facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمة المياه .. عطشى واحتجاجات


فارس الحباشنة
03-05-2021 12:09 AM

عبارة كتبها مواطن على الفيسبوك « في الاردن مواطنين عطشى ومواطنين مرتوين مياه « .. مظلمة اردنية جديدة ، ولكنه الواقع الان . حروب يومية وتصارع من اجل تنك مياه ودور مياه ، وواقع ومستقبل الاردنيين الموبوء يطفو على السطح لتخطف ازمة المياه الاضواء ..و بعيدا عن ازمة في عدالة توزيع المياه , الاعتداء على خطوط المياه ، والنعيم الوافر لضواحي ومنتجعات الاثرياء والحياة الفاخرة .

ليست مبالغة ، يخرج مواطن كركي .. يصرخ بدنا ماء للشرب والغسيل والحمام . وكم طوشة وهوشسة ومشاجرة وقعت دون الاعلان عنها رسميا ، والسبب نزاع وخلاف على تنك مياه وتوزيع دور مياه ، وحروب ثا?ر ومعارك لعنف مجتمعي بين مواطنين في الكرك والطفيلة والمفرق والسبب شح وفقر وانقاع المياه .

الحكام الاداريين يتدخلون وينهون الخلافات ويطوونها بحكمة ودراية . ولكن ذلك لا يرجع الماء الى قامة الامان والوفر , والمعارك اليومية على الماء وان غابت اخبارها الا انها قد تشتعل في اي لحظة دون سابق انذار .

شبح العطش يطل على الكرك ومدن الجنوب . والحكومة ترتوي من دعاوي الناس المظلومة والمقهورة . وفي ظل تهديد العطش يتحول تنك المياه الى كنز وثروة ، والعطش في الجنوب ينتشر كالوباء ، وبل هو الوباء الحقيقي .

و ينتقل العطش بين قرى الجنوب من الكرك الى الطفيلة ومعان ، وخطوط نقل المياه الرئيسية في الاردن تمر من الجنوب الى عمان ، خط الديسي وخط مياه اللجون .والناس عطشى و يعيشون بالقرب من خطوط نقل المياه .

في الكرك خرجت تظاهرات عطش . وراجت تجارة تنكات المياه وخزانات و براميل البلاستيك وكغيرها من المناطق المحرومة من رحمة الحكومة . قرى تشرب من مياه ملوثة ، ولا ابار المياه التي تجتمع بها مياه الامطار لمات الناس من العطش.

الناس خائفون ويموتون من العطش ، وعاجزون عن شراء تنكات مياه ب30 و40 دينارا . وتجارة المياه تحولت لسوق سوداء ، ومحتكرون ومتلاعبون بازمات الناس يستفيدون من جفاف حنافيات ومواسير الحكومة .

ضحايا ازمة المياه يموتوا من العطش .. ويموتون من الجوع ، ويموتون من الفاقة ، ويموتون من اوجاع الصبر والانتظار . ويخوصون معارك يومية للحفاظ على اوليات الحياة العادية . واصبحنا نشاهد طوابير للخبز وطوابير للمياه .

و في عمان ، الناس مقسومين : شرقي وغربي .. مناطق تصلها المياه يوميا ، ومناطق محرومة . المقتدر يشتري مياه تنكات وفلاتر و ، والفقير والهامشي يموتون من العطش .

ما عندي مياه في الدار ، عبارة قالها مواطن اضطر انه يخرج من منزله ويعبئ قلانات بلاستيك ويحملها على ظهر حمار ويعود بها الى بيته المتواضع في ماركا . ويقول بكفي نشرب مياه ، وما بدنا نؤكل فليس مهما .

طبقة مستورة فضحتها ازمة المياه . وتسمع في اخبار اسرار الطبقة المخملية عن «ميني ملاعب جولف « وبرك سباحة في قصور فارهة . تجاور مثير لاخبار العطش والجولف وبرك السباحة .

فما يصرف من ماء على «دونم جولف» يكفي لشرب محافظة باكملها . ولو ان الطبقة اللطيفة والمخملية تقيم حياتها الغاخرة خارج حدود عمان ، ولا ينافسوا المواطنين العاديين على حصص ضخ المياه ، ويستهلكونها على الرفاهية والنعيم الزائد .

من قبل ازمة المياه الاخيرة ، فان نصيب الفرد من المياه شحيح في بلد تعيش بازمة مياه ، وتصنف في ذيل قوائم الدول الاشد فقرا في العالم . حياة الناس في خطر ، والخطر ابعد من كورونا وتوابعها ، وهذه حقيقة تكبر في الاردن ، وتلامسها كل يوم .

خطر شح المياه وعدالة توزيعها لا يشغل بال الحكومة . واكثر ما تنشغل الحكومة بانتظار وصول كورونا الهندي المتحول . ويبدو ان المطبخ الرسمي لا يسمع لهمس وتذمر وشكوى الناس من ازمة المياه . واذا ما استمر الحال والوضع على هذا الحال والعطش ايضا ، فلا تستبعد ان تعم البلاد احتجاجات العطشى .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :