facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة إلى مجلس النواب


د.حسام المرازيق
08-01-2021 07:11 PM

بعد أن انتهت مراسم التهنئة بفوز أعضاء مجلس النواب وبعد أن اكْتَمَلَت فقرات تنصيب رئيس لمجلس النواب و بعد أن تبلورت و انبثقت جميع اللجان عن المجلس....

أبعث لأعضاء المجلس جميعا سلاما و تهنئة بوقت ليس كبقية الأوقات و في ظل أزمة ليست كبقية الأزمات ،أزمة كَتَبَت بتاريخنا الكثير و علمتنا أن جميع مؤسسات الدولة شركاء في المنهج و العمل و التفكير .

مجلس النواب الأكارم رئيسا و أعضاء كلكم و على اختلاف توجهاتكم و طرق عملكم تدركون و تعلمون علم اليقين حجم التحديات الثقال التي مر بها القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة و أكاد أجزم بأن جميعكم قد زار مريضا في القطاع الصحي الحكومي أو أنه أُدْخِلَ شخصيا لأحد أقسامه المختلفة.

جميعكم و ليس بعضكم سمع بعبارات قديمة جديدة تُعَدُ من أهم سمات و صفات مستشفياتنا الحكومية و لعل أحد أقرابكم أو داعميكم قد ناله ما ناله من تلك العبارات ؛ فلا يتوفر أسرة أو نقص أطباء الإختصاص أو طول وقت الإنتظار أمام عيادات الإختصاص أو بعد أوقات المواعيد و التحويلات للقطاع الخاص و لأخوات وزارة الصحة و استنزاف ميزانيتها ....

عبارات و ملامح تميز وزارة الصحة عن بقية أخواتها و شقيقاتها في بلدنا الحبيب .

أبناء الأردن في مجلس النواب ،زملائي الأطباء في المجلس الموقر حل مشكلات وزارة الصحة لا يكون فقط بأمر من مكاتبكم لإدخال مريض تقطعت بس السبل في أروقة الطواريء أو بتعجيل موعد لصورة رنين مغناطيسي أو بتوفير إعفاء لمريض حارت به أسماء التأمين إنما أن نضمن ديمومة الأمر و فعاليته طويلةِ الأمد فأنتم على قدر عالٍ من المسؤولية.

ستسمعون كلماتٍ و عبارات مطمئنة ....كله تمام سيدي...ابشر سعادتك...ولا يهم شواربك...

سعادة النائب اعلم أن من يقول هذه الكلمات هو أحد أسباب تردي الوضع العام الصحي .

أبناء الأردن في مجلس النواب و أنتم جميعا أكبر مني قدرا و علما و بصفتي المتواضعة بأنني أحد أطباء القطاع الصحي الأكبر في الأردن إليكم نواة و أسباب تلك العبارات السالف ذكرها :

أولا : الطبقة المخملية في وزارة الصحة و أصحاب المكاتب فقد آن الأوان أن نلتفت لعناية الإختيار الإداري و طرق و سبل و محددات ذلك الإختيار ،و كونكم أهل التشريع و أذرعه فأعتقد بأن المناصب الإدارية الصحية على اختلاف دراجاتها و أهميتها يجب ان تخضع لتقييم عام قبل توليها من جهة محايدة مثل المجلس الصحي العالي أو تشكيل لجنة خاصة لتطوير الإدارة الصحية لضمان حسن الاختيار و سبل التدوير بعيدا عن المزاجية و المحسوبية و التلميع الإعلامي و لضمان تفادي الشللية التي تجذرت بالطوابق التسعة.

ثانيا : السماع من أطباء الميدان و الأخذ بنصائحهم فهم الأقرب للمعانة و الأدرى بحلولها بعيدا عن أصحاب ربطات العنق الجميلة .

ثالثا:التوسع بابتعاث أطباء لاستكمال برامج التخصصات الفرعية التي تفتقر لها وزارة الصحة فكما تعلمون أنه قد بلغ حجم المستحقات المالية لمستشفى الجامعة الأردنية لوحده على وزارة الصحة قرابة المائة مليون مع العلم بأن أكثر من ربع ميزانية وزارة الصحة تذهب لصالح التحويلات للقطاعات الصحية الأخرى و السبب الرئيسي في ذلك نقص أطباء الإختصاص للتخصصات الفرعية النادرة فإذا ما حسبنا تكلفة الابتعاث لأرقى جامعات و مستشفيات العالم فإن التكلفة الإجمالية ستكون أقل بكثير من تكلفة التحويلات و لمدة أقصاها أربع سنوات.

رابعا : مراقبة التطوير المهني و التدريب الفني للدوائر الفنية و تدوير إداراتها المختلفة في وزارة الصحة....

فأنا كطبيب منذ سنة و نصف لم أتلقَ أي تعليم طبي أو حتى نصيحة طبية و كل ما أتقنه هو نتاج جهد ذاتي بحت .

خامسا: التوسع و الانفتاح الأكبر على القطاعات الجامعية و الخدمات الطبية الملكية لتحسين الأداء العلمي و المعرفي بين الأطباء و الكوادر الطبية.

سادسا :توسعة المستشفيات الصحية و تنظيمها بما يتناسب مع الزيادة السكانية الحاصلة ..

إخواني و زملائي النواب نستطيع تطوير قطاع المستشفيات بأقل التكاليف لكن نحتاج لحنكة إدارية و حسن توزيع الموارد
في النهاية أوصيكم خيرا بوزارة الصحة بأن تَعْهَدوا على تحسينها و تطويرها و تذكروا دائما بعض الكلمات بعد أن أطلْت عليكم

مجلس النواب التاسع عشر

نود إعلامكم بإشارة الخطر ....

لتصبو أعينكم إلى منحنىً صحي قد انحدر...

أعيدوا ألق وزارة الصحة الذي أُطفيء و اندثر...

لا نريد وزارة مطاعيم و صرف أدوية و إبر...

لا نريد وساطاتٍ و ترحيل للقدر...

نريد إصلاحا و إبعادا لكل أَشر...

وجهوا جهودكم و سهامكم لإصلاح مستديم كما تأمل صاحب الأمر..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :