facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اجراءات جادة للحد من شغب الملاعب والهتافات غير المسؤولة .. والاتحاد بحلة جديدة قريبا


12-06-2007 03:00 AM

عمون - نقلا عن الحدث - ازمة اتحاد كرة القدم في طريقها للحل دون الاخلال بالكثير من القواعد التي اسسها سمو الامير علي بن الحسين طوال السنوات الخمس الماضية، لكن دون ان يعني ذلك حتى الان ان ازمة الرياضة الاردنية وتحديدا كرة القدم في طريقها للمعالجة. فالخبراء يشعرون بان الهدف السياسي الذي اسس من اجله نادي شباب الاردن وهو حصريا كسر حدة القطبية الثنائية بين الفيصلي والوحدات وبالنتيجة احتواء تسييس هتافات المدرجات.. هذا الهدف يبدو انه لم يتحقق في ظل الهجمة المنظمة التي قادها فريق الفيصلي ضد فريق شباب الاردن ورموزه وهي هجمة من الواضح انها دفعت الجميع للتوقف والتامل.

واتحاد الكرة الان بعد استقالة الخماسي الممتاز بين اعضائه امام عدة خيارات حيث تلمست رئاسة الاتحاد حصول اختراقات في الداخل وخلافات بين الاشخاص تسببت بتصدع الاتحاد وتفتيت صلابته نسبيا ، مما دفع الرئيس الامير لاصدار توجيهات الاستقالة الخماسية والترقب والانتظار لاعادة انتاج وبناء الاتحاد والتفكير قبل اتخاذ القرارات لاعادة اللحمة لهذه المؤسسة. وخلال منتصف الاسبوع الحالي ينبغي ان يحسم امر التصدع داخل اتحاد كرة القدم وهو التصدع الذي نتجت عنه بعض الفوضى.

ويبدو ان ارجح الخيارات حتى الان هو اعادة تشكيل الاتحاد دون المساس بلبناته المركزية فالبوصلة تتحدث عن احتمالات غياب امين السر المخضرم... فادي زريقات تماما وعودة المهندس نضال الحديد واستبعاد الخيارات التي تتحدث عن تكليف امين عام عمر المعاني بنيابة رئاسة الاتحاد رغم ان الاخير كان لاعبا هجوميا في فريق نادي البقعة لكرة القدم قبل نحو ربع قرن.

وعلى نحو او اخر ستنتهي ازمة الاتحاد الداخلية بيدي الجراح المحتوي للمشهد الامير علي دون ان يعني ذلك بان امراض الملاعب التي اسس من اجلها الاتحاد بحلته القريبة في طريقها للغياب .. فالاحداث التي وقعت في الاونة الاخيرة سواء خلال مباراة الفيصلي وشباب الاردن ثم الفيصلي والوحدات اثبتت بان المرض ما زال موجودا وان القضاء عليه بحاجة للمزيد من الوقت.

ولدى صناع القرار الان عمليا قناعة بان العقوبات لم تردع اداريي ومهووسي الاندية وان الملعب الاخضر لا زال المساحة المخصصة لهتافات مارقة ومن كل الاطراف توتر الاجواء النفسية ليس للرياضيين فقط بل لمسئولي الامن في المدرجات ولمسئولي الحكومة .. فالمعلومات تتحدث عن جدال شاركت فيه الاسبوع الماضي شخصيات حكومية تحت عنوان العودة لبحث ما ل حدث في الملعب الاخضر.

والتقييمات الاخيرة تقول بان بعض المستويات الادارية في النوادي الكبيرة لا زالت تعتبر من الاسباب الحقيقية لترويج الهوس واستفزاز الجمهور المتعصب وبالتالي جزء مهم من مسؤولية ما يجري.
وعليه ستجري لاحقا حوارات مهمة وساخنة مع قادة الاندية لا تتعلق بالرياضة او كرة القدم بل حوارات ذات بعد وطني وامني وسياسي.

فثمة قرار متخذ على اعلى المستويات بقطع دابر كل السلوكيات غير الوطنية في الملاعب وبالقضاء على الهتافات السيئة مهما كلف الامر من جهد وعمل دون ان يقود ذلك الى التجاوب مع نداءات بعض النواب والشخصيات باغلاق ملف مباريات الكرة والاستغناء عنها حسب الدعوات التي لا زالت موجودة منذ خمس سنوات تقريبا.

ولا يخفي المعنيون بكرة القدم مخاوفهم من تنشيط الجبهة التي تدعو لالغاء مسابقات كرة القدم حرصا على الوحدة الوطنية خصوصا بعد عودة ظاهرة الهتافات السيئة والمسيئة للملاعب ومن جمهور فريقي الوحدات والفيصلي تحديدا.

لكن رئيس الاتحاد الامير علي بن الحسين اخذ على عاتقه التعامل بجدية مع الموقف ولديه اصرار على تنقية مباريات كرة القدم من مظاهر وملامح التشنج بعد تجاوز الوضع الداخلي الحالي للاتحاد والتفرغ لاحقا للمشكلة الابعد.

ويبدو واضحا ان اجراءات محددة ستتخذ بهذا الصدد ليس فقط في اطار التثقيف مع قادة المشجعين في الفريقين لكن في اطار النوادي واداراتها.
وفي المسار الامني ويبدو ان البوصلة تسير باتجاه تركيب كاميرات اضافية ليس على الملاعب فقط كما قال النائب خليل عطية ولكن على جنبات الابواب ووسط الجمهور بهدف حصر المشجعين المسيئين واصحاب الهتافات المريضة تمهيدا لمحاسبة انديتهم اولا ثم محاسبتهم هم شخصيا عبر تحويلهم للقضاء بتهمة الاساءة للوحدة الوطنية.

وخلال المرحلة المقبلة حسب الخطة الموضوعة سيتم توثيق حالات الشغب والهتاف ايضا عبر شاشات صغيرة على ان يتم لاحقا اعتقال المتسببين ومحاسبتهم وهو ما طالبت به ادارة فريق الوحدات خلال لقاءها برئيس الوزراء معروف البخيت على ان تكثف اجراءات الرقابة الامنية على السلوك الجسدي مع التركيز على الرقابة على السلوك اللفظي ايضا.

ومن الواضح ان اسرة اتحاد كرة القدم بالتعاون مع لجنة امنية معنية بالموضوع ستتعامل بعد الان مع مطلقي الهتافات المسيئة للوحدة الوطنية باعتبارهم مجرمين وليس مشجعي كرة قدم حيث ستحرر بحقهم ملفات قانونية تعرض على الادعاء العام ثم يحولون للقضاء.

ويأمل المعنيون ان ينجح هذا الاجراء في حصر وحشر الهتافين وتقليل عددهم بعد ان اتفقت الاندية نفسها على اعتبارهم سببا في مشكلات الرياضة وسببا في العقوبات على الاندية ومبررا للمساس بروحية الرياضة.
تم ابلاغ قيادات الاندية بالامر مع ابلاغها بتشديد العقوبات باتجاه الفصل التام والشطب التام من السجلات لكل اداري او لاعب في النادي يثبت تورطه في تهمة التحريض او الاعتداء على المرافقين او استفزاز الجمهور الاخر او المساس بالحكام وستكون كاميرات الفيديو بالمرصاد لتوثيق كل مخالفة صغيرة او كبيرة وهي كاميرات ستعمل بتقنية حديثة جدا بالصوت والصورة.

ويفترض ان تشمل المخالفات ايضا من يحمل خلال المباراة علما غير اردني او من يهتف اي هتاف مستفز للجمهور المنافس على ان الحزم والصرامة هما عنوان التصرف في اتحاد كرة القدم بعد الان مما يؤسس حسب مصدر مطلع لحالة جديدة لكرة القدم الاردنية تتوازى مع حملات تثقيف تحاول التنديد بكل المشاغبين الهتافين وتحشد جمهور الكرة مرة اخرى خلف المنتخب الوطني.

وليس سرا هنا ان السلطات الامنية والسياسية والحكومية تدعم بقوة اي توجهات سيقررها الاتحاد للتصدي لظاهرة التصرفات والهتافات الاستفزازية في ملاعب كرة القدم فالجميع يتعامل الان مع المسالة باعتبارها مسألة سياسية وامنية وليس فقط رياضية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :