكن وفي المقابل يتوجب أن يكون لقرار الدولة بُعداً سياسيّاً مركزيّاً يظهرها كوحدة مؤسسية واحدة متناغمة متّفقة ، وعكس ذلك بالغ الخطورة إذ أن التراجع يمسّ بالصرامة والإلزامية والحزم خصوصاً إذا تكرّر الرجوع المرّة تلو المرّة.

لا بأس بالاجتهاد والتراجع عند الشعور بالخطأ ، لكن التكرار يوحي بأن المشكلة دائمة مستمرّة لم تُعالَج كما يجب ، وما هذا بمقبول في دولة مؤسسات بلغت من العمر قرناً كاملاً.

والله من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :