الراقصون على هدير محركات اساطيل الكذب الامريكي ، في مياهنا العربية الذين حطت بوارجهم على خاصرة العراق ،لترقص بترف مملوء بقيء المحاولة على لحن دمهم المتخثر ، واقداح الجعة ومواجز انباء تفيد ان الذابح ما زال طليقا ، والذبيح يرِوِِِِِِِِِِِِ عتبات بغداد بدمه كي يبقى كل العراق نابضا وكبيرا .

العراق : بغداد ، ايار عام 1982؛ كان لنا في "اعظميته" اول البلاغة في الكلام ، واول درس في السياسة ، واول عشق لسعف النخيل ، وكانت زيارتنا الاولى "للزوراء " لنلقي التحية على وطن يسكن فينا وعلى مقاعدنا الحجرية القريبة من الياسمين ، وكان لمغيب الشمس ونحن هناك ابهة اخرى ، وحزن ينحت مشاعرنا ، ويوقظ فينا "سعدون جابر" انبل المشاعر حين كان يغني :" يا طيور الطايرة " .

العراق : بغداد ، تموز عام 1982 ؛ كان لنا في "الكاظميه " اول الصلوات ، ، واول التحايا ، واول اللقاء مع التقّاة ،واول وقوف خلف حضرة الامام ،واول الركوع الذي زادنا شموخا ..هذا العراق بلد الساجدين لله ، وبلد الامنين في زمن المستجيرين بالشيطان "امريكا" لاكتشاف اسرار احفاد القعقاع ،وزمن المد البطولي في عراق الرئيس الشهيد صدام حسين .

العراق ؛ حواف دجلة ايلول 1982 ،هنا البط ، ونوارس النهر وشمس الصباح وياسمين عراقي ، وبقايا قش ورائحة خبز تنور تأتي من خلف ذلك البيت ، وفي الافق قراءات في صفحات مجد التاريخ العربي الذي صاغه اوائل العرب ، ومن هنا نتلمس نكهات الرضا من ارث سيدنا ابراهيم .

بغداد ، ساحة الفردوس ،الرابع من نيسان من عام الردة ، في الليل كان هنا خيل الرعاع يركض كالمسحور ، وكنا نسمع صوت صهيله المجنون من على شرفة من نوافذ فندق فلسطين ، وهو يحمحم بصوت راجف وخائف ، قبل بلوغه تمثال الشهيد .

.يا نبي الله من اين نأت بالفاتحين في في شهر نيسان ، فهذا الزمن المنحدر من رحم الخيانة والكذب ، عاث بالعراق فسادا وتنكيلا وصار الطفل مشروع شهيدا ، والطير قتيلا ، وارض العراق تشخل برائحة بارود امريكا ، حتى يرتفع منسوب انتاج الفستق الامريكي ، ومخزون نفطهم على حساب دمنا ..يا نبي الله ؛ حتى "القيمر " وجواميس العراق لم تسلم من "اباتشي " امريكا فمن يعيد للعراق اسوده في زمن "استأسدت" فيه الخراف، وعلوج وعجول احترفت الخيانة الكبرى ، وصارت تتغنى بسيارات "الهمر" من اجل قهر العراق ..يا نبي الله مدد ..مدد ،لا تبقي لهم لا نصير ولا سند .!!

adnandyab@yahoo.com