facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بذار أم تبذير


علاء مصلح الكايد
07-11-2020 11:31 AM

نقف على مفترق طرق سيحدد مسارنا ليس لأربعة أعوام قادمة بل أكثر من ذلك بكثير ، فإما نجاح يتلوه نجاح وإمّا تراجعٌ يتبعه تراجع .

وها نحن إذ نوشك بعد أيام على أن نزرع بذاراً ستحدد هوية مسيرتنا ومسارها ، بذارٌ سيتحكم ناتجه بمصيرنا القادم على الصُّعُد كافة ، سياسيّا ، صحيّاً ، إقتصادياً ، تشريعيّاً وإجتماعيّاً لا سيّما في هذا الظرف الدقيق عالميّاً ومحلّيّاً .

ورغم عِظَم الأثر وإستمراريّته ، لن يستغرق الأمر منّا أكثر من دقيقتين ، الأولى نستذكر فيها شكايتنا المستمرة في ضرورة وجود مجلس نستحقه ويستحق أن يمثلنا ، والثانية أمام الصندوق لإفراز من يؤشِّر الضمير على أهليته لتمثيلنا وحمل أمانة المسؤولية .

ولعلّ معاجم اللُّغة قد زخرت بمعانٍ ساميةٍ للإنتخاب تصبّ في مجملها على أنه إختيار الأفضل وإصطفاء النُّخبة إلى غيرها من المعاني التي تُدلِّلُ على نُبل الوسيلة والغاية .

وإنّ أكثر دول العالم إهتماماً بالإنتخابات المختلفة هي أعلاها إنجازاً وتقدّماً ، فهذا هو الأساس الصالح للبناء بما يؤديه المجلس من دورٍ داعم للإصلاح ونقطة مقاومة تذود عن حقوق الشعب وتصون مصالحه .

قد يستهين البعض بنتاج هذا المخاض ، وفي بعض ذلك عاداتٌ إجتماعيّة ، فمنّا من إعتاد عدم الإدلاء بدلوه وبعضنا الآخر يشعر بأنّه مُسَيَّرٌ لا مُخَيَّر لمنح الصوت وفقاً للقواعد الكلاسيكية المناطقية بالمُجمَل ، وها نحن نطالع النتيجة يوماً بعد يوم .

خلاصة القول ، أن الصوت أمانة ، ومَن منّا يُهدر حقّ أبناءه في غدٍ وعيشٍ أفضل ؟ وهل بيننا من يتوانى عن تقديم ما يستطيع من أجل الوطن ؟ الجواب قطعاً لا .

هو دورٌ دستوريٌّ وطنيٌّ بالغ الأثر ، عظيم النتيجة ، فإمّا أن نعتني بزرع بذار تغييرٍ حقيقيّة تنعكس على حاضرنا ومستقبلنا ، أو أن نُبذِّر ونُهدِر فُرصة لن تتكرّر على مدار أربعة أعوام قادمة ، ولن تفلح الأصوات بعدها مهما علت فهذا إستحقاق دستوريٌّ يُحترم أثره بما يرتب من مراكز قانونية لها الحصانة والحماية ، وهي نتاج التصويت أو الإحجام عنه وهنا بيت القصيد .

فلنعبّر عن إرادتنا ، ولنُعلي مصلحة الوطن والأبناء بإختيار الأصلح ، فهذا الوطن يستحقّ ، ولن يبدأ التغيير إلّا بإرادتنا .

حمى الله الأردن قيادة وشعباً





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :