عمون- وكالات - أصبح جوردن براون رئيسا لوزراء بريطانيا اليوم، خلفا لتوني بلير الذي أمضى عشر سنوات في الحكم. وكان جوردن براون قد توجه الى قصر باكنجهام للقاء الملكة إليزابيث الثانية حيث عرضت عليه منصب رئيس وزراء حكومتها، وقد قبل براون ليصبح رئيس الوزراء الحادي عشر في عهد الملكة. ثم توجه براون بعد ذلك الى داوننج ستريت، حيث مقر رئيس الوزراء، وألقى كلمة أكد فيها على أنه سيشكل حكومة جديدة لتعمل على أولويات جديدة. وكان مجلس العموم البريطاني قد ودع توني بلير وذلك في آخر حضور له كرئيس للوزراء.

وقد امتدح أعضاء مجلس العموم من حزب العمال وحزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الأحرار بلير وذلك خلال الجلسة التي استمرت لنصف ساعة.

ثم قدم بلير الشكر لهم وامتدح عملهم ووصفه بالنبيل ثم قال: "أتمنى لكل واحد منكم، صديق أم خصم، الخير. هذه هي، النهاية."

وقد توجه بلير بعد ذلك إلى داوننج ستريت من أجل أن يودع العاملين معه في مقر رئاسة الوزراء، ثم ذهب إلى قصر باكنجهام من أجل لقاء الملكة إليزابيث الثانية وتقديم استقالته.

ومن المقرر أن يسافر بلير إلى شمال شرق انجلترا، سيدجفيلد، حيث مقر دائرته الانتخابية من أجل أن يعلن تخليه عن مكانه كنائب عن الدائرة في مجلس العموم بعد 24 سنة من بقائه في هذا المنصب.

ويعتقد أن قرار تخلي بلير عن عضوية البرلمان جاء بعد أن اعتمدته اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مبعوثا لها في المنطقة.

حكومة جديدة

ومن المتوقع أن يبدأ براون حكمه باختيار وزير جديد للخزانة، خلفا له، ووزير جديد للداخلية، خلفا لجون ريد الذي أعلن عن تخليه عن المنصب.

ويتوقع على نطاق واسع أن يتم اختيار وزير التجارة والصناعة أليستار دارلينج، وهو حليف مقرب لبراون، لكي يصبح وزير الخزانة الجديد.

وسيتخلى جون بريسكوت أيضا عن منصبه كنائب لرئيس الوزراء بعد عشر سنوات من بقائه في هذا المنصب. ومن غير المعروف ما إذا كان براون سيعين خلفا لبريسكوت.

كما ستترك هازل بليير منصبها كرئيس لحزب العمال، فيما ستتولى هارييت هارمان هذا المنصب بعد أن فازت بمنصب نائب زعيم العمال.

ولدى سؤالها حول ما إذا كانت قد تحدثت الى براون حول الحصول على وظيفة جديدة، قالت بليير إنها تبادلت الحديث مع براون "لكن في السياسة لا يوجد شيء يمكن التنبؤ به".

ومن المتوقع أن يجري براون تغيير كاملا في الحكومة يوم الخميس القادم.


يدعم بوش بلير في اختياره لمنصب مبعوث اللجنة الرباعية
وكان براون، الذي تولى حقيبة الخزانة منذ أن أصبح بلير رئيسا للوزراء عام 1997، قد وعد بتشكيل حكومة "تضم وزراء محترفين".

وقد عرض براون بالفعل وظيفة وزير شؤون أيرلندا الشمالية على الزعيم السابق للديمقراطيين الأحرار اللورد آشداون.

ويعتبر براون التعليم وتوفير سكن بأسعار معقولة هما أكثر ما يشغلانه، لكنه يقول إن إصلاح نظام الرعاية الصحية يأتي "على رأس الأولويات".

دروس العراق
وقد أقر براون أيضا أن العراق يعتبر "موضوعا مثيرا للانقسام بالنسبة لحزب العمال وللبلاد"، وتعهد "بتعلم الدروس التي ينبغي تعلمها من هذا الموضوع".

وتظاهر عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق أمام داوننج ستريت في الوقت الذي يترك فيه بلير مقر رئاسة الوزراء في البيت رقم 10.

ويقول أعضاء في حركة "عائلات العسكريين المناهضين للحرب" إنهم مصممون على أن لا ينسى بلير "المعاناة التي تسبب فيها".

يشار الى أنه منذ الصباح الباكر تجمعت وسائل الاعلام العالمية في داوننج ستريت من أجل تغطية خروج بلير من السلطة وقدوم براون.