عمون - بثت قناة "الجزيرة" فيلما استقصائيا عن كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، وتجولت في أنفاق المقاومة بقطاع غزة، وعرضت مشاهد حصرية لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

والتقت القناة بنائب قائد أركان "القسام"، مروان عيسى (نائب محمد الضيف)، وذلك في أول ظهور إعلامي له.

وتحدث عيسى عن معلومات تتعلق بالقسام ومعركتها الأخيرة "سيف القدس"، متطرقا إلى دور قائد لواء غزة في كتائب القسام الشهيد باسم عيسى "أبو عماد التستري" في تأسيس وحدة الظل، التي أخفت شاليط، قائلا إنه "هو من شكل وحدة الظل، وكان له الدور الأهم والأول في إخفاء جلعاد شاليط".

وعرضت القناة مشاهد حصرية لشاليط خلال أسره، وهو يمارس الرياضة، ويتناول الطعام.

وقال عيسى: "سعينا خلال المعركة الأخيرة لزيادة غلتنا في ملف تحرير الأسرى من السجون الصهيونية".

وتابع: "مررنا معلومات وهمية للاحتلال حول الجندي جلعاد شاليط، وأحبطنا عمليات مهمة منها محاولة اختطاف للشهيدين أحمد الجعبري ورائد العطار".

وبثت القناة مشاهد من الأضرار الجزئية التي لحقت ببعض الأنفاق، كما التقت بعناصر من "وحدة الظل" وعناصر داخل الأنفاق.

وأشار أحد عناصر القسام ويدعى (موسى) إلى أن الكتائب لديها آلية، لعزل وإبعاد الأجزاء والأماكن التي تتضرر بفعل القصف الإسرائيلي.

ويقول إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي وخلال المعركة الأخيرة حاول بكل ما أوتي من إمكانات قتالية وقصف بعشرات القنابل -لا سيما الموجهة بالليزر والقصف المدفعي وقصف الطيران المسير- الوصول إلينا واستهدافنا، لكننا كنا نقوم بمهامنا القتالية من خلال هذه الشبكة الممتدة من الأنفاق على أكمل وجه".

ويؤكد أن "شبكة الأنفاق كان لها دور مهم في توفير مبادئ أساسية من مبادئ القتال، أهمها التأمين ومرونة المناورة، وهو ما منح المقاومة مستوى مناسبا من التفوق خلال المعركة الأخيرة والمعارك السابقة، رغم كل ما يملكه الاحتلال الإسرائيلي من ألوية مدرعة، وتشكيلات قتالية وسلاح جو، ودعم وغطاء دولي".

ويستشهد المقاتل في كتائب القسام على صحة حديثه بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع التأثير على مستوى زخم نيران المقاومة، من أول يوم إلى آخر يوم في المعركة.