facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اقتضى التوضيح


سمير عطا الله
24-12-2021 12:03 AM

كنتُ أقرأ الصحف الإنجليزية والفرنسية بحثاً عن خطأ مطبعي واحد. وأعتبر أنني حققت نصراً عندما أعثر على مثل هذا الخطأ مرة كل عشر سنوات. إذا حصل. ثم تطور جمع الأحرف بالكومبيوتر فلم يعد الخطأ وارداً ولو متعمداً لأن العقل الآلي يرفض ارتكاب الأخطاء.

وليس في الصحافة خطأ بسيط وخطأ جسيم، مطبعي أو لغوي. هناك ثوب جميل أبيض وقعت عليه بقعة زيت. وقد تكتُب طول العمر من دون خطأ، ثم ترى يوماً أن حرف الفاء تحول ثاء. فتبدأ الاتصالات بك وفق فوارق الوقت حول العالم: شو القصة؟ شو القصة اليوم؟ مع حلول بعد الظهر تكون خريطة الاستفسار قد شملت نصف الكرة الغربي والجنوبي ودول الكتلة الأفريقية الآسيوية.

أول من أمس كانت الزاوية عن مقالتين للزميلتين إنعام كجه جي وداليا شمس. وأضعت اسم داليا. وتمترس الثقب الأسود في الذاكرة. واستعنت بذاكرة «غوغل» في كل الاتجاهات. ثم بمن أمكن من أصدقاء ومعارف، ولم نتوصل إلى حل. وقطعنا على الزميل الفائق الدقة توفيق حنا، إجازته نستعين بذاكرته. عبث. ثم اتصلنا بخبيرة «شيفرة» وأسماء نقابية وراجعت برج الجوزاء، وكان الوقت قد داهمنا على توقيت غرينتش والساحل الأميركي الشقي، ولم يعد من الممكن استبدال المقال، وهكذا، قررنا نشره مع الاسم الأول. لكن بعد ساعتين اتصل بي صديق من السكرتارية هاتفاً: يوريكا! يوريكا. وجدتها وجدتها. أنت تقصد داليا شمس. قلت، نعم يا مولاي، هي من أقصد، حفظك الله.

هيئ لي أن أهل الاختصاص سوف يتولون الباقي، ويصدر المقال ويعرف القراء، وتعرف الزميلة الكاتبة، أنها هي من كتب عن الموسيقي البولندي شوبان، وليس «مها ثلاث نقط». أول شيء أفعله في الصباح، أن أقرأ زاويتي، ومن ثم زاوية «الأكثر قراءة» لكي أعرف مدى ونوعية المواضيع التي تجتذب القارئ أكثر من سواها. وآخر ما أفعله بعد منتصف الليل، قبل النوم، هو مراجعة «الأكثر قراءة». والنتيجة الحمد لله. وأشكره تعالى على إنعامه وعلى غفرانه وعلى رحمته. هذا الصباح هرعت إلى قراءة الزاوية بحثاً عن التصحيح فلم أجده. بل وجدت «مها ثلاث نقط». توقع ذلك النص الجميل عن الموسيقي الذي لم ينسَ ربع «نوتة» في مفاتيح الموسيقى ومجدها الخالد.

من المسؤول عن بقعة الزيت على الفستان الأبيض؟ المحبِّر طبعاً. إياك أن ترسل إلى المطبعة عملاً فيه نقص أو خطأ، لأن الذين يقرأون الجريدة في الريو دو جانيرو وميزوري وجبال كولورادو، سوف يتصلون بك، كل بتوقيته: اوعا كون صحيتك!

(الشرق الأوسط)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :