facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثورة الإصلاحية الوطنية الشاملة .. من يقودها؟


د. عدنان سعد الزعبي
15-03-2021 06:29 PM

تمثيلية يتبعها مسرحية، ومهازل تتكرر، وواضاع تتراجع، وفوضى عارمة في الدوائر والمؤسسات، وعصابات وقرارات، وشللية وصراع مؤسسات، ومصالح تتحارب واخفاقات؟

يتسابق أصحاب النفوذ نحو مصالحهم، لا تهمهم الوسيلة ما دامت تحقق غايتهم، فساد كان، او استغلال وظيفة، او اهمال، او تلاعب بقرارات عبثية او بقرارات سطحية تنذر بخطورة القادم وتراجعه فسادا ماليا واداريا، واخلاقيا أدى الى انفلات إلادارة وتسيبها وترهلها، فغابت الكفاءات، وحورب أصحاب الاجندة الوطنية، والفعل والعمل بعد ان تم التآمر عليهم!

إساءة للمجتمع والتلاعب بأمنه واستقراره وسلامه ،فقدموا المبتورين ، ورفعوا المزيفين ، وجاءوا بمن يبع من اجل الدولار لتحقيق الاجندات الخاصة بالاقتصاد والاعلام والإدارة فخيم الظلام والضعف والتشتت على مؤسساتنا وعلى خطابنا وعلى ثقتنا بالمجتمع وبانفسنا وبدولتنا.

حوربت وهمشت ثوابتنا العريقة ، فالعشائرية شوهت وأصبحت مثلب وهدف الانقضاض ، و الانتماء اصبح عنصرية . والوفاء غدا رجعية وتزمت ، والنقد وبيان الرأي اصبح تطاول ومشروع كراهية . واصبح التعبير تنمر والرأي بجاحة وتهور؟

حكومات عاجزة ورؤساء تناوبوا بين الضعف والخبث ، وقطاع خاص معطل , واستثمار محارب , والمورد البشرية المهنية والكفوءة الصادقة مهمشة ومغيبة , واستراتيجية عقيمة صورية وسياسات إحلال خبيثة / تقزم القرار بتقديم الضعفاء باجندات خاصة على القدرة واصحب القرار والوفاء .

هل هذه نظرة سوداوية ام واقع نعيشه , فالحكم لكل مواطن ، حيث يكفينا ما عانيناه ولا بد من بصيص نور ، فبهذه الشاكلة ، حتما وجزما ، القادم مجهول ، نرى بوادره مخصبة بالفشل ، فصراع المؤسسات ، وتخاصم القيادات ، وتصفية للحسابات . فاين الوطن والمواطن من الإصلاح والعمل والتنمية؟.

هل وصف الحالة بدقة والاشارة الى الامراض الفتاكة التي تعبث بنا هو إساءة ام تحليل لواقع لا بد من معالجته ؟! وهل هناك بوادر معالجة ام مسرحية نبكي في نهاية سدول ستارتها نتقاسم بها الأدوار لنخرج بمحصلة صفر بينما يبكي الجمهور ويتألم من واقع مؤلم .

حالة مأساوية يتبعها أخرى ، فهل عالجنا او تحركنا او بينا جديتنا في مواجهة مشاكلنا ببحزم ، فمن يبدأ ومن يقرع الجرس الذي بدأـ علامات الصدأ تعتريه ؟ ! , حكومات بلا ولاية , وحرية بلا راي ، وقانون بلا انياب ، وعبثية يدخل حجرها كل حاقد وفاسد وجاهل . انظروا لمؤسساتنا واحكموا ،كيف يدخلونا بتمثيليات خسيسة لتفريغ انفعال المواطن وخوفه على حاضره ومستقبله . انظروا لاعلامنا كيف يتعامل مع الاحداث باعتبارها مؤشرات واقعية لمقتضى الحال ، وقد عطلت أهدافه وشلت ادواته وصودرت اصواته او تم شراءها ، انظروا لمؤسسات اقتصادنا ومالنا لمؤسسات صحتنا ، لمؤسسات فكرنا وتربيتنا الفكرية والاجتماعية كيف تتجه وكأننا في غابة او سوبرماركت تجاري , اين الإصلاح وأين البناء , وأين صناعة المستقبل ؟!

