facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا يفعل الاردن ؟!


سميح المعايطة
20-11-2021 10:23 AM

دولة مثل الاردن بمعادلاتها وماحولها وداخلها من ازمات وملفات لايمكنها التوقف عن الحركة ،واتجاهات الحركة تفرضها معطيات الداخل والخارج بما فيها الازمات والفرص ،لكن من يمشي على حبل ممدود في الهواء لايمكنه التوقف فالثمن كبير .

بوصلة الاردن اليوم متعددة الاتجاهات اولها مع واشنطن حيث استعادة الدفء الاستراتيجي في العلاقات الثنائية والشخصية، لكن هذا لايعني اي ضغط امريكي حقيقي على اسرائيل لتذهب نحو عملية سلام حقيقيه مع الفلسطينيين، وفي اتجاه مع اسرائيل حيث يعود الدفء في العلاقات الثنائية ووجود مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والمياه لتحقيق مصلحة كبرى للاردن واسرائيل ،وفي خلفية المشهد مصلحة مشتركة حتى مع واشنطن في بقاء الحكومة الإسرائيلية الحالية وعدم اعطاء نتنياهو اي فرصة للعودة ،وهي مصلحة تستفيد منها الحكومة الإسرائيلية على صعيد تقوية تعاونها الاقليمي دون ان تذهب اي خطوة نحو الفلسطينيين.

وفي ذهن دائرة القرار الاردني خارطة مصالح اقليمية اصبحت اكثر وضوحا خاصة بعد اغلاق ملف الفتنة بتداعياته المحلية والخارجية ،وحتى معادلات العلاقات مع المحيط العربي فانها متأثرة جدا ليس بمنطق الخصومة او التنافس بل الاهم منطق تمرير المراحل باقصى المكاسب وتحقيق المصالح .

وعلى البوصلة الاردنية سوريا ،وقد ذهب الاردن خطوات مهمة وسباقة نحو سوريا سياسيا واقتصاديا ،ورغم حرص الاردن على عودة سوريا الى الاطار العربي الا ان ادراكه للمعادلة العربية يجعل التركيز على الاطار الثنائي مع دعم اي مسار يخدم اعادة توطين سوريا في محيطها العربي بما في ذلك عودتها للجامعه العربية .

اما ايران فما زالت شعرة معاوية حاضرة في العلاقات معها ،فالاردن يدرك ان ايران لاعب إقليمي مهم ويريد علاقات قوية معها ،لكنها يدرك ان ايران تملك شهية واسعة لبناء نفوذ في اي مساحة جغرافية او سياسية تدخلها، يريد علاقة مع ايران لكن دون مخالبها الممتدة للحرس الثوري واخوانه.

اما الخليج فالاردن ورغم كل تقلبات المراحل يحافظ على ذلك التحالف التاريخي ،ولايسمح لاي متغيرات ان تغير جغرافيا العلاقات الاردنية مع اي دولة خليجية ،ولهذا فالعلاقات تسير في اتجاه ايجابي مع اختلاف في قوة تيار العلاقات بين الحين والاخر .

وعلى حدوده الشرقية هنالك العراق بكل تفاصيله ،لكن الاردن منذ سنوات اختار ان يفتح ابواب العلاقات مع كل تفاصيل المعادلة العراقية حتى تلك الاطراف التي لا ترتاح للعلاقات القوية بين الاردن والعراق ، والرهان دائما على عوامل تخدم بناء علاقات قوية مثل الجغرافيا وتحديات مشتركة مثل محاربة الارهاب ووجود تيارات وشخصيات في السلطة هناك تدرك صدق الاردن في بناء علاقات قوية مع العراق .

اما داخليا فان الاقتصاد والبطالة هما العدو الاول ، اما كورونا فلم تكن ازمة تمس الاردن فقط لكنها كشفت عن مؤسسات قوية في الاردن كما اظهرت ضعفا في بنية شخصيات كانت اقل من الثقة والفرصة التي حصلت عليها ، ولهذا كان الأداء الضعيف وغير السياسي يعمق مشكلات الناس وتدفع ثمنه الدولة .

مابين صفقة القرن وكورونا ونتنياهو واستهداف منظم تحت عناوين مختلفة تحرك الاردن ، وعمل الملك على اطلاق مشروع سياسي اصلاحي في زحمة كل المراحل القلقة ،لكن دائما هنالك دور استراتيجي لمن يتولون ادارة علاقة الدولة بالاردنيين ،وكل ضعف او سوء تقدير او نقص خبرة لدى اي مسؤل تنفيذي يعرقل المسار الداخلي الذي يحتاج صاحب القرار الى استقراره في ادارة المسارات الخارجية ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :