facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التلفزيون الاردني .. والتحول المطلوب


فيصل تايه
27-04-2021 04:38 PM

هذه رسالة تهنئة من القلب إلى أسرة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، وهي تحتفل بالعيد الثالث والخمسين لانطلاق الشاشة الأردنية في الثامن والعشرين من نيسان عام ١٩٦٨ ، حيث أن هذه المناسبة أرّخَت لمسيرة مباركة لمؤسسة إعلامية عريقة ملتزمة بدورها في خدمة الوطن على مدار عقود مضت .

اننا وإذ نستذكر الجهود الطيبة المباركة التي بذلها الرعيل الأول من أبناء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ، الذين اسسوا لبناء قاعدة متينة للعمل التلفزيوني الملتزم ، ومنبراً اعلامياً سعى الى النهوض في الاداء الى التميز والجهد والرسالة الاعلامية الوطنية ، لتبقى تمثل صورة الوطن وصوته إلى أبناء الأمة، ومنبرا للتعبير عن رسالة الأردن الحضارية .

ويبقى التلفزيون الأردني المدرسة العتيدة التي خرجت العديد من الكفاءات الاعلامية المميزة من مذيعين ومنتجين ومخرجين ومقدمي برامج وفنيين يظهرون من خلال اعرق محطات التلفزة العربية والأجنبية ، حيث شارك العديد منهم في تأسيس بعض المحطات التلفزيونية العربية وهم الآن يعدون من الصفوة ومن الاعلاميين المميزين في العالم العربي.

وفي هذه المناسبة لا بد أن نذكر ان التلفزيون الاردني هو احد الركائز الإعلامية المهمة للدولة الاردنية بل والاكثر اهمية ، فالتحديات الجسيمة التي واجهتها وتواجهها دولتنا الأردنية المثقلة بالاعباء المختلفة ، تحتاج الى عمليات نهوض وتخطيط معمق في ظل اجواء عصيبة وتحديات كبيرة تعصف بمنطقتنا ، كل تلك التحديات لا يمكن لها ان تصمد بدون وجود مؤسسة اعلامية ذات رسالة قوية تدعم جهود العاملين في جميع مؤسسات الدولة ، وتواصل القيام بدورها في نقل رسالة الدولة الاردنية وصورتها الحضارية محليا وخارجيا وعكس الانجازات التي يحققها الاردن على مختلف الصعد فتأخذ على عاتقها متابعة تلك الانجازات وعرضها امام الجمهور وتشخيص الاخطاء ووضعها امام المتلقي من جهة والحكومة من جهة أخرى .

اننا ونحن نعيش التجاذبات الإقليمية والدولية ، وما رافقها من تبعات فرضتها جائحة كورونا ، كان لابد من تدعيم شبكة من الاعلام الاردني المتكامل كمؤسسة دولة تعمل باستقلالية تامة من اجل خلق اعلام وطني متوازن يقدم للمشاهد والقارئ والمستمع مادة اعلامية بعيداً عن كل الاعبارات والبحث عن الاليات والاجراءات الواجب اتخاذها لدفع تلك المؤسسة الى المكانة التي تستحقها والتي نصبو اليها جميعا لتكون في مقدمة المؤسسات المدافعة عن الوطن وانجازاته وملبية لطموحات المواطن واهتماماته ، وهذه المهمة الكبيرة بالتاكيد ملقاة على عاتق المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون بجميع وسائلها رغم العديد من التحديات المهنية والمالية وغيرها دون ان يؤثر ذلك على ادائها ، لذلك لا بد من توفير الدعم الذي تحتاجه المؤسسة سواء كان اجرائيا او تشريعيا اوماليا وصولا الى الارتقاء بمستوى اداء هذه المؤسسة العريقة.

يجب ان نعترف ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بحاجة الى الدعم الحكومي المستمر الذي يجب ان يوازيه تعاون وحرص من جميع العاملين في المؤسسة للارتقاء بادائها خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع الفضائيات المحلية والعربية وبما يكفل العودة بها الى سابق عهدها حين كانت من افضل المؤسسات الاعلامية في العالم العربي سواء على صعيد المواد الاخبارية التي كانت تقدمها او على صعيد الدراما الاردنية التي لاقت رواجا كبيرا في مختلف الدول العربية .

لقد تعاقب على ادارة المؤسسة العامة للاذاعة والتفزيون العديد من الاعلاميين ممن عملوا على تطويرها ورفع اداء العاملين فيها ، لكن بنسب متفاوتة وبطرق متعددة ، لكن افاق المستقبل لتطوير عمل المؤسسة لا يمكن ان يتحقق بتحسن انواع البرامج وتطوير النشرات الاخبارية وزيادة "وضوح الصورة" وجلب احدث انواع الاجهزة التكنولوجية الحديثة ووضع الدراسات والبحوث العلمية الرصينة فقط ، قد تكون تلك الامور احد اساليب التطور لكن يبقى الخيار الامثل لاية عملية تطوير تكمن في تحسين قدرات العاملين وفق اسس علمية رصينة ، ووفق رؤية تستند إلى خطط متقنة لرفع القدرات وتأهيل الملاك ، فالشروع في اية عملية تطوير لرفع قدرات العاملين لاسيما الذين يعملون في مجال تحرير وصناعة الاخبار واعداد البرامج والاخراج وكتاب البحوث والدراسات وغيرها من المجالات التي يتعلق عملها في الشاشة ، فالدورات التي ينبغي ان نضعها في اولوياتنا هي التي تتعلق بالشاشة اولاً وقبل كل شيء" تحرير الاخبار، اعداد البرامج، تقديم الاخبار والبرامج، الاخراج التلفزيوني والاذاعي، المراسل، الصوت، الاضاءة، صناعة الديكور وغيرها من الامور التي تتعلق بالشاشة" هذه هي الاولويات التي ينبغي ان تحدد بموجبها الدورات مع الاستعانة بخبراء متخصصين في كل واحدة من هذه المجالات .

وأخيرا فإن التحول الإيجابي الملحوظ للتلفزيون الاردني لهذا المستوى الراقي يدفع إلى التفاؤل تحقيقاً للطموح المرجو فحين نريد .. نفعل ... ووفق الرؤية الملكيه الساميه التي ارادها سيد البلاد ، فهذه تحيه شكر وتقدير للعاملين على رفع سوية الاعلام الاردني المميز لتنال المؤسسات الاعلامية ومنها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الدعم لتؤدي دورها الوطني بكل كفاءة و تحت مظلة الدستور ، وفي ظل مناخ من الحرية والديمقراطية .
وكل عام وانتم بخير





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :