facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"اندية المعلمين" وتعزيز مسؤوليتها ومكانتها المجتمعية


فيصل تايه
08-12-2021 10:49 AM

جاءت فكرة إنشاء أندية للمعلمين تثميناً خاصاً من لدن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه – بمبادرة طيبة مباركة تقديرا للدور الكبير والمميز للمعلم في صنع الأجيال ، فقد أمر جلالته – رحمه الله – حينها بوضع نظام أندية المعلمين رقم ١٢ لسنه ١٩٩٥ موضع التنفيذ والبدء بالعمل بموجبة ، لإيمانه العميق أن المعلم صاحب رسالة عظيمة تنطلق منها مبادئ حضارتنا ليستشعر عظمة رسالته ويعتز بها ، في حين تواصل الدعم الملكي على يد جلالة الملك المعزز عبد الله ابن الحسين "حفظه الله" بهدف تعزيز قدرات تلك الأندية من حيث الخدمة المقدمة للمعلمين وأسرهم ، وما تشكله تلك النوادي من دافعية للخروج من جو الروتين والملل الذي يرافق حياه المعلمين الشخصية وخاصة بعد مغادرتهم قاعات الدرس وجو العمل والضغوطات النفسية التي قد ترافق ذلك .

مما تقدم ، وتنفيذاً للامر الملكي السامي فقد ألقت وزارة التربية والتعليم مسؤولية تلك النوادي على كاهل الهيئات الإدارية التي يتكون نصف أعضائها من الاعضاء المنتخبين عن طريق الانتخاب المباشر من قبل منسوبي تلك النوادي وضمن شروط محددة تضمنها النظام الداخلي الخاص بأندية المعلمين ، والنصف الاخر من أعضاء الهيئة الادارية الذين يتم تعينهم من قبل الوزارة ، اضافة الى مدراء النوادي وكافة العاملين به المعينين رسمياً للإشراف ادارياً على مرافق النوادي ومتابعة شؤونها ، وتحت مسؤولية قسم خاص بهذه الأندية وهو قسم الرياضة المدرسية الذي يتبع إدارة النشاطات التربوية بالوزارة وبمتابعة مباشرة من مدير الادارة ومسؤوليته .

وعليه ، فمن واجب الهيئات الادارية تلك العمل على تهيئة جميع الظروف والإمكانات في تلك النوادي لراحة المعلم وذويه وطمأنينته ، كي يشعر بالمساواة مع باقي الهيئات والفعاليات الرسمية وغير الرسمية ، ما يؤدي إلى تفعيل دور أنشطة تلك الأندية لتأخذ المنحى الذي يجب أن تكون عليه في دعم المعلم وأسرته وتقديم المنفعة والخدمة التي تليق به ، بل وتعمل على إبراز نشاطات المعلمين وإبداعاتهم ونتابعة هواياتهم ، حيث أن هذه الأندية تهيأت فيها البنية التحية والأرضية المناسبة والإمكانات الفنية التي تسهل له ذلك ، حيث تتطلع وزارة التربية والتعليم دائماً في أن يسهم المعلمون في إبراز أنشطتهم المختلفة كي لا تقتصر فعاليات تلك النوادي على نشاطات احتفالية محدودة فقط ، بل عمدت الوزارة في أن تخرج تلك النوادي من سكونها بتفاعل كافة شرائح المعلمين للمساهمة في انضاج فكرة النوادي بالأساس بالاستثمار الامثل لمرافقها خروجاً من أعباء الحياتية وتنمية روح التعاون والتعارف خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاجتماعية والثقافية والرياضية وتعزيز دورهم في المجتمع ، ذلك ما يوفر قنوات للتواصل ذات خصوصية تربوية بين المعلمين الأعضاء أنفسهم والقيادات التربوية ذات العلاقة والمجتمع الاردني ككل ، فهم في أمس الحاجة إلى حلقات حوارية بناءة قادة على استقطابهم وجذبهم ليتسنى لهم إبراز دورهم الريادي في مجتمع متعطش لأفضالهم .

إنني ومن خلال انتسابي كعضو فاعل على مدى عدة سنوات لنادي معلمي عمان ، وعملي سابقا كأحد اعضاء الهيئة الادارية المنتخبة فيه ، واطلاعي على مختلف جوانب النشاطات ادعو جميع المعلمين والمعلمات العاملين والمتقاعدين ومن الجهازين العام والخاص على حد سواء دون استثناء إلى ممارسة حقهم في الانتساب لهذه النوادي والمبادرة لنيل عضويتها ، والإفادة من مرافقها ، فنحن على يقين أن الكثير من المعلمين والمعلمات لا يدركون الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه نوادي المعلمين في تغيير حياتهم الاجتماعية ، بل إن الكثيرين منهم ليس لديهم العلم بوجودها اصلا خاصة الجدد منهم ، وهذا هو دور ادارات النوادي وهيئاتها الإداريةالمنتخبة والمعينة ومسؤولياتها في ذلك ، اضافة الى اعادة تفعيل الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها .

اعود إلى القول ، ان على المعلمين ارتياد نواديهم التي أنشأت من اجلهم والتي كلفت الدولة مئات الألوف ، والتسجيل كأعضاء فاعلين ، فلو تساءلنا عن عدد الأعضاء المسجلين فعليا في سجلات نوادي المعلمين الآن ، مقارنه بإعداد المنتسبين لجهاز التربية والتعليم والمتقاعدين من معلمين وإداريين في الجهازين العام والخاص ؟ وفي ذلك !! فالمسؤولية نضعها على كاهل أعضاء الهيئات الإدارية التي يجب أن تستثمر كافة القنوات الاجتماعية والإعلامية من اجل جذب اكبر عدد منهم وإشراكهم بفعاليات ونشاطات تلك النوادي التي يجب أن تكون على قدر مستواهم الاجتماعي بحيث لا نريد أن تتحول مرافق النادي إلى قاعات للأعراس وجمعات للقاءات بعيدة النظر عن اجواء مجتمع التربية والتعليم الراقي ، دون الحاجة للعمل عل استحداث قانون ينص على إلزامية العضوية كما هو في الدول العالم الأخرى .

كما وإنني ادعو الاخوات والاخوة المعلمين والمعلمات من كافة المديريات المنشرة في كافة ارجاء الوطن للترشح لعضوية الهيئات الادارية لنوادي المعلمين في مناطقهم ، ذلك لتفعيل دور تلك الأندية الحقيقي في توفير الأرضية المناسبة للقاءات اجتماعية ونشاطات وفعاليات جاذبة ومحببة لمجتمع المعلمين ، والترويج لها وتغطيتها بالقنوات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية ووسائل التواصل المختلفة ، اضافة للعمل على ربط المعلمين يبعضهم اجتماعياً وتشجعهم ، وهذا يستدعي وجود هيئات ادارية نشطة وديناميكية لها حضورها تلامس في عملها رغبات الاعضاء ، ما من شأنه تدعيم العلاقات ضمن مجتمع المعلمين ، إضافة إلى العمل على تشكيل اللجان الفرعية المختصة الفاعلة ، والعمل على عقد اللقاءات التعارفية التي تدعم عمل تلك النوادي ، فمن الضروري دراسة الرؤى والتطلعات والموضوعات والمقترحات التي من شأنها إيجاد مناخ يتيح للمنسوبين ديمومة التلاقي في برامج ثقافية وفنية واجتماعية ورياضية متجددة وتفعيل ذلك عملياً ، والعمل على تكثيف الجوانب الإرشادية والتوعوية داخل التجمعات التعليمية في عمان وجميع المحافظات ، فأنظمة تلك النوادي تتيح المجال للجميع المشاركة الفاعلة في جميع أنشطتها ، والتي صيغت لخدمة الأهداف المرجوة لما يحقق الخير والنفع الى جميع منسوبيها .

واخيرا وان اطلت فما اتمناه هو الخير كله للهيئات الإدارية التي يجب ان تكون قادرة على تفعيل دور تلك النوادي بكل همة ومسؤولية ، علماً إلى أن أعضاء الهيئات الإدارية ليسوا من المتفرغين تماما لأعمال النادي بل أنهم أفراد متطوعين من كوادر وزارة التربية والتعليم او المتقاعدين ومن مختلف المواقع والمسؤوليات العامة والخاصة لذا يجب أن يرافق عملهم تفعيل لدور مدراء النوادي والعاملين فيها في متابعة الأعمال والمهام الإدارية على وجه المسؤولية الكاملة بإشراف حثيث من ادارة النشاطات في الوزارة .

وفقنا الله جميعا لخدمة وطننا الأردن ، ومجتمع المعلمين العاملين والمتقاعدين هذا المكوٍن الأصيل أصالة حضارته ، والوفي على الدوام لتراب أرضه ، والمحب للخير لكل أفراده ومكوناته تحت راية سيد البلاد جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين راعي المسيرة ، وأدام عليه الصحة والعافية وحفظ بلدنا الأردن الغالي من كل سوء وأدام علينا نعمتي الأمن والأمان .
والله ولي التوفيق .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :