facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




واحدية إزدواجية


م. أشرف غسان مقطش
11-08-2021 02:47 PM

أنا ونفسي
لسنا في طباق،
ولا حتى في جناس؛

فأنا «مبادئ»،
ونفسي «مصالح».

أنا للكل وفي الكل،
ونفسي: "اللهم نفسي".

وفي خُمْرَةِ هذا التنافر التناقضي،
كان لا بد من قرارٍ بُعْدِيٍّ،
وبيانٍ فريديٍّ،
ومرسومٍ ثُنائَذاتيٍّ*:
أننا،
أنا ونفسي،
لسنا على وفاق ولا اتفاق،
ولا بد من الإنفصال،
كل منا في طريقه،
وعلى طريقته.

فاعتزلتني نفسي،
أو قُل:
نفسي انفصلت عني.

وفي غمرة هذا الإنفصال التباعدي،
تاهت مني نفسي،
إما في سراب الوجود،
أو في جساد** العدم

ولا أخفيكم سرا
بيني وبيني
أني في حنين لنفسي
بعد كل هذا الإنتفاء
أني في شوق لنفسي
بعد كل هذا الإغتراب

وقبل أن تتوه نفسي،
ظنت أنها استقلت بنفسها،
كما في نشيدها النفساني.

لكن بعض الظن إثم،
ووهم،
وعلم بالغيب
على نحو العرَّافات،
وقارئات الكف والبلورات.

ففي وحل الذكرى،
استوحل كل منا،
أنا ونفسي،
حلما بالحاضر.
وفي مستنقع «الآن»،
استنقع كل منا،
أنا ونفسي،
تذاكارا بالمستقبل.
وفي برزخ القادم،
كان وحل الذكرى،
ومستنقع «الآن»،
يتبرزخان في بحر سماوي،
حيث كنا معا،
أنا ونفسي،
في محارة قوسَقُزَحِيِّة* اللون،
على موعدٍ،
مع لؤلؤة لؤلؤلية اللون،
أنقى من وَحْلية الوحل،
أصفى من مستنقعية المستنقع،
تلتمع بها
إشراقة أناتي،
في نفسي!

*من منحوتاتي الكلماتية، وهي عبارة عن دمج كلمتين: ثنائي و ذاتي.
**من منحوتاتي الكلماتية أيضا، وأعني بها نقيض ما تعنيه كلمة «سراب»، حيث لا توجد كلمة ضدها بالمعنى الذي أصبو إليه.
*وهذه أيضا من منحوتاتي الكلماتية، وهي عبارة عن دمج كلمتين: قوس و قزح مع إضافة حرفي الياء والتاء.

ملاحظة:
النص الأدبي أعلاه ليس بشعر حر ولا بشعر عمودي؛ وتحديد جنسه أتركه للمختصين، ولو قالوا عنه بأنه لا يمت للأدب بصلة لما اعترضت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :