facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الراقصون والراقصات في رام الله


ماهر ابو طير
24-07-2010 02:54 PM

في رام الله الجديدة ، وعلى مسافة قصيرة من المسجد الاقصى ، تتناسل عشرات النوادي الليلية والمراقص والخمارات.

رام الله التي كانت قلب الانتفاضة الفلسطينية الاولى والثانية ، تحولت الى مدينة اخرى على يد السلطة ، مدينة اخرى اوقدت الشموع خلال قصف غزة الاخير ، وكأنها مدينة غربية تتضامن مع شعب منكوب تسمع عن اخباره من نشرات الاخبار.

رجالات "دايتون" كسروا روح الضفة الغربية ، ومشطوها امنيا ، وحاربوا كل مشهد اسلامي ، وخنقوا كل روح مقاومة ، الى الدرجة التي يقول فيها محمود عباس قبل ايام في عمان انه لن يسمح بتسلل حماس الى الضفة الغربية ، وهو في الكلام يعلن عنوانا جديدا للضفة الغربية ، سره تغريب الضفة وتحويلها الى مكان محايد لاعلاقة له بقضية فلسطين.

المسجد الاقصى يتم اقتحامه من اليهود ، والمسجد مهدد بالهدم ، والقدس تصادر اراضيها ، ويطرد اهلها الواحد تلو الاخر ، والمخطط الغربي والاسرائيلي للضفة الغربية يقول ان على السلطة ان تحولها الى ضفة محايدة ، لاعلاقة لها بقضية فسطين ، و بمايجري في القدس ، كيف سيرفع الله هذا البلاء عن فلسطين ، والضفة الغربية تحولت الى ضفة بلا اظافر ، تم خلع اظافرها على يد السلطة الوطنية نيابة عن اسرائيل.

وصلنا الى اليوم الذي اصبحت فيه رام الله موقعا للمراقص والنوادي الليلية والخمارات ، وفي مقابل ذلك تتم محاربة المساجد في الضفة الغربية واغلاق الجمعيات الخيرية الاسلامية ، وكل ماله علاقة بخط اسلامي بذريعة "حماس" على الرغم من ان المشروع الجاري ليس له علاقة بمناوئة "حماس" وله علاقة فقط بتحطيم بنية القضية الفلسطينية ، عبر ارسال النشطاء في الضفة الى السجون ، واغلاق المؤسسات الاسلامية ، وقمع الناس ، ثم بدء انتاج ضفة غربية جديدة ، من كازينو اريحا قبل سنوات وصولا الى مراقص رام الله ونواديها الليلية.

حكومة سلام فياض ترخص لكل هذه الاوضاع المشوهة ، وتسمح بها ، بل ان فياض يذهب ليصافح وزير الدفاع الاسرائيلي المجرم ايهود باراك ، وكأن شيئا لم يحدث ، وتقدم السلطة الوطنية الخدمة الاكبر لاسرائيل حين تواصل لعبة جدولة الوقت حول مفاوضات مباشرة او غير مباشرة ، فيما اسرائيل تستغل الوقت لابتلاع ماتبقى من الضفة الغربية ، وتهويد القدس.

المسجد الاقصى على بعد كيلومترات من رام الله ، وفي رام الله يتم السماح للمواخير بأن يخرج رأسها في مدينة مازالت عمليا قيد الاحتلال والحواجز ، وكأن لادين هناك ولامروءة ولااخلاق حتى تتذكر كل الشهداء والجرحى والاسرى وعذابات شعب تحت الاحتلال.اسرائيل ذاتها لم تجرؤ على ترخيص خمارة او ناد ليلي في رام الله ، فجاء هذا على يد من يدعي انه صاحب القضية.

مادامت السلطة تريد لأهل رام الله ان يرقصوا ويسهروا ، فلا تلوموا اذن اليهود حين يرقصون على جثثنا في كل مكان.
الدستور
mtair@addustour.com.jo





  • 1 المغترب المشتاق 24-07-2010 | 09:36 PM

    أخي ماهر
    والله انك اصبت كبد الحقيقة فيما قلت فشكرا وجزاك الله كل خير على قول الحق. فالقادمون من الضفة, وخاصة رام الله يتحدثون عما تكلمت به بقلوب مكلومة ولا يملكمون الا الترجيع والحوقلة على ما الت اليه الأوضاع من فساد وفجور. تحفيظ القران في المساجد يحارب والدعاة الى الله يسجنون ويقتلون. ولكن حسبنا ان نعلم أن الصهاينة فعلوا أكثر من ذلك قبل الأنتفاضة الأولى التي أتت لتزيل ما علق بالمجتمع الفلسطسني من خبث انذاك. ألأنتفاضةالجديدة قادمة لا محالة وستكون انتفاضة تكنس كل المارقين لأن شعب فلسطين المجاهد ينفث الخبث وينقي الجسد وحينها سيكون موعدنا مع النصر الكبير.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :