بعد أزمة غيابه عن أمم أفريقيا .. من الخاسر عبدالصمد الزلزولي أم منتخب المغرب؟
31-12-2021 04:28 PM
عمون - تصدر اللاعب المغربي عبدالصمد الزلزولي جناح نادي برشلونة الإسباني المشهد خلال الساعات الماضية بعدما أخطر منتخب بلاده بعدم المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها الكاميرون في الفترة بين 9 يناير إلى 6 فبراير المقبلين.
وأثار غياب الزلزولي عن قائمة أسود الأطلس رغم استدعائه من جانب البوسني وحيد خليلوزيتش المدير الفني للمنتخب المغربي العديد من التساؤلات في الأوساط الكروية المغربية.
ويبقى التساؤل الأبرز في الأوساط المغربية من خسر بهذا القرار عبدالصمد الزلزولي أم منتخب المغرب؟ وهو ما تحاول شبكة ”إرم نيوز“ الإجابة عنه في التقرير التالي:
قدرات الزلزولي
لمع اسم عبدالصمد الزلزولي في الفترة الماضية بعد تصعيده في برشلونة عقب تولي المدرب تشافي هيرنانديز المهمة.
وولد الزلزولي يوم 17 ديسمبر 2001 في مدينة بني ملال المغربية وبدأ مسيرته الكروية في قطاع الناشئين بنادي إلتشي ثم لعب في صفوف إيركوليس وانضم في أغسطس الماضي إلى برشلونة والتحق بالفريق ب.
وظهر الزلزولي لأول مرة مع فريق برشلونة يوم 30 أكتوبر الماضي خلال مباراة ألافيس بالجولة 12 للدوري الإسباني وشارك لمدة 10 دقائق كما لعب في لقاء سيلتا فيجو.
ومع تعيين تشافي مدربا للبارسا حصل الزلزولي على فرصته بشكل أكبر بداية من لقاء إسبانيول وحل كبديل في الشوط الثاني.
وظهر الزلزولي في 7 لقاءات حتى الآن مع برشلونة وسجل هدفا في شباك أوساسونا وحجز مقعده في التشكيلة الأساسية للفريق الكتالوني.
فرصة برشلونة
اختار الزلزولي الاعتذار عن عدم تمثيل منتخب المغرب لأول مرة في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وجاء اعتذار الزلزولي مصاحبا ببعض الأمور التي أثارت الجدل وآخرها حذف صفته كلاعب مغربي من صفحته بموقع ”أنستغرام“ وهو ما أحدث ردود فعل واسعة.
وجاء قرار الزلزولي بعد أن تمسك برشلونة وبدأت إدارته ممارسة ضغوط كبيرة على اللاعب لإقناعه بالبقاء مع الفريق للحاجة إلى خدماته.
ويبقى المشهد الأهم للزلزولي في الفترة القادمة والذي كاد يغيب عنه بسبب الكان هو مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد يوم 13 يناير المقبل في بطولة كأس السوبر الإسباني.
وتأتي من ضمن أسباب اعتذار الزلزولي إغراؤه بفرصة اللعب في منتخب إسبانيا خلال المرحلة القادمة وهو ما جعل نجم برشلونة يفضل الغياب عن الكان.
وقال هاني رمزي مدافع منتخب مصر الأسبق لشبكة ”إرم نيوز“ إن استدعاء الزلزولي لقائمة منتخب المغرب التي تخوض بطولة كأس الأمم الأفريقية خطوة مهمة في مسيرته ولكن ضغوط وإغراءات الأندية تبدو أكبر على اللاعبين.
وأشار إلى أن الوعود باللعب لمنتخب إسبانيا زادت صعوبة مهمة الزلزولي فلم يتوقف الأمر فقط عند ضغوط برشلونة لبقاء اللاعب معه بل انتقل لمرحلة أخرى وهي إمكانية اللعب باسم إسبانيا.
وأوضح أن الزلزولي فكر بمنطق مصلحته الشخصية خاصة أن فرص مشاركته في منتخب إسبانيا قد تكون قائمة إذا تألق مع برشلونة، وبالتالي سيكون ظهوره في كأس العالم أسهل مع لاروخا بل وسيختلف طموحه فسيبحث عن الفوز بلقب المونديال.
بدائل الأسود
ويبقى التساؤل هل خسر منتخب المغرب بقرار الزلزولي خاصة أنه كان سينضم للمرة الأولى في مشواره الكروي لأسود الأطلس؟.
يضم منتخب المغرب في مركز الجناح الأيسر 3 لاعبين هم سفيان بوفال لاعب أنجيه الفرنسي الذي خاض 22 مباراة دولية وسجل هدفاً وأحرز في الموسم الحالي 5 أهداف.
وانضم أيضا زكريا أبو خلال جناح ألكمار الهولندي والذي لعب 6 مباريات وسجل هذا الموسم 4 أهداف مع فريقه كما تم استدعاء سفيان رحيمي جناح العين الإماراتي الذي لعب 8 مباريات دولية وأحرز 5 أهداف في الموسم الحالي مع العين.
ويجيد أيضا منير الحدادي نجم إشبيلية الإسباني دور الجناح الهجومي وهو ما يزيد من القوة الهجومية لأسود الأطلس.
وقال محمد سهيل نجم الوداد المغربي الأسبق لشبكة ”إرم نيوز“ إن منتخب المغرب لن يخسر الكثير بعدم انضمام الزلزولي خاصة أنه لم يلعب من قبل بقميص أسود الأطلس.
وأضاف: ”المنتخب المغربي يملك البدائل المناسبة خاصة مع انضمام الحدادي الذي يجيد أيضاً اللعب في مركز الجناح الأيسر كما أن انضمام سفيان رحيمي كان قراراً جيداً من المدرب خليلوزيتش“.