facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجامعات وضرورة تخفيض رسوم الطلبة


د.مهند مبيضين
25-04-2021 12:53 AM

خطوة مباركة قررها وزير التعليم العالي د محمد أبو قديس، بترشيد رؤساء الجامعات بالعدول عن اتخاذ قرارات أو فرض سياسات جباية على الرسوم، بإجبار الطلاب دفع رسومهم للفصل الصيفي قبيل نحو شهرين، او أشهر ونصف، وهي سياسة طالما دأبت الجامعات على اتباعها لتوفير رواتبها ونفقاتها.

في المقابل، يجب على الحكومة دعم الجامعات بمخصصاتها المستحقة، ويجب وقف الدين الكبير الذي هو مستحق للجامعات لمؤسسة الجيش جراء نفقات طلاب الجسيم، فالجامعات الحكومية مثخنة بالعجوز المالية، والأصل أن لا يكون فيها توفير، ومن يوفر معناه أن انفاقه على البحث العلمي والايفاد والتكنلوجيا، قليل ومحدود، وللأسف يسعى بعض الرؤساء في التوفير لإرضاء رؤساء مجالس الأمناء الذين يجب أن لا يُسرّوا على التوفير، بل يطالبوا الرؤساء بسياسات انفاق واضحة وبرماج وخطط لتحسين تدفق الإيرادات.

على عهدة الراوي، يذكر التاريخ أن أحد من تولوا منصب قاضي القضاة، أرسل إلى حكومة دولة زيد الرفاعي بأنه وفر مبلغاً يقارب 25 ألف، وقد دوّن وسطر القاضي كتاباً مدبجاً بالإنجاز، وكان رد الرفاعي ، كان أولى ان تصرف المبلغ على تدفئة الموظفين والمراجعين في فصل الشتاء، وتضع ديزل في البويلرات.

نعم التوفير علة العل، والجامعات المحترمة عالميا تسسهم بالتحفيف من الفقر وتمارس أداوراً حضارية لدعم طلابها الفقراء، ولا تسعى للجباية فقط، وإن فاض مال عندها تصرفه على البحث العلمي والتحديث والتطوير.

للأسف كان الأولى ببعض رؤساء الجامعات وليس كلهم، التقاط رسالة الملك بالتخفيف على الناس، وبخاصة الطلبة، ومع أن بعضهم منغمس بهموم طلابه الفقراء ويمارس دورا نبيلاً ومحترماً، إلا قسم آخر لديه شهرياً تحدي النفقات وشبح توفير الراتب، فبض الجامعات تواجه صعوبة مزمنة بتوفير رواتبها.

نرى أنه من المهم اليوم اطلاق دعوة طلابية مطلبية لتخفيض الرسوم وإعادة ما دفعه الطلاب من رسوم خدمات، وبخاصة في الجامعات الحكومية والخاصة، والتي ربحت دون تشغيل مرافقها، وهي لم تُحسّن رواتب موظفيها ولا استاذتها.

للأسف بعض الجامعات الخاصة تعمل كما البنوك، ولديها طلاب غارمين، ولديها ربح كبير جدا، ويجب اجبارها على تخفيض الرسوم كما حدث مع المدارس الخاصة.

الجامعات الخاصة بعضها محترم ولديه رسالة، ويمنح بعض لفقراء منحاً، وبعضها لا يأبه، بشيء من ظروف الطلاب، ولذا يجب دفعها جميعا لصندوق وطني للطالب الفقير في الجامعات الخاصة، على تضع هي أسس الإفادة منه، ولا أحد له ولاية عليها، وهنا يكون اختبار وطنتيها كمؤسسات تنموية.

من الصعب زج الجميع من رؤساء وجامعات في سلة واحدة، سواء حكومية ام خاصة، فمنهم الإنسان والعالم والقائد والفذ والطيب، وفيهم الضعيف الذي صنعته الصدفة، وتجري اليوم فصول كبيرة اليوم بقضايا قانونية، وفساد إداري مهول، لكن المؤكد أن لدينا رؤساء جامعات، هم أبناء المؤسسات العامة، التي تتميز اليوم بالضعف، ومنهم من يعتبرون أنفسهم موظفين، متعلقون بأذيال واهنة من الضعف واسقطوا الجامعات ودفعوها للتراجع، ولدينا جامعات خاصة تربح، وتفتح برامج مع جامعات اجنبية أوهمت الناس انها فروع لجامعات اجنبية، ولم يدقق احد بالتفاصيل، ولدنيا جامعات خاصة وكليات مجتمع محترمة وذات رسالة.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :