facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العشاء .. النووي!!


محمد خروب
09-05-2010 05:53 AM


«خطوة غير مألوفة ولا سابق لها»، هكذا وصف دبلوماسيون غربيون دعوة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، أعضاء مجلس الأمن الدولي الى «عشاء» في منزل المندوب الايراني الدائم لدى الأمم المتحدة.

هي هجمة سياسية ودبلوماسية واعلامية، يقودها الثنائي نجاد – متكي على الساحة الدولية, وخصوصاً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. الرئيس الايراني لم يحفل بمستوى الحضور في المؤتمر الدوري الذي تعقده الأمم المتحدة (كل خمس سنوات) لمراجعة ميثاق منع نشر السلاح النووي، وهو كان يعلم مسبقاً، ان مؤتمراً كهذا يقتصر حضوره على وزراء الخارجية او خبراء الذرة والقانون ولن يكون هناك أي رئيس من أي دولة، وكل ما ابتغاه هو استخدام المنصة الدولية لـ «التشنيع» على الولايات المتحدة، وتذكير العالم بأنها الدولة الأولى (والوحيدة حتى الآن) التي استخدمت السلاح النووي قبل 65 عاماً..

ادارة اوباما وقعت «مرتين» في ارتباك واضح، فهي وافقت على منح تأشيرات دخول للرئيس الايراني والوفد المرافق له، لكنها حصدت خيبة وحرجاً كبيراً عند سماعها لمضامين كلمة نجاد، الذي ذهب بعيداً في استفزازها، ما رأت فيه هيلاري كلينتون، مجرد خطاب «هاذٍ» لم تطرح طهران من خلاله أية مقاربة جادة وحقيقية..

لكنها في المرة الثانية (واشنطن) كانت اكثر حرجاً، عندما وجدت نفسها «مضطرة» لتلبية دعوة رئيس الدبلوماسية الايرانية على عشاء، رأت ربما ان مقاطعته ستضعها في موقف «صعب»، وبخاصة ان الاربعة الكبار اعلنوا نيتهم تلبيتها، ما اسهم في ذهاب الرجل «الثاني» في البعثة الاميركية لدى الأمم المتحدة والذي جلس الى «يسار» متكي، بعد ان خاطب المندوب الايراني ضيوفه بأن العشاء «لا يتضمن شكليات» على ما ذكر مندوب النهار اللبنانية في نيويورك يوم امس السبت.

ليس ثمة جديد اذاً من وجهة نظر ادارة اوباما، التي بدأت تسرب انباء عن قرب اقرار العقوبات «المشددة»، التي ستطال هذه المرة (ارضاءً لموسكو وبيجين) قطاع المصارف الايرانية، لكن لماذا ذهب المندوب الاميركي الى «العشاء النووي»؟.

دبلوماسي اميركي برر ذلك بصيغة «الجمع»، كي يتفادى فيما يبدو الحرج او خيبة الأمل الاميركية من «العشاء» الذي وصفه بأنه جيد جداً: اعضاء مجلس الأمن لبّوا الدعوة في اطار التزامهم «توفير الفرص» .. لايجاد تسوية للمشكلة مع ايران..

الاخيرة فوتت الفرصة كعادتها، على ما يكرر الاميركيون، والأمور عادت الى نقطة الصفر، بافتراض انها غادرت تلك النقطة اصلاً، فلماذا كان العشاء ولماذا تمت الاستجابة للدعوة؟ يكاد لا يختلف اثنان على براعة المفاوض الايراني والقدرة الواضحة على المراوغة التي تتوفر عليها الدبلوماسية الايرانية، وفي استثمارها المتواصل للمتغيرات التي تطرأ على المعادلات الداخلية الاميركية وخصوصاً الاقليمية والدولية التي تظن – طهران بالطبع – انها تسهم في توفير المزيد من الوقت لبرامجها الميدانية كي تصل في لحظة ما الى العتبة التكنولوجية للكعكة الصفراء، التي ستسمح لها بكتابة قواعد جديدة للعبة الأمم الدائرة الآن في المنطقة, والتي لم تحسم بعد، وما قرع طبول الحرب، التي تتزايد اصداؤها ومؤشراتها سوى بعض تجليات هذا السباق الدائرة على اكثر من «مضمار» في الشرق الاوسط.. تتداخل فيه الاوضاع في العراق على ما يجري في فلسطين وشمالاً حتى جنوب لبنان دون اهمال الاوضاع غير المستقرة في اكثر من بلد عربي بعضها في عملية انتقال للسلطة واخرى في تصدع بعض الأنظمة والاحتمالات المفتوحة لسقوطها وغيرها في الانفجارات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي قد تحولها في لحظة ما الى دولة فاشلة «معلنة»..

اميركيون رسميون رأوا ان «دعوة العشاء» .. مؤشر لمستوى القلق الذي تعيشه طهران بل ان «العشاء» كان محاولة لوقف كل ما قد يضاعف عزلتهم ما يعني في قراءة اخرى على ما قالت مسؤولة الاستراتيجية السياسية في وزارة الخارجية الاميركية «ان ذلك مؤشر على نجاحنا»..

الفجوة واسعة.. بين النجاح الاميركي «المزعوم» وبين المحاولة الايرانية لتوسيع هامش المناورة (الضيّق اصلاً بعد ان طرأت تحولات ولو نسبية على مواقف موسكو وبيجين) لكن احتمالات الوصول الى نقطة اللاعودة، تبدو اكثر من واردة بعد ان بدأت نبرة نتنياهو عن هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية في حال فشل المساعي الاميركية، بالهدوء، بل ثمة اكثر من مسؤول اسرائيلي يقول: ان تل ابيب ليست في وارد خيار كهذا..

هو الغموض اذاً، الذي قد يفسر تصريحات نجاد «الاستفزازية» لواشنطن حيث يقول: ان ادارة اوباما اضعف من ان تهاجم ايران، في محاولة واضحة لاستدراج واشنطن..

فهل نحن امام صيف حار؟ ام ان صفقة ما باتت جاهزة؟ يصعب التكهن بها لكنها فرصة للتأمل و»التحديق»!!.

kharroub@jpf.com.jo

الرأي





  • 1 محمد 10-05-2010 | 04:37 AM

    يا اخي جننتونا صيف ساخن صيف مولع حرب ضد إيران ماراح تصير .. كل حكي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :