facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رفقاً بالوطن والمواطن


احمد عبدالفتاح ابو هزيم
21-03-2021 09:11 AM

انتشرت في الآونة الأخيرة مقالات وفيديوهات تضع اللوم فيما يحصل من ارتفاع هائل بعدد الإصابات والوفيات على سلوك المواطن الأردني باعتباره غير مسؤول ومستهتر متناسين بقصد او بحسن نية الحكومة التي يقع على عاتقها وضع الخطط والبرامج وآلية تنفيذها.

ولتبيان الخيط الابيض من الأسود على من تقع عليه المسؤولية ودفاعاً عن الوطن والمواطن الملتزم بجميع القوانين والتعليمات الحكومية وهم الاغلبية من الشعب الاردني علينا العوده للوراء وقراءة بعض فصول المشهد لعلنا ندرك جزء من الحقيقة.

- الفيديوهات والتقارير التي تشكك بوجود الفايروس منذ بداية ظهوره وطرق علاجه والوقاية منه وأيضاً التشكيك بالمطاعيم واعراضها والغرض منها انتشرت على مساحة الكرة الارضية ولم يكن الاردن ومواطنيه استثناء.

- الاجتهادات الحكومية بآلية مكافحة الفايروس وطرق وقاية المجتمع منه منذ بداية الجائحة كانت مبالغ بها وترتب عليها إنعكاسات اقتصادية كارثية على بعض القطاعات والمواطنين مما ارهق القطاع الصحي والقوات المسلحة والأجهزة الامنيه وجعلهم بحالة طوارئ طويلة. وكانت الاغلبية الساحقة من المواطنين على قدر عال من المسؤولية ملتزمين بالحظر بموجب قانون الدفاع ونثروا الورود على رجال وسيدات الميدان.

- أصبح لدى بعض المواطنين شكوك في الاجراءات الحكومية المبالغ بها في بداية الازمه حيث لم تقم باتخاذ نفس الإجراءات عند تفشي الوباء في كل الموجات اللاحقة.

- من متابعة المواطن الأردني لسير الوباء عالمياً وكيفية تعامل الدول الأخرى التي نطمح أن نكون بمستواها اكتشف تقصير حكومته، حيث لم تكن بالمستوى المقبول من حيث الجاهزية الصحية كما كانت تدعي ولم تلب متطلبات الرعاية الاجتماعية للأسر المتضررة وتركتهم في مهب الريح معتمدين على صبرهم وعفتهم قانعين بأقل القليل مستهجنين الاستعراض الإعلامي في المؤتمرات الصحفية للاطقم الوزارية وهي ترفرف برايات النصر المؤزر دوناً عن دول العالم. وعندما انكشف بطلان إدعائهم و تقصيرهم وأنهم لا يملكون خطط ولا برامج لمواجهة الوباء وتداعياته. وما فشلهم بتوزيع الخبز والتصاريح ببعيد. لم يجد بعض الكتاب ومنظري السوشل ميديا إلا المواطن كشماعة لتعليق الأخطاء عليه.

- في بداية الجائحة تقبل المواطن الأردني الحجر الطويل والاقتطاع من راتبه وفقد البعض وظيفته والبعض الآخر إستدان لتلبية احتياجات الحظر وما بعده فقط لينجو بنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه من الوباء وحتى لا يترك للاخر أو كتاب التدخل السريع حجه لإدانته بالتسبب بنشر الوباء وعدم الالتزام بالتعليمات. ومع ذلك لم يسلم !!!

- بعد القرارات الحكومية الخاطئة في الحجر الأولي وما نتج عنه من تداعيات اقتصادية وخيمة على القطاعات والمواطنين قامت بتخفيف القيود والسماح بعودة الحياة لطبيعتها تدريجياً بالرغم من دخول الموجة الثانية من الفايروس اعتقدنا كمواطنين أن الحكومة تركت الحبل على الغارب للوصول لمناعة القطيع وظن البعض أنها رخصة له بمزاولة حياته اليومية كالمعتاد ولم يدر بخلده أنه شرك قد يستغله البعض لتحميله المسؤولية لاحقا.

- هناك خلل واضح بعدم توفير المطاعيم الكافية بالرغم من كل الملايين المعلنة من اللقاحات والتي تم التعاقد عليها أو سيتم كما كنا نسمع حاولت الحكومة الهروب للامام بتحميل المواطن التقصير بمرتبة التقاعس لعدم قيامه بحفظ دوره بالتسجيل عبر منصة خاصة لأخذ المطعوم غير الموجود بكميات كافية اصلاً . السؤال الذي يطرح نفسه ماذا ستفعل الحكومة مع الاعداد المتزايدة والتي ترغب بتحصين نفسها ؟ مع العلم أن هناك دول مجاورة ستستكمل تطعيم جميع مواطنيها قريباً جداً.

- العادات السلبية والتجاوز على القوانين موجودة في كل المجتمعات وفي معظم دول العالم ومن واجب السلطة التنفيذية إنفاذ القانون على الجميع.

- المواطن الأردني كريم وشهم وإنساني و مسالم يعشق وطنه حتى الثمالة ويحافظ على أمنه واستقراره من موقع اقتدار لا من موقع افتقار. وانا هنا لا أطلب له صك براءة بالرغم من استهتار البعض. ولكن لا تسمحوا لاصحاب الأقلام المأجورة شيطنة المواطن والنيل منه وإظهاره بمظهر اللامبالي او المستهتر .

حفظ الله الاردن وشعبه وكل المقيمين على أرضه والإنسانية جمعاء من شر هذا الوباء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :