facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رسالة شكر وتقدير الى السفير العراقي


السفير الدكتور موفق العجلوني
19-11-2021 12:07 PM

كنت على وشك توجيه رسالة عتاب محبة الى سعادة السفير العراقي الأخ حيدر هادي على تغريدته بخصوص إشكالية اعتداء على مواطن عراقي !!! ، حيث سبق لي بحادثة مشابهة ، قمت على اثرها بتوجيه رسالة عتاب محبة الى سعادة السفير المصري الأسبق السيد خالد ثروت قبل ٦ سنوات ( مقال منشور في عمون الغراء بتاريخ ١٣/١٠/٢٠١٥ بعنوان : عتاب محبة الى سعادة السفير المصري ) .

ونظراً لقيام سعادة السفير العراقي الأخ حيدر هادي بالاعتذار عن اي سوء تعبير او فهم حصل جراء ما عبر عنه سابقًا بشأن المستثمر العراقي الذي تبين أنه يحمل الجنسية الأردنية. واعتزازه بالعلاقات الاخوية المتميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين الاردني والعراقي المبنية على أسس راسخة من الروابط التاريخية والاجتماعية، والتي تسمو على اي حادث فردي.

وجدت من واجبي كسفير ودبلوماسي عايشت زملاء سفراء ودبلوماسيين عراقيين عام ١٩٨٢منذ، تربطني بهم علاقة زمالة واخوة ومحبة متميزة على المستوى الرسمي والشخصي والعائلي، ان إقدم لسعادته الشكر والتقدير. فهذه دماثة الدبلوماسية العراقية التي عشتها وتعايشت معها في مسيرتي الدبلوماسية عبر هذه السنوات.

بنفس الوقت لا بد لي ان اشيد أيضاً بالدبلوماسية المصرية والتي تعلمت منها الكثير في بداية عملي الدبلوماسي و خاصة الاحترام والتقدير بين الدبلوماسيين المصرين، إضافة الى علاقات السفراء والدبلوماسيين المصريين مع زملائهم العرب و الأجانب، وفي المحصلة هذه هي الدبلوماسية العربية المبنية على الخلق الكريم المستمد من العقيدة الإسلامية السمحة والتراث و العادات والتقاليد العربية الاصيلة .

مؤكداً لكافة الزملاء أصحاب السعادة السفراء و الدبلوماسيين المعتمدين في الأردن من الدول الشقيقة والصديقة، أن الاردنيين جميعاُ يرفضون الاساءة لأي ضيف مقيم على الاراضي الأردنية، فالأردن يحتضن ملايين الاشقاء، ونحن ندين أي عمل يسيء معنويا او ماديا لأي مقيم على هذه الارض الاردنية فكيف بشقيق عراقي !!!!

فالداني والقاسي يعلم جيداً أن الاردن بلد قانون ومؤسسات ولا يظلم به وافد او زائر او لاجئ. وكل من يدخل المملكة هو ضيف معزز مكرم.
وكما أن الاردن يحتضن الملايين من الاشقاء العرب معززين مكرمين ويتمتعون باحترام وتقدير ربما أكثر من الاحترام والتقدير في بلدانهم وفي بلدان عربية واجنبية اخرى.

فقد سبق وان تعرض بعض الاردنيون للاغتيال وللإهانة والابتزاز، ولم يقم سفراء الاردن بطلب الاعتذار من خلال وسائل الاعلام، وانما كانوا يتصرفون ضمن الأعراف الدبلوماسية من خلال وزارات الخارجية. حيث يتم حل أي إشكالية مع رعايا الدول الشقيقة والصديقة من خلال القنوات الدبلوماسية دون ضجيج وبهرجة صحفية وردح اعلامي من قبل بعض القنوات الاعلامية والصحف الصفراء ووسائل التواصل الاجتماعي والتي هدفها أحياناً الاصطياد بالماء العكر .

وبالتالي من الحكمة دائماً و قمة الدبلوماسية ان يبتعد السفراء و الدبلوماسيين عن اللجوء الى وسائل الصحافة والاعلام او وسائل التواصل الاجتماعي في حالة تعرض احد رعاياهم لأي اشكالية، و التصرف ضمن الطرق والأعراف الدبلوماسية لمعالجة اية إشكاليات و هذا امر طبيعي ممكن ان يحدث سواء ذلك مع أي مواطن او ضيف زائر او مستثمر او مقيم .

الدبلوماسية العربية معروفة بعراقتها، لقد زاملت العديد من السفراء والدبلوماسيين العرب في العديد من دول العالم وتعلمت منهم الدبلوماسية والسياسة، ولكن لا أعلم لماذا تغيب عن أحياً عن بعض الزملاء السفراء و الدبلوماسيين ولوجهم العفوي و العاطفي تجاه حوادث يعالجها القضاء ان حدثت، و القضاء الاردني معروف بنزاهته و شفافيته تجاه الجميع أردنيين و غير اردنيين .

فالأردن بطبعة و بتوجيه من قيادته الهاشمية "الانسان اغلى ما نملك " يدين اي اهانة لأي شقيق عربي على الارض الاردنية، وباعتقادي ان اكثر شعب مدلل في الاردن هم اشقاؤنا العرب، فلا يعقل ان حالات شاذة فردية حدثت ان تلوث الاجواء بين العراق او مصر او أي دولة عربية شقيقة او صديقة .

وبالتالي، من حق أي سفير او سفارة او قنصلية الاحتجاب على معاملة اي مواطن من رعاياها إذا تعرض لأي إشكالية من خلال وزارة الخارجية وبالطرق الدبلوماسية وليس من خلال الاعلام وليس من خلال تصريحات هنا وهناك.

اقدر عالياً اعتذار سعادة السفير العراقي الأخ حيدر هادي ، واوجه له كلمة شكر ممزوجة بكل التقدير والمحبة الاحترام ودوره في تعزيز العلاقات الأردنية العراقية ، لأنني اعتقد ان الأردن والعراق يشكل عائلة واحدة في السراء و الضراء وان العراقيين جميعاً المقيمين والزائرين هم اخوة و اشقاء و لهم كل التقدير والاحترام ، ومرحب بهم دائماً في وطنهم الثاني .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :