عمون - بحضور مدير بيت الشعر ومدير المركز الثقافي الملكي، استأنف بيت الشعر – المفرق وبالتعاون مع المركز الثقافي الملكي مساء أمس الاثنين في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي فعاليات اليوم الثاني من ملتقى النقد الأول الذي يقيمه احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ويشارك به نقاد أكاديميون أردنيون.

جاءت الجلسة النقدية تحت عنوان الاتجاهات الفكرية والظواهر الفنية في الشعر الأردني المعاصر، حيث تحدث الدكتور عبد الرحيم مراشدة حول الاتجاهات الفكرية استلهام التراث في الشعر الأردني المعاصر.

وقال مراشدة إن الحديث عن الوجودية أو عن الصوفية يحتاج إلى ندوات وندوات، مبينا أن الوجودية منهجا هي وجودية إيمانية و وجودية إلحادية.

وأستعرض، أسماء عالمية في هذا المنحى منهم سارتر الفيلسوف والناقد والأديب الذي تعمق بأدبية الأدب، من ثم تطرق إلى الحلاج بصوفيته وتجلياته التي بقيت ولا تزال ظاهرة في هذا الباب الأدبي ولا زالت عرضة للدارسين والباحثين.

وقالت الدكتورة هدى جمال حول الوطن في الشعر الأردني المعاصر، متخذة أنموذجا على ذلك الشاعر حيدر محمود الذي اعتبر الوطن أماً وحبيبة ووجودا كاملا وكان يتعامل مع الوطن بكل حب وشفافية وعاطفة وكان يتغزل به بأسلوب شهي سهل ممتنع.

فيما تطرق الدكتور حسين العمري حول القضايا والهموم المجتمعية في الشعر الأردني المعاصر ، مبينا أنه ليس من السهل أن نحيط بهذا الكم من الشعر العربي الأردني ، فكل واحد من شعرائنا يحتاج للعديد من الأبحاث والرسائل الأدبية ، مشيرا إلى البعد الفلسطيني في القصيدة الأردنية التي عاشت مع كل مكونات المجتمع الأردني.

وأدار الجلسة باقتدار وثقة الدكتور الأديب زياد أبو لبن الذي مهد للمتحدثين بأبهى أسلوب ، وقد دار حوار شيق بعد انتهاء اعمال الجلسة النقدية ، شارك به شعراء ونقاد ومثقفون أثروا الجلسة بأفكارهم وثقافاتهم ، وقد كانت فضائية الشارقة في المكان وقام فريقها بعمل التغطية الإعلامية المتلفزة .