الوطن بحاجة لثورة حقيقية في كل النواحي ، الوطن بحاجة لمرحلة انعاش فوري وإعادة النظر بكل حيثيات وجزئيات واقع الإنعاش ، قرارات سابقة ، مشاريع ، تشريعات ، إدارة ، كوادر ، أدوار المؤسسات فعليا ومهنيا ..الخ . فاعادة ضبط المسير وبنائه ووضعه على الطريق هو الذي سيسعف المصداقية ويرمم الثقة ويعالج حالة فقدان الامل الذي تملك واستلبس المواطن ومستقبل الوطن ،نعم ثورة إصلاحية صادقة وجادة تعيد النصاب لرسالة الوطن وانجازات وكرامة الإباء والاجداد الذين صنعوا الوطن ،وهم يأنون الان في قبورهم حزنا على ما يجري ؟!

نحن بحاجة لانعاش الدور الحقيقي المدروس والواضح لاولويات الوطن بعيدا عن المبالغة والتنظير, فاننا بحاجة لارادة حقيقية واستراتيجية واقعية وأدوات نقية شريفة منتمية اجندتها الوطن ، وفكرها الوطن وسبيلها الوطن والمواطن , بحاجة الى ثورة اصلاح نتخلص بها من من تاجر بالمنصب والمواقع وفرط بحق الوطن والمواطن ، نحن بحاجة الى أراده حقيقية في الإصلاح الشامل يقودها الملك نفسه ويشرف على تطبيقها خطوة بخطوة وعلى فلسفة مصلحة الوطن في الحاضر والمستقبل بدءا بتشريعات مقنعة للجميع شاملة غير مقزمة ومقززة، تفرز الأفضل والأخيرذو الأفق البعيد وليس المخادع والصغير والمتاجر ، فالتشريع النيابي بداية خارطة الطريق، ان صلح بدأنا بحق ، بتحديد طبيعة الحكومة واعضائها وكفاءتها وولايتها وانجازاتها. وسياساتها التي لا بد من تغييرها وتطويرها وضبط ايقاعها ،فدورها يجب ان يفريغ للسياسات والاستراتيجيات ، والمراقبة والمتابعة ’ وموازنتها للتطوير وخلق المشاريع الكبرى ، فهذا يضمن تخفيف العبيء على الموازنة العامة أولا ويطور من الخدمات المقدمة للناس ثانيا وثالثا تساهم في معالجة البطالة

نبدأ بكل مرونة بمعالجة كافة تشريعات الدولة على أساس مصلحة الوطن العليا ، القائم على العدالة ، والمساواه وتوزيع مكاسب الدولة، والعمل الصادق التوعوي على مفاهيم التنمية السياسية ومفاهيم الاختيار المرسخة في ذهن المواطن ومعالجة أسبابها.

لم نسنفد من هزات الفزع التي اصابتنا سابقا فتكررت وستتكرر ، فماكينة التخدير تمارس دورها للتبرير واخفاء الحقيقة المرة التي اصبحنا جميعا منغمسون بها مخضبون بدمائها وبجرائم ارتكابها . وما نشهده من تكاتفت المؤسسات في توجيه الراي العام نحو التبسيط والوعيد بعد ان يقدموا اكباش الفداء الا دليل على استمرار الواقع على ما هو عليه . ؟ لم نتعلم ولن نتعلم ما دمنا على هذا النمط من المسير , وبدون وقفة صادقة وفتح صفحة جديدة نحو جدية العمل ومن الان فاننا سنبقى في تراجع وسنشاهد الكثير الكثير وسوف تتكرر المسرحيات . فهل ننهض ونفيق؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :