facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب الرئيس الفلسطيني يمثل إستراتيجية الحد الأدنى 2


د. فوزي علي السمهوري
04-10-2021 01:44 PM

حظي خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة باهتمام بالغ ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب بل على الأصعدة العربية والإسلامية والعالمية لما حمل من مضامين سياسية ووطنية بمرجعيتها التاريخية والحقوقية والقانونية جسدت وتجسد حق الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي وبحقوقه الأساس التي تم ويتم انتهاكها من قبل عدو استعماري لم يشهد العالم مثيلا لجرائمه على مدار قرن من الزمن.

في هذا المقال ساتناول المحور الثاني من خطاب الرئيس الفلسطيني ابو مازن بعد أن استعرضت في مقالي السابق المحور الأول أساس وجذور الصراع

حقوق الشعب الفلسطيني :

الشعب العربي الفلسطيني الضارب جذوره في كامل أرض وطنه التاريخي الذي تثبت الأحداث التاريخية على مدار القرون انه لم يكن طارئ الوجود بل شعب اصيل متاصل في وطنه وعلى ارض وطنه تاريخيا .

للشعب الفلسطيني حقوق تاريخية وقانونية وحقوقية ووطنية لا يمكن لأي قوة أن تنتزعها أو تفك ارتباطها بالوطن من قلوب وعقول الشعب الفلسطيني باجياله المتعاقبة تلك الحقوق تمثل في كليتها حقوقا أساس كفلتها القوانين الدولية لجميع شعوب العالم دونما تمييز استنادا إلى ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة وللعهود والمواثيق الدولية.

وهنا يبرز تساؤل ما الجدوى والفائدة من إبرام العهود والمواثيق والإتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية إذا لم يتم احترامها وفرض تنفيذها وإيقاع مختلف أشكال العقوبات الرادعة بحق من ينتهكها عن سابق إصرار أو يرفض الالتزام بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة والموقف من الكيان الإستعماري الإسرائيلي نموذجا ؟

الشعب الفلسطيني وحيدا من بين شعوب العالم يعيش محروما من التمتع بحقوقه الأساس

بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس نتيجة لقرار استعماري بريطاني فرنسي أنتج كيانا استعماريا إرهابيا إحلاليا عنصريا يحتل ويستعمر فلسطين ويتبجح بعنجهية بالإعلان المستمر عن رفضه إنهاء استعماره لدولة فلسطين المعترف بها دوليا تلك العنجهية المستمدة من طبيعته العدوانية ومن الدعم والانحياز الأمريكي وحلفائه من دول مهيمنة على مفاصل القرار الدولي تتحمل كامل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والحقوقية عن:

• إدامة الاحتلال الإستعماري الإسرائيلي • حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الاساس

• العجز لغياب الإرادة الجادة بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي

• غياب الإرادة باتخاذ الاجراءات الكفيلة بإلزامه لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية إعمالا وتنفيذا للقرارات الدولية ولأحكام الإتفاقيات والعهود الدولية .

بناء على ما تقدم يمكن فهم أهمية ما تضمنه خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس في الامم المتحدة من تأكيد ثابت راسخ على حق الشعب الفلسطيني بالنضال حتى نيل حقوقه ودحر الاحتلال الإسرائيلي الإستعماري . كما يمكن للمتابع والمحلل ان يقرأ في إيلاء الحق حيزا وجانبا مهما في سياق الخطاب إنما يحمل دعوة لكافة أعضاء الجمعية العامة للأمم بضرورة العمل على إعلاء وترسيخ مبدأ الحق وهنا يمثل الإنتصار لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته العربية الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس التحدي الأكبر للانتصار ودحر نهج إعلاء وهيمنة مبدأ القوة العسكرية الذي يعمل على تقويض السلم والأمن الدوليين.

تصفية الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري عن دولة فلسطين المحتلة وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 حتمي. .. فالشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني مدعوما بحقه ومن أحرار العالم لن يركع ولن يستسلم حتى التحرير بدحر المستعمر الإسرائيلي العنصري وإقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله. ..؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :