facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برقة .. قريتي


عبدالله العتوم
24-12-2021 10:02 PM

اين العيون التي قرات ولم تفهم ولماذا قالوا بان الاستعباد نهاية المطاف، وطيف في هذا العصر نتوقف مكتوفي الايدي امام الاسترقاق، وكيف يستاسد البعض على قرية غالية علي ولماذا يغيب وجه الحق ويتوارى امام طغمة غاشمة وظالمة، وهل اصبحنا في خضم غياب عن قضايا الوطن عندما يتحرك الاف قطعان المستوطنين تجاه قريتي بحماية رسمية، أناس جحدوا نظرية الحق بعيش امن، ووادوا العدل ونكثوا بالفضيلة وسخروا مما تبقى من إنسانية الانسان.

برقة قريتي التي عشت فيها على مدار سنوات اربع بشكل متقطع متنقلا بينها وبين جسر المسعودية مقر الكتيبة الثالثة لمدفعية الجيش العربي ترابط هناك وحدها بحماية كتائب عسكرية أخرى لجيشنا العربي الغالي وكنت اتنقل بينها وبين قرية ( تل ) الشامخة والعامرة بكرومها ومزارعها الفذ الذي كان يزرع الشجرة بالصخر بواسطة (الكمبريسة) ونقلت تجربة مزارع برقة الى قريتي (سوف) للزراعة بتلك الطريقة والثمار التي تنبت بالصخر لها مذاقها الخاص والنداء الذي اعلن من برقة حيا على الجهاد كان له نفس المذاق والنكهة.

برقة تعلن الجهاد والبعض يطلق نظريات وتفسير لتلك النظريات البائسة الارض مقابل السلام والسلام مقابل السلام والاقتصاد مقابل السلام وقريتي تحاصر بالمستوطنتين فاليكم عني فأي قيمة لكلامكم لان اهل برقة الحبيبة اعصف من العاصفة وستلفظ شوارع قريتي وارصفتها عدوان مستوطني العدو الصهيوني الذين لا نعرف من اي جنسية هم وكيف يحاولون اليوم الوصول الى برقة.

في هذه الايام نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام ونتوقف امام ما انزل له من معجزات.

والاخرى ان السيد المسيح فلسطيني ولد في بيت لحم وعاش في الناصرة واليوم يتم الاعتداء على مدينتنا المقدسة اولى القبلتين وعلى مدن وقرى اخرى في عيد ميلاده, في الوقت الذي يتوجه العالم الى مغارة السيد المسيح كقبلة فعلى من تبحث دولة العدوان بتوجهها الى قرية برقة.

نداء الاستشهاد الذي دعا له اهل برقة لا نعرف اين سيتوجه ومع قطرات المياه التي سقطت على المملكة خلال الأيام الخمسة الماضي يبدو ان اهل برقة ربطوا ذلك بدموع مريم العذراء التي تتساقط ندى على ارض برقة فكيف تحول الميلاد من الحب الى الكراهية , وكيف تجرد الظالم من ظلمه الذي تعودنا عليه في السنين الماضية بالحديث عن المفاعل النووي الإيراني ليلا نهارا ويقفزون عن هذه الاضحوكة ويرحلون من مفاعل ( كرج الإيراني) الى برقة.

حيله البائس البكاء فهل نبكيك يا برقة، نبكي مجدك وشموخك، تبددين الظلام توهجين النور تحطمين العدوان تزعزعين الاستيطان والمستوطنين، فالناصري في ذكرى ميلاده يقف الى جانبكم، ولن نبكي القرية الجبارة وان سالوا بعد هذا اين هي قرية برقة.

انها رقم صعب وسيدافع عنها أهلها بالاستشهاد..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